ندد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أمس من جديد بالعملية العسكرية الأميركية البريطانية في العراق، مؤكدا بأنها «غير شرعية» وسيكون «مصيرها الفشل»، في وقت وصلت طائرة محملة بجثث الجنود الأميركيين الذين سقطوا في الحرب العراقية إلى القاعدة العسكرية الأميركية «روتا» الواقعة جنوب إسبانيا لنقلها إلى الولايات المتحدة.

وقال الوزير الروسي أمام المجلس الفيدرالي «مجلس الشيوخ الروسي» شارحا الموقف الروسي حيال الحرب ضد العراق ان «الأمر لا يتعلق بإرساء الديمقراطية في العراق لأن الأمر يتعلق بتدمير كلي لهذا البلد»، وإن «روسيا طلبت من الولايات المتحدة تقديم شروحات بشأن الطابع الشرعي للعملية ولكنها لم تتلق جوابا»، وذكر بأن العراق «دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة».

وبحسب الوزير الروسي، فإن الأميركيين والبريطانيين ذكروا بصورة مستمرة أهدافا مختلفة لعمليتهم العسكرية.

وتساءل ايفانوف قائلا «في البداية، تحدثوا عن إرساء الديمقراطية في العراق ولكن بأي طريق هم يسعون إلى الوصول إلى هدفهم؟ من خلال اللجوء إلى استخدام القوة الكبيرة التي لم يسبق ان تم استخدامها من قبل في تاريخ الإنسانية ؟».

وأضاف انه ما ان تنتهي العملية في العراق، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا ممكن ان تحاولا «إرساء الديمقراطية في بلدان أخرى في الشرق العربي وكذلك في بلدان في العالم الإسلامي فهل هذا واقعي في بداية القرن الحادي والعشرين؟».

ووضعت روسيا ثلاثة محاور للخروج من الأزمة العراقية. وحدد ايفانوف في كلمته هذه المحاور التي تتلخص في وقف العمليات العسكرية وإجراء تقييم دقيق وشامل للوضع المحيط بالعراق بهدف إرسال قوات دولية في حال التأكد من أنه يمثل خطرا حقيقيا على الأمن الدولي، إضافة إلى منح الفرصة أمام المفتشين الدوليين لإنهاء مهمة نزع أسلحة الدمار الشامل وإغلاق ملفها بصورة نهائية