دعا حاكم ولاية نيو مكسيكو الأميركية بيل ريتشاردسون مساء الثلثاء في الخرطوم إلى وقف أعمال العنف في منطقة دارفور، وحض المتمردين على الانخراط في عملية التسوية السياسية. ولدى عودته من هذه المنطقة في أعقاب زيارته الأولى قبل سبعة أشهر، لاحظ ريتشاردسون أن «المعارك لم تتوقف وأن الحاجات الإنسانية كبيرة وأن المهجرين لم يعودوا إلى منازلهم». وقال ريتشاردسون المتخصص في الأزمات الدولية، في مؤتمر صحافي: «شددنا لدى المتمردين على ضرورة انخراطهم في عملية السلام». وأضاف «يجب أن يتوقف العنف والوسيلة الأفضل هي العملية السياسية»، موضحا أنه التقى مندوبين عن حركات متمردة لم يسمها. وأكد ريتشاردسون الذي كان يرافقه وفد من تحالف «أنقذوا دارفور»، «تحدثنا مع مندوبين من الصف الأول في الحركات المتمردة، وكانت رسالتنا واضحة: «وقعوا اتفاق السلام وكونوا جزءا لا يتجزأ من العملية السياسية واوقفوا العنف». وقال إنه التقى الرئيس السوداني عمر البشير، والتقى أيضا الموفد الخاص للأمم المتحدة يان الياسون الذي وصل الثلثاء إلى الخرطوم للقيام بمهمة في شأن دارفور.

إلى ذلك، تقوم بعثة الأمم المتحدة في السودان اليوم (الخميس) بتسليم جزء من حزمة الدعم الخفيف لبعثة الاتحاد الإفريقي بدارفور بقيمة (20) مليون دولار في احتفال يقام بمقر البعثة الإفريقية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وذكر بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم أمس أن الدعم عبارة عن معدات تشمل أجهزة تحديد الموقع عبر الأقمار الاصطناعية وناموسيات، مولدات كهربائية، معدات طبية وصيدلانية ومناظير للرؤية الليلية. من جهتها، نفت الرئاسة السودانية ما قالت إنه أنباء ترددت بشأن قبول السودان نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الإقليم.