تتزاحم هذه الأيام عدد من البطولات الرياضية التي تقام على ارض مملكة البحرين سواء على المستوى الدولي أو الآسيوي أو الخليجي في ألعاب رياضية مختلفة، ومثل هذا الازدحام يكون له تأثير سلبي على هذه الألعاب ومستوى نجاحها (إعلاميا)، إضافة إلى ذلك الأنشطة الأخرى كدوري القدم والسلة واليد والمشاركات الخارجية للمنتخبات. فكل هذا يحتاج إلى متابعة من القسم الرياضي بكل صحيفة التي تسعى لإبراز الخبر بالطريقة الأفضل والتي يستحقها الموضوع. في الوقت نفسه، يصعب على الصحيفة تغطية كل هذه الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تقام في آن واحد وإعطائها ما تستحقه من تغطية الإعلامية بسبب الضغط من مختلف الجهات، إذ يتراوح عدد الصحافيين الرياضيين في كل صحيفة من 8 حتى 12 صحافيا، وكل واحد منهم له مهماته الخاصة، وإن لم تحظ بطولة معينة بالاهتمام الذي كان يتمناه المسئولون عليها ينتقد الصحافي أو تنتقد الصحيفة وتطلق عليها الأقاويل والتهاويل.

ولعل القارئ تخفى عليه هذه الأمور وكذلك المنظمين والمسئولين في القطاع الرياضي. أقرب مثال على ذلك في الوقت الحالي هناك عدد من البطولات القائمة، بطولة العالم لقوة الذاكرة التي أقيمت على ارض المملكة في العام الماضي والتي انطلق مساء أمس منافساتها أيضا ضمن نسختها الثانية، بطولة مارينا ويست الآسيوية للتنس التي انتهت بالأمس فعالياتها، بطولة الخليج للاسكواش، وبطولات محلية أخرى والنشاط الرياضي العادي للاتحادات الرياضية، وفعاليات أخرى تطرأ بشكل يومي. وخلال الشهر المقبل تستضيف البحرين بطولة العالم لكمال الأجسام لأول مرة، وهو حدث رياضي ضخم بحد ذاته واجب علينا كإعلاميين دعمه بالصورة اللائقة. في الوقت نفسه تستضيف حلبة البحرين الدولية سباق الفي ايت الأسترالي للمرة الثالثة على التوالي. وقد حصدت الحلبة من في العام الماضي جائزة أفضل تنظيم لهذا السباق وحصل على تغطية إعلامية فاقت التوقعات واهتمام كبير، ولا نعرف إن كانت ستخرج لنا بطولات أخرى مع الأيام القادمة، وهذا ما يسبب الإرباك للصحافة وكيفية تغطية جميع هذه الفعاليات في وقت واحد، وفي النهاية يلام الصحافي على القصور وكذلك الصحيفة التي ينتمي إليها.

وهنا ترجع المسئولية للجهة المعنية في تنظيم وجدولة إقامة هذه الفعاليات الرياضية والاطلاع على جداول أنشطة الاتحادات الرياضية، حتى يتسنى لنا كإعلام تغطية كل حدث رياضي وإعطاؤه حقه.