العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ

بدء تقنين استهلاك الوقود في إيران مارس المقبل

نفط نايمكس مستقر فوق 55 دولارا

كانت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي مستقرة فوق 55 دولارا للبرميل أمس (الأربعاء) بعد أن لامست لفترة قصيرة أدنى مستوى لها في 18 شهرا اليوم السابق مع انتظار الأسواق بيانات مخزونات الطاقة الأميركية.

ونزل سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لاقرب استحقاق شهر فبراير/ شباط أربعة سنتات إلى 60.55 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس.

وكانت عقود الخام هبطت 45 سنتا عند التسوية في نايمكس يوم الثلثاء مع اعتدال المناخ في شمال شرق الولايات المتحدة أكبر سوق لوقود التدفئة في العالم ووفرة مخزونات الوقود والخام الأميركية.

وتوقعت دي.تي.ان ميتيورلوجكس للأرصاد الجوية أن تكون درجات الحرارة فوق معدلاتها بقية الأسبوع في شمال شرق الولايات المتحدة مواصلة موجة غير معتادة لمناخ شتوي معتدل في أكبر سوق لزيت التدفئة في العالم.

ودق التراجع الحاد للاسعار أجراس الخطر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتتباحث الامارات العربية المتحدة الرئيس الحالي للمنظمة مع الدول الاعضاء بشأن تحرك جديد. لكن المتعاملين مازالوا متشككين في قدرة أوبك على تغيير اتجاه الأسعار.

واتفقت المنظمة الشهر الماضي على خفض الانتاج 500 ألف برميل يوميا من أول فبراير بعدما قلصته 2.1 مليون برميل يوميا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتعهدت السعودية أكبر منتج في أوبك وأعضاء آخرون بتنفيذ تخفيضات الانتاج كاملة.

لكن حدت من الاتجاه النزولي العام في السوق أنباء تعطل إمدادات للنفط الخام إلى أوروبا. وتوقفت هذا الاسبوع إمدادت الخام الروسية إلى وسط أوروبا عن طريق خط الانابيب دروجبا الذي يسد نحو خمس الطلب الالماني ويعبر أراضي روسيا البيضاء.

وزير الطاقة الروسي يبحث خفض الإنتاج

قالت مصادر بصناعة النفط: إن وزير الطاقة الروسي فيكتور خريستنكو أجرى مباحثات يوم أمس مع مديري شركات النفط لبحث إمكان خفض الانتاج في أعقاب توقف الصادرات عبر خط أنابيب رئيسي الى أوروبا.

وقال مصدر لـ «رويترز»: «بدأت المباحثات مساء الثلثاء وهي مستمرة حتى يوم أمس (الأربعاء). ويبحث الوزير وشركات النفط ما يجب عمله في ضوء توقف (خط أنابيب) دروجبا بما في ذلك تخفيضات انتاج النفط».

وكانت روسيا وهي ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أوقفت امدادات النفط عبر خط الانابيب واتهمت روسيا البيضاء بسرقة النفط من الخط الذي ينقل خمسي إجمالي صادراتها. وتأثرت خمس دول أوروبية بقرار اغلاق الخط من بينها بولندا وألمانيا.

سلة أوبك تنخفض إلى 17.51 دولارا

قالت منظمة أوبك يوم أمس (الأربعاء): إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض إلى 17.51 دولارا للبرميل أمس الأول (الثلثاء) من 86.51 دولارا يوم الاثنين الماضي.

وأكد الخبراء أن هذا الانخفاض هو الأدنى مستوى له منذ ديسمبر/ كانون الأول العام 2005 إذ سجل متوسط سعر البرميل يوم الثلثاء 51.17 دولارا بانخفاض مقداره 69 سنتا عن سعر الاقفال يوم الاثنين الماضي حسبما أعلنت الامانة العامة للمنظمة أمس (الاربعاء) في فيينا.

وأرجع خبراء الاوبك انخفاض الأسعار إلى الارتفاع غير العادي في درجات حرارة الجو في مثل هذا الوقت من العام في أوروبا والولايات المتحدة ما أدى إلى تراجع الطلب على زيت التدفئة.

وأشارت دوائر متخصصة في شئون الطاقة في فيينا أمس إلى أن بعض الدول الاعضاء في المنظمة تفكر في طلب انعقاد اجتماع طارئ لبحث سبل إيقاف تراجع أسعار نفط المنظمة.

يذكر أن دول المنظمة قررت خلال اجتماع استثنائي الشهر الماضي في أبوجا بنيجيريا خفض حصص الانتاج اليومية مرة أخرى اعتبارا من مطلع الشهر المقبل بمقدار 500 ألف برميل أملا في الابقاء على أسعار النفط فوق حاجز 50 دولارا بشكل واضح ولكن هذا الامر لم يتحقق حتى الآن.

إيران تنوي تقنين استهلاك الوقود

ذكرت صحيفة «إيران» المملوكة للدولة في الجمهورية الإسلامية يوم أمس أن الحكومة قررت تقنين مبيعات البنزين في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك بداية من السنة الفارسية التي تبدأ في مارس/ آذار 2007.

ونشرت الصحيفة من دون ذكر تفاصيل «وافقت الحكومة على تنفيذ خطة فرض نظام الحصص على مبيعات البنزين في العام (الفارسي) المقبل» الذي يبدأ في 21 مارس.

وينبغي ان يقر البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون الخطة قبل تنفيذها.

وخفضت الموازنة الاصلية قيمة واردات البنزين إلى 5.2 مليارات دولار في السنة الفارسية التي تنتهي في مارس المقبل. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني وافق البرلمان على صرف 5.2 مليارات دولار إضافي عقب نفاد المبلغ الأول.

وتستورد إيران نحو 40 في المئة من استهلاكها اليومي من البنزين ويبلغ 70 مليون لتر لنقص طاقة التكرير بها.

وتدعم ايران الوقود بمبالغ كبيرة حيث يبلغ سعر لتر البنزين تسعة سنتات أميركية. ويقول اقتصاديون: إن السعر الرخيص سيشجع الاهدار والتجارة في الوقود المهرب لجيران إيران.

وفي نوفمبر قالت إيران: إنها تنوي بدء تطبيق نظام «البطاقات الذكية» لشراء البنزين فيما يراه محللون خطوة لتمهيد الطريق لاحتمال تقنين استهلاكه هذا العام وهي خطوة حساسة في دولة يعتبر شعبها وفرة الوقود الرخيص حق وطني.

ويقول عدد كبير من المسئولين الإيرانيين: إن اعتماد إيران على الوقود المستورد يهدد أمنها الوطني بصفة خاصة في ضوء عقوبات الامم المتحدة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

حفر 165 بئرا جديدة بالعراق

قال مسئول بقطاع النفط في البصرة يوم أمس: إن العراقواستكمل حفر 165 بئرا نفطية جديدة في حقول البصرة والعمارة بجنوب البلاد خلال العام 2006.

وأضاف المسئول «لدينا خطط للعام 2007 لحفر واستكمال أكثر بكثير من هذا العدد لدعم معدل انتاج النفط وزيادته للمرافئ الجنوبية».

ويملك العراق ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم لكن تنمية ثروته النفطية تحتاج لاستثمارات ضخمة.

ويعتمد العراق بالكامل تقريبا على صادراته من جنوب البلاد لان اعمال تخريب ومشكلات أمنية تعطل التصدير من الحقول الشمالية.

وتبلغ الصادرات العراقية الآن نحو 5.1 ملايين برميل في اليوم.

وتهدف الحكومة إلى رفع الانتاج الى 3.4 ملايين برميل في اليوم خلال السنوات الاربع المقبلة.

وتعمل الحكومة على وضع قانون لقطاع النفط ينظم الاستثمارات الاجنبية لكنه تعطل بسبب الخلافات حول كيفية تقسيم ايرادات النفط بين الاقاليم والحكومة المركزية وسلطة توقيع العقود مع الشركات الأجنبية.

كما أعدت وزارة النفط العراقية دراسة لزيادة انتاج المشتقات النفطية وتطوير عمليات الاستكشافات والحفر.

وفي هذا الشأن قال مصدر مسئول بوزارة النفط في تصريح له يوم أمس (الأربعاء): إن الدراسة تتضمن تطوير القطاع التحويلي (تصفية وصناعة الغاز) في مصافي الوسط والجنوب والشمال بعد رصد المبالغ المالية المقررة بالاضافة الى استكمال تطوير محطات غاز الجنوب والمباشرة بحفر الآبار ورصد مبالغ جديدة للمباشرة بتنفيذ مشروع الاستكشافات واصلاح الاضرار.

وأضاف أن الوزارة ستبدأ فى تنفيذ مشروع انشاء شبكة غاز الانابيب الذي سيحقق ارباحا بعد تجهيز محطتي المسيب والدنوب بالغاز وصولا الى محطة القدس الحرارية في الراشدية الواصلة من التاجي... موضحا أنه تم الاعلان عن مناقصة لتطوير الحقول الغازية في وقت سابق الذي من المؤمل أن تصل الطاقة الانتاجية فيه الى ما يعادل 600 ميجاواط من التيار الكهربائي».

واشار إلى أن هذا التطوير سيساعد على انشاء محطة كهربائية تغذى عن طريق غاز الشبكة الكهربائية في المناطق الشمالية.

من جانب آخر، قال المصدر إن الكوادر الهندسية والفنية تواصل أعمالها في تطوير حقل مجنون النفطي... موضحا أن الحقل يتكون من محطتين لعزل الغاز هما الرئيسة والحقلية إذ يعد من أهم الحقول الوطنية لاحتوائه على مخزون نفطي هائل... مشيرا الى أن مراحل اعماره السابقة شملت صيانة الآبار الانتاجية وتنشيطها بعد هبوط الضغط لانابيب الجريان.

بوش يؤيد التنقيب في آلاسكا

أيد الرئيس الأميركي جورج بوش عمليات التنقيب عن النفط والغاز في محمية طبيعية بولاية آلاسكا الأميركية.

وذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية أمس (الأربعاء) أن تأييد بوش لهذه العمليات يأتي في إطار مساعيه لتأمين إمدادات الطاقة عن طريق استخدام نفط وغاز هذه المنطقة وتقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة.

ومن المقرر أن تجري شركات النفط الكثير من الدراسات قبل البدء في أعمال التنقيب، إذ يتوقع أن تحتوي منطقة خليج بريستول التابعة للولاية على نحو 200 مليون برميل من النفط إضافة إلى 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

وجاءت هذه الخطوة من جانب بوش على رغم مساعي نشطاء البيئة الأميركيين لاستصدار تشريع يحظر التنقيب عن النفط في المحمية الطبيعية بآلاسكا والبالغ مساحتها نحو 2.3 مليون هكتار.

العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً