العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ

باريس-لندن: بداية الحلحلة؟

في الوقت الذي كان فيه رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير ووزير خارجيته جاك سترو في نيويورك أثناء ما كان وزير خارجية فرنسا دومنينيك دوفيلبان في لندن يلبي دعوة «المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية (IISS).

وعلى رغم غياب نظيره فضل الوزير الفرنسي عدم إلغاء مداخلته، كما حرص على لقاء نحو أربعين نائبا في محاولة «نصف مكشوفة» لتسخين العلاقات بين البلدين، ومن ثم إعادتها إلى طبيعتها في هذا السياق، يرى بعض المحللين المختصين بالعلاقات البريطانية ـ الفرنسية، أن مبادرة دوفيلبان تستهدف بالدرجة الأولى كسب تأييد المحايدين من البرلمانيين البريطانيين الذين بدأوا يشككون بنتائج هذه الحرب وانعكاساتها على علاقات لندن مع الجوار الأوروبي. ويستند دوفيلبان في دعوته إلى إعادة الدفء في العلاقات إلى إقرار الرئيسين بوش وبلير بضرورة العودة إلى الأمم المتحدة بشكل من الإشكال.

ما يفسر انه بداية تراجع عن «الخطأ» بتجاوز المنظمة، حتى لو لم يشر إلى ذلك. وتعلق بعض الأوساط الفرنسية أهمية على اجتماع القمة الأوروبي الذي سيعقد لمناقشة البناء الدفاعي لأوروبا لتدوير بعض زوايا الخلاف. مع ذلك يضيف هؤلاء أن على فرنسا ان تقدم من جانبها تنازلات ـ ولو شكليا ـ لتمهيد الطريق وعدم إحراج الجانب البريطاني وتصوره على انه الخاطئ في السجال الحاصل

العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً