يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في اجتماع يعقدونه اليوم الخميس في بروكسل إمكان عقد مؤتمر لاختيار القيادة الجديدة التي ستتولى زمام السلطة في العراق في عهد ما بعد صدام حسين وذلك على غرار مؤتمر بون الذي عقد لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان في أعقاب الحملة العسكرية الأميركية على تلك الدولة. غير انه لا يبدو واضحا حتى الآن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على عقد مثل هذا المؤتمر أم لا.

وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية ان اجتماع بروكسل سيهدف أيضا إلى ضمان مشاركة الأمم المتحدة بصورة موسعة في العراق بعد انتهاء الحرب علاوة على محاولة رأب الصدع الذي طرأ على العلاقات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن. ويذكر ان الرئيس الأميركي جورج بوش يوافق بالفعل على ان تضطلع الأمم المتحدة بدور في إعادة إعمار العراق و«التصديق» على الحكومة الانتقالية التي سيتم تشكيلها هناك غير ان واشنطن تتحسب من احتمال ان تضطلع هذه المنظمة الدولية بدور سياسي مباشر في العراق. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في كلمة ألقاها في لندن «إنني آمل بشدة في ان تضطلع الأمم المتحدة في أعقاب إقصاء نظام حكم صدام حسين بدور رئيسي في تنظيم مؤتمر يشارك فيه ممثلون عن جميع طوائف الشعب العراقي». وأضاف سترو ان الهدف من وراء عقد مثل هذا المؤتمر سيتمثل «في وضع مسئولية القرارات التي سيتم اتخاذها بشأن مستقبل العراق من الناحيتين السياسية والاقتصادية في أيدي العراقيين أنفسهم».

وقال دبلوماسيون بريطانيون انه قد تم صوغ هذه الكلمة التي القاها سترو بعناية بحيث تنم عن انه سيتم الانتقال على نحو تدريجي من نظام الحكم الأجنبي إلى تشكيل حكومة عراقية تتمتع بالاستقلال الكامل