التقليل من أهمية المقاومة العراقية

ذكرت صحيفة «تايمز» أمس ان أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية قللت من أهمية المقاومة العراقية وصورت للشخصيات السياسية ان النصر سيكون سريعا وسهلا. وقال مصدر عسكري بريطاني طلب عدم كشف اسمه للصحيفة ان «تقييم أجهزة الاستخبارات قلل كثيرا من أهمية ما يمكن توقعه». وكان المصدر حذر رئاسة الوزراء من مخاطر حرب على العراق التي لم تأخذها على محمل الجد. وقالت الصحيفة ان مصادر حكومية بريطانية أقرت بأنه كان يتوقع في جانبي الأطلسي «تمرد للشعب العراقي كما حصل في العام 1991» أو ان يحدث انقلاب «في المستويات العليا» للنظام. وأفاد مصدر في الاستخبارات الأجنبية، يعرف العراق جيدا، للصحيفة ان هذا التحليل خاطئ لأن شيعة العراق على رغم أنهم لا يحبون الرئيس صدام حسي فإنهم يكرهون أكثر الأميركيين والبريطانيين الذين تخلوا عنهم في العام 1991.

إرجاء التصويت على إرسال قوات كورية جنوبية

أرجأ برلمان كوريا الجنوبية أمس وللمرة الثانية التصويت على مشروع قرار لإرسال وحدات غير قتالية إلى العراق. وجاء إرجاء التصويت بسبب خلافات بين الحكومة وأحزاب المعارضة، وكذلك معارضة بعض النواب لنشر القوات، وتزايد المشاعر المناهضة للحرب في كوريا الجنوبية، وفقا لما ذكره الناطق بلسان «حزب الألفية الديمقراطي» من الائتلاف الحكومي. وأضاف الناطق أنه لا يزال هناك خلاف في الرأي حتى داخل الحزب بشأن إرسال وحدات غير قتالية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أنه تقرر إجراء التصويت التالي يوم الاثنين المقبل.

مساعدات يابانية للاجئين العراقيين

تعتزم الحكومة اليابانية إرسال طائرتين حكوميتين إلى الأردن يوم الأحد المقبل لتوصيل خيام للاجئين العراقيين. وذكر راديو «طوكيو» ان مجلس الوزراء الياباني اتخذ هذا القرار في اجتماع له أمس ردا على طلب من مكتب المفوضية العليا للاجئين التابع للأمم المتحدة. وأشار الراديو إلى ان الطائرتين ستحملان خياما تكفى لإيواء 1600 لاجئ على الأقل.

البيت الأبيض يكم الأصوات المناهضة للحرب

اتهم برلمانيون من الحزب الديمقراطي الأميركي معارضون للحرب على العراق، أمس الأول البيت الأبيض بكم الأصوات التي ترتفع منددة بالحرب. وقال النائب سام فار (كاليفورنيا) خلال مؤتمر صحافي «بدأنا نرى مبادرة ملموسة لمهاجمة أي كان لا يتوافق» مع سياسة إدارة بوش. وأوضح انه حتى البرلمانيين الجمهوريين الذين ينتمون إلى حزب الرئيس جورج بوش «يواجهون عواقب في حال لم يتبعوا جميعا الاتجاه الذي حددته الإدارة» موضحا ان برلمانيين جمهوريين صوتوا ضد الاقتراحات المتعلقة بالموازنة التي قدمها البيت الأبيض وتم تهديدهم بفقدان مواقع نافذة في اللجان البرلمانية. وتساءل فار بقلق «إلى أين نحن ذاهبون؟» مشيرا إلى ان حق التعبير عن رأي مخالف هو تقليد أميركي. وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، أخذت البرلمانية الديمقراطية عن تكساس (جنوب) شايلا جاكسون على الإدارة محاولتها أيضا منع الاعتراضات التي تعبر عنها دول أخرى وحلفاء تقليديين للولايات المتحدة مثل المكسيك وكندا. وقالت «اعتقد انه خطأ فادح عزل حلفاء للولايات المتحدة بسبب قرارهم المستقل من عدم المشاركة في الحرب ضد العراق».

نواب جمهوريون يريدون إلغاء عقد للجيش

طالب نائب من الحزب الجمهوري الأميركي إدارة الرئيس جورج بوش بإلغاء عقد بقيمة حوالي مليار دولار وقعته المجموعة الفرنسية سوديكسو (مطاعم جماعية) مع المارينز وذلك احتجاجا على موقف فرنسا من الأزمة العراقية. ويستعد هؤلاء النواب إلى تقديم طلب رسمي بهذا الخصوص إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. ويقف وراء هذه المبادرة النائب جاك كينغستون (جورجيا، جنوب - شرق) الذي قال: انه يسعى إلى جمع اكبر عدد من التوقيعات قبل توجيه الرسالة إلى رامسفيلد. وقالت مصادر عدة فضلت عدم الكشف عن هويتها ان «حوالي ستين» نائبا جمهوريا وقعوا الرسالة حتى الآن. وجاء في الرسالة ان «وضع حد للعلاقة بين سوديكسو والجيش الأميركي ستشير بوضوح إلى الحكومة الفرنسية ان مواقفها في السياسة الخارجية يترتب عليها عواقب اقتصادية». وأضاف جاك كينغستون «لا يمكنكم ان تمضوا وقتكم بانتقاد أميركا وبالقول إننا شوفينيون (...) وتربحون بعدها المال من خلال تقديم الخدمات لـ «أولادنا». وكانت شركة سوديكسو انكوربوريشن وهي الفرع الأميركي لشركة سوديكسو وقعت أخيرا مع المارينز عقدا لثماني سنوات بقيمة 881 مليون دولار بحسب ما جاء في الرسالة.

بلير وعنان يبحثان المساعدات الإنسانية العاجلة

بحث رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان مساء أمس الأول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الحال الطارئة للمساعدات الإنسانية التي تسبب بها التدخل العسكري الأميركي البريطاني ضد العراق. وأجرى بلير الذي وصل إلى نيويورك قادما من كامب ديفيد إذ التقى الرئيس الأميركي جورج بوش، محادثات بحضور وزير خارجيته جاك سترو والسفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيريمي غرينستوك، لمدة خمسين دقيقة مع عنان ووفد من الأمم المتحدة مؤلف من الأمين العام المساعد لويز فريشيت والمسئول عن «برنامج النفط مقابل الغذاء» بينون سيفان.

العثور على أرصدة عراقية جديدة غير شرعية

أعلن المستشار القانوني في وزارة المال الأميركية ديفيد اوفهاوسر أمس الأول: ان مئات ملايين الدولارات من الأرصدة العراقية غير الشرعية اكتشفت وجمدت - في الخارج - الأسبوع قبل الماضي. ولم يحدد اوفهاوسر أية دولة أو أي مبلغ. وتأتي هذه الأرصدة الجديدة من أنشطة كبيع النفط العراقي في السوق السوداء أو من التلاعب ببرنامج الأمم المتحدة «النفط مقابل الغذاء». وقد أمر الرئيس الأميركي جورج بوش الأسبوع قبل الماضي بوضع اليد على 1,74 مليار دولار من الأرصدة العراقية التي سبق تجمديها في المصارف الاميركية والتي كانت ستستخدم في تمويل إعادة إعمار العراق. وقد جمدت الأرصدة بموجب قرار الأمم المتحدة 661 الصادر في 1990 والذي يمنع الاتجار مع العراق بعد اجتياح قواته الكويت. وقال اوفهاوسر «ان 1615 مليار دولار ضبطت حتى الآن ووضعت في حساب في بنك الاحتياط الفدرالي في نيويورك تحت إشراف وزير المال جون سنو». وأضاف ان مبلغا آخر مكون من 77 مليون دولار ضبط مساء أمس الأول.

القوات الأميركية في الأردن لا تشارك في الحرب

جدد وزير الخارجية الأردنية مروان المعشر تأكيده أن بلاده ليست طرفا مشاركا في الحرب على العراق. وأشار المعشر في حديث خاص لشبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية إلى أن ما تردد عن سماح الأردن للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لضرب العراق هي معلومات خاطئة موضحا أن عمان لديها فعلا بعض القوات الأميركية الموجودة في الأردن لتركيب معدات عسكرية وتدريب القوات الأردنية على استخدام بطاريات الصواريخ باتريوت موضحا أن هذا معروف للجميع منذ مدة طويلة ومؤكدا أن هذه القوات لا تشارك في الحرب على العراق. وأشار وزير خارجية الأردن إلى أن بلاده حاولت المشاركة بالحلول الدبلوماسية لتحقيق الأهداف نفسها المرجوة من الحرب ولكنه لم يكن بمقدور الأردن الوصول إلى هذا الهدف. وأضاف وزير الخارجية أنه بعد أن بدأت الحرب فإن الهدف الأول للحكومة الأردنية هو التأكد من أن هذه الحرب ستنتهي بأسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر في جانب المدنيين مشيرا إلى أنه كلما زادت مدة الحرب فإن ذلك يزيد شعور شعوب المنطقة بالإحباط