أعلن مسئول باكستاني رفيع المستوى أمس ان بلاده سلمت إلى الولايات المتحدة خالد الشيخ المتهم في الإعداد لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول وتم نقله إلى جهة غير معلومة، إلا ان وزير الداخلية الباكستاني فيصل حيات نفى ان يكون خالد الشيخ تم تسليمه لأميركا وأنه مازال معتقلا في باكستان ويخضع للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية الباكستانية.
ويرجح المراقبون انه نقل إلى حاملة الطائرات المرابطة في بحر العرب كما فعل بزميله سابقا رمزي بن الشيبة الذي اعتقل العام الماضي. واعتقل خالد الشيخ مساء أمس الأول في مدينة روالبندي مع اثنين من رفاقه ويعتبر من ابرز قيادات «القاعدة» التي تطاردها الولايات المتحدة ووضعت مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يساهم في القبض عليه وهو من ابرز المتهمين في قضية الهجوم على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. وقام بعملية الاعتقال أفراد من قوات الأمن الباكستاني وعدد من أفراد «الـ أف. بي.أي» لكن وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد اعتبر اعتقال خالد الشيخ إنجازا كبيرا للأجهزة الأمنية الباكستانية وأكد ان عملية الاعتقال تمت على أيدي قوات الأمن الباكستانية، إلا ان زوجة احد المعتقلين وهي باكستانية قالت ان أعدادا من قوات الأمن الباكستاني وأفرادا أجانب يتحدثون الانجليزية قاموا بمداهمة البيت ووضعوا الأولاد في غرفة وانه تم تهديدها والأولاد لكي يبقوا في الغرفة وتم بعدها اخذ زوجها بعد تفتيش البيت وقلبه رأسا على عقب. من جهته رحب البيت الأبيض باعتقال خالد الشيخ وشكر الحكومة الباكستانية على الجهود التي بذلتها وساهمت في اعتقاله
العدد 178 - الأحد 02 مارس 2003م الموافق 28 ذي الحجة 1423هـ