العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ

هجمات جوية أميركية جديدة على «الإسلاميين» جنوب الصومال

إيران والجامعة العربية تستنكران... بلير يؤيد وواشنطن تقول إن أعضاء في «القاعدة» قتلوا

مقديشو، واشنطن - أ ف ب، رويترز 

10 يناير 2007

استهدفت هجمات جوية جديدة أمس أقصى جنوب الصومال حيث تختبئ آخر فلول الإسلاميين مع عناصر من تنظيم «القاعدة» كما تقول الولايات المتحدة وأن أعضاء في التنظيم قتلوا فيها، بينما استنكرتها إيران والجامعة العربية وايطاليا وأيدها رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير.

وأفاد بعض سكان المنطقة أن طائرات أميركية شنت هجمات على المواقع نفسها التي استهدفها الجيش الأميركي مطلع الأسبوع. لكن متحدثا باسم البنتاغون أكد في واشنطن انه ليس على علم بأي هجمات جديدة. إلا أن نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين محمد عيديد أكد أن الجيش الأميركي شن أمس غارات جوية جديدة على الصومال. وقال عيديد «حصلت اليوم أيضا (أمس) هجمات جوية من قبل الأميركيين وستتواصل حتى القضاء على الإرهابيين في هذه المنطقة من الصومال».

إلى ذلك أفادت أنباء نقلا عن شهود عيان في الصومال أمس بمقتل 26 شخصا على الأقل في الغارات الجديدة. وقال خليف حسين وهو صيدلاني في مقاطعة أفماداو على الحدود مع كينيا إن «26 شخصا على الأقل قتلوا غالبيتهم من رعاة الماشية». وأضاف أن «الانفجارات هزت كل أنحاء المقاطعة». وفي واشنطن، قال مسئول استخبارات أميركي إن عضوا من تنظيم القاعدة يشتبه في تورطه في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا العام 1998 ربما يكون قتل في الغارة. وأضاف المسئول الذي طلب ألا ينشر اسمه انه لم يتضح من الذي قتل في الهجوم بين ثلاثة من أعضاء «القاعدة» المطلوبين في تفجير السفارتين. وقال :»لا نعرف من هو الشخص في الوقت الحالي. ولا اعتقد أننا تمكنا من الثلاثة كلهم. نتطلع إلى واحد من بين الكبار.» وتسعى واشنطن منذ وقت طويل إلى اعتقال الأعضاء المشتبه بهم في «القاعدة» أبوطلحة السوداني وفضل عبد الله محمد من جزر القمر والكيني صالح علي نبهان من الصومال. وتعتقد واشنطن أن الثلاثة يختبئون بين مقاتلين إسلاميين فروا نحو الحدود الكينية بعد أن ساعد الجيش الإثيوبي الحكومة الصومالية المؤقتة في طردهم من العاصمة الشهر الماضي. من جهتها، أعلنت جامعة الدول العربية رفضها للغارات الاميركية على بعض المناطق فى الصومال. وقال العام المساعد للجامعة للشئون السياسية احمد بن حلى الامين أمس «إن الجامعة ترفض مثل هذه التصرفات الأميركية وتعتبره غير مناسب ولايتماشى مع السياسة التي تتعامل معها ويخالف كل القواعد والقوانين الدولية».

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية أمس أن إيران دانت الغارات الأميركية جنوب الصومال، مؤكدة أنها «مخالفة للقوانين الدولية».كما أعربت الحكومة الايطالية رفضها لأية «مبادرات أحادية من شأنها إشعال فتيل توترات جديدة في منطقة تتميز أصلا بعدم استقرار كبير. إلا أن بلير أكد أمس دعمه الكامل للغارات الأميركية، قائلا إن الهجمات موجهة ضد «الإرهاب العالمي».

في غضون ذلك، قال مصدر بالحكومة الصومالية إن قذيفة صاروخية أطلقت أمس على شاحنة عسكرية إثيوبية في مقديشو لكنها سقطت على منزل عائلة صومالية وأسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل. وقال المصدر عن الهجوم الذي وقع في منطقة عرفات شمالي مقديشو: «أطلقت ميليشيا صومالية قذيفة صاروخية لكنها لم تصب الشاحنة وسقطت على منزل تقطنه أسرة... سقط قتيل.»

من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الصومالية أن رئيس الوزراء علي محمد جيدي اصدر مرسوما يدعو جميع ميليشيات البلاد ومن ضمنهم الإسلاميين «الذين يلقون السلاح» للتجمع في معسكرات تدريب القوات الحكومية. واعتبرت الحكومة الإثيوبية أنها «أنجزت مهمتها باستئصال التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية» لدى جارتها. وقال وزير الإعلام الاثيوبي براهن هايلو إن «إثيوبيا أنجزت بالكامل مهمتها باستئصال التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية على أمنها».وأضاف أن «الحكومة الصومالية الانتقالية بلغت مستوى يسمح لها بقيادة البلاد بنفسها».

وقد رحب رئيس «جمهورية ارض الصومال» المعلنة من جانب واحد في شمال غرب الصومال طاهر ريالي كاهن أمس في بيان نشر في أديس أبابا، بتحرك إثيوبيا «من أجل إرساء السلام والاستقرار».

العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً