أكدت مصادر وثيقة الصلة بالقرار الإيراني أن مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى يدرس اتخاذ قرار مستعجل لرفع الإقامة الجبرية المفروضة على المرجع الديني «المنشق» آية الله حسين علي منتظري خلال الأيام القليلة المقبلة.
يشار الى أن منتظري يعاني من تدهور عام في صحته، بعد تعرضه لأكثر من نكسة صحية خلال الأسابيع القليلة الماضية إذ استدعت نقله الى أحد المستشفيات في طهران، ثم إخضاعه لمراقبة صحية دائمة وشديدة في محل إقامته بمدينة قم المقدسة أخيرا. وتقول مصادر أقربائه إنه ينام حوالي 16 ساعة في اليوم، وان احتمالات تعرض ذاكرته لضربة هستيرية أصبح في حكم الخطر الحقيقي. وكانت إشاعات قد تكررت خلال الأسبوع الماضي بأنه ربما كان قد فارق الحياة، لكن ابنه أحمد منتظري نفى ذلك خلال الساعات الأخيرة.
من جهة أخرى بعث الكاتب والاستاذ الجامعي المنشق هاشم آغاجاري رسالة مطولة الى رئيس ديوان القضاء العالي آية الله محمدي كَيلاني المسئول عن «الإفراج القانوني» لحكم النقض الذي يفترض المطلعون بأنه اتخذ في حق آغاجاري وينتظر الفرصة المناسبة لإعلانه رسميا، جاء فيها أنه (أي آغاجاري): «لم يتهم المعصومين من الأئمة(ع) أو النبي (ص) في أي شيء يسيئ إليهم، وأنه لم يهاجم مبادئ الإسلام العامة مطلقا. كما انه لم يهاجم أيا من رجال الدين، كما انه لم يعلن انه معارض لفكرة المرجعية والتقليد بل إنه شخصيا مقلد لأحد المراجع الدينية».
وأضاف في تفصيل واضح وشفاف بأنه «مسلم شيعي إثنا عشري يؤمن بكل ما يؤمن به الآخرون من أتباع الديانة والمذهب ولم يقل شيئا سوى أنه كان يشرح نظرية الدكتور علي شريعتي التي تنتقد جمود وتحجر بعض رجال رجال الدين وفقدان الحيوية الفكرية في رؤاهم ومعارضتهم للتجديد في الفكر الديني»، وأخيرا اختتم رسالته بأنه يظن أنه «بريء ويجب إطلاق سراحه»
العدد 144 - الإثنين 27 يناير 2003م الموافق 24 ذي القعدة 1423هـ
