العدد 221 - الإثنين 14 أبريل 2003م الموافق 11 صفر 1424هـ

نائب حزب الله: أي نظام عسكري في العراق سيقاومه الشعب

أعلن عضو في مجلس النواب اللبناني عن حزب الله أن أي نظام عسكري سيتولى أمر العراق سيكشف الشعب ظلمه وعدوانيته وسيلجأ إلى مقاومته، مؤكدا أن شعبا شريفا وكريما كان يعيش في مظلومية نظام صدام حسين لن يعيش مظلومية جديدة على أيدي محتلين أميركيين وبريطانيين.

ونسبت الوكالة الإيرانية إلى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» التي تضم نواب حزب الله في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد أن «ما حصل ويحصل من نهب وسرقة للمال العام في بغداد وغيرها من المدن العراقية ليس رد فعل انفعالي من الشعب العراقي، وإنما المندسون من وكلاء العدوان الأميركي هم الذين قاموا بهذه الأفعال والأميركيون موجودون حولهم وبينهم يحفظون سرقاتهم».

وقال النائب رعد: «إن علينا ان نكون جاهزين ونحن كذلك في حال ارتكب العدو (الإسرائيلي) أي حماقة. فالمعركة لن تكون معركة تجميلية، وإنما معركة جراحية. وخسائر العدو ستكون فوق توهماته. فنحن نراقب الأوضاع ونتائجها بدقة. ونتحسب لكل خطوة بخطوتها من دون أي قلق. وان هذه المعادلة عشناها وجربناها ونحن واثقون من نتيجتها وسنبقى ملتزمين بها».

وأكد أن «المسئولين الصهاينة حرضوا الإدارة الأميركية على الحرب على العراق كي تضغط بنتائجها على سورية ولبنان. وبدأ الاميركيون توجيه رسائل تهديد باتجاه السوريين، وذلك للضغط السياسي والابتزاز في الموقف حتى تعترف سورية بالحكومة التي سيشكلها الاحتلال الأميركي في العراق».

وأكد عضو آخر في كتلة «الوفاء للمقاومة» هو النائب عبدالله قصير أن «الحرب على العراق هي حرب ظالمة وغير شرعية وتستهدف المنطقة برمتها ولاسيما إعادة رسم الخريطة السياسية فيها بما يخدم الكيان الصهيوني في تخليصه من أزمة الانتفاضة».

ورأى ان من الأهداف الأميركية للحملة على العراق أيضا ترسيخ «نظام أحادي المرجعية» عبر «تغيير المعادلة القائمة في المؤسسات الدولية التي تشكلت على إثر الحرب العالمية الثانية إضافة إلى الإمساك بالثروة النفطية في المنطقة وتسخيرها لخدمة المصالح الاقتصادية الأميركية».

وقال قصير إن الاحتلال الأميركي للعراق سيكون مرفوضا من الشعب العراقي الذي لن يقبل ان يحكم بحكومة احتلال أجنبي تكون بديلة عن الحكم الدكتاتوري البائد. وتوقع النائب قصير ازدياد الضغوط الأميركية على دول المنطقة ولاسيما على سورية ولبنان، مؤكدا ضرورة مواجهة هذه الضغوط بمزيد من التوحد على المستوى اللبناني الداخلي. ودعا إلى موقف موحد بين لبنان وسورية وإيران والشعب الفلسطيني لمواجهة «تداعيات الغزو الأميركي للعراق»

العدد 221 - الإثنين 14 أبريل 2003م الموافق 11 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً