العدد 125 - الأربعاء 08 يناير 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1423هـ

أكبر إنجاز طبي في 2002 كان عن الفشل!

عادة ما يكون أبرز حدث طبي خلال العام هو صنع قرص دواء جديد أو اكتشاف تقنية تساعد على العيش حياة أطول وأفضل. مثل هذا الأمر لم يحدث في العام 2002. بل ان الذي حدث هو عكس ذلك تماما، اذ يوافق كثيرون على أن الحدث الطبي الأبرز والأهم خلال العام الماضي هو رسوخ الوعي على أن ممارسة طبية قَبِل بها بثقة جيل من الأطباء تسبب أذى أكثر من أي نفع تقدمه.

لقد قيل لملايين النساء المتقدمات في السن - وقد صدقن ذلك - إن المعالجة بالهرمون الاستيعاضي البديل يساعدهن على العيش مدة أطول وأفضل، ذلك لأنها تحمي قلوبهن وعظامهن، وبدا ذلك معقولا لجملة من الأسباب العلمية والمنطقية حتى الصيف الماضي!.

آنذاك أظهرت دراسة بعنوان (المبادرة الصحية النسائية) ان مركّب هرمونيّ الأستروجين والبروجستين يزيد احتمال الإصابة بمرض القلب بدلا من أن يؤخره. وكان يشتبه سابقا في أن هذا المركّب يزيد أيضا احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

منذ ذلك الوقت وخلال الأشهر التي تلت، ترددت النتائج في العالم الغربي: نساء كثيرات توقفن عن أخذ أقراص الهرمون، بل رفضن أصلا تعاطيها. وحاول الخبراء أن يفهموا لماذا كانوا مخطئين الى هذا الحد بشأن آثار الهرمون على القلب، وفي الكثير من المجالات الطبية يعيد الأطباء النظر في افتراضاتهم عن حجم الأدلة التي يحتاجون اليها للتوصية بأية معالجة أو طريقة يقصد بها مساعدة الأشخاص الأصحاء على المحافظة على حالهم هذا. وتوحي دراسات المراقبة بأن الإستروجين قد يقي من مرض الزهايمر وان الفيتامين «E» يؤخر الإصابة بمرض الزهايمر والسرطان ومرض القلب. ولكن نتيجة للمبادرة الصحية النسائية يقول أطباء كثيرون إنهم غير مستعدين للمغامرة على أساس مثل هذه الأساليب من دون إجراء دراسة اختبارية كبرى لإثبات أنها فعالة

العدد 125 - الأربعاء 08 يناير 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً