العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ

روسيا تطلب تسمية الدول غير المتعاونة في «تحقيق الحريري»

الاعتصام العمالي اللبناني ينتقل إلى وزارة الطاقة وضعف في المشاركة

أثارت روسيا أمس الأول (الثلثاء) نقاشا حادا في الأمم المتحدة بإصرارها على أن يكشف رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري عن الدول العشر التي قال إنها لا تتعاون مع التحقيق، في وقت استمر فيه الاعتصام العمالي اللبناني ضد خطة حكومة فؤاد السنيورة الاقتصادية.

وقال مندوب روسيا فيتالي تشوركين نقلا عن التقرير المرحلي لرئيس لجنة التحقيق البلجيكي سيرج برامرتس: «إن 10 دول لم تستجب بعد بشكل مرضٍ إلى طلب المساعدة على التحقيق»، لكن برامرتس لم يأتِ على ذكر أسماء هذه الدول ورفض القيام بذلك خلال مداخلة شفهية أمام مجلس الأمن في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال تشوركين لصحافيين: «نحن قلقون من ذلك». وأضاف أنه «من المهم لحماية المبدأ والموضوعية والصدقية التأكد من أن كل الدول التي يطلب منها برامرتس المساعدة، أن تتعاون بشكل كامل ومناسب مع اللجنة». وأكد تشوركين أن «الكثير من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن شددت كثيرا على ضرورة أن تتعاون الدول بالكامل مع التحقيق»، ولكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في المجلس اعترضت على طلب روسيا تحديد الدول العشر التي قصرت في تعاونها مع برامرتس. وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم كشف هويته: «إن برامرتس قال إنه لا يريد تسمية الدول وأوضح أنه سيعود إلى المجلس في مارس/ آذار المقبل»، موضحا أنه «إذا أراد مساعدة فسيعلمنا بذلك». وأضاف «علينا أن نثق به وألا نقوم بأدوار سياسية».

وقال تشوركين الذي يترأس المجلس الشهر الجاري إنه اقترح للمرة الثانية في بضعة أيام أن يطلب المجلس خطيا من برامرتس تسمية الدول التي لا تتعاون مع التحقيق، ولكن اقتراحه المدعوم تحديدا من جنوب إفريقيا والصين وإندونيسيا وقطر اصطدم بمعارضة الولايات المتحدة والدول الأوروبية ولاسيما فرنسا حسبما، أوضح دبلوماسيون.

وأشار تشوركين إلى أن جميع التقارير المرحلية التي أعدتها لجنة التحقيق كانت تتحدث بالتفصيل عن مستوى تعاون سورية، متسائلا: «لم نهتم عن كثب بدولة معينة في حين نهمل دولا أخرى؟».

ومن جهة أخرى، واصل الاتحاد العمالي العام في لبنان المدعوم من المعارضة أمس (الأربعاء) تحركه ضد برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي، وتميز اعتصامه بقلة عدد المشاركين أسوة باعتصام الثلثاء لمطالبة الحكومة بسحب الخطة التي أعدتها لمؤتمر «باريس 3» لدعم لبنان. فتلبية لدعوة الاتحاد، تجمع أمس مئات المتظاهرين أمام مبنى وزارة الطاقة والمياه حيث انتشر عدد كبير من عناصر الجيش وقوى الأمن. كما لوحظ وصول عدد كبير من طلاب المدارس بالحافلات من الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله للمشاركة في الاعتصام.

وتعليقا على ضعف المشاركة في الاعتصامات، أوضح رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن لوكالة «فرانس برس»: «الأمر لا يتعلق بإضراب عام إنما بحركة احتجاج». وأضاف «لم نطلب من المؤسسات الإقفال لكننا نتجه إلى التصعيد ولاسيما في المؤسسات المعنية بالخصخصة». وأشار غصن إلى احتمال الدعوة إلى «إضراب عام» في موعد لم يحدده، معتبرا أن «التحرك النقابي غير مرتبط بجدول زمني محدد».

ومن جهته، حذر حزب الله من أن «يكون مصير مؤتمر (باريس 3) على غرار مصير كل من مؤتمر (باريس 2) في العام 2002 وقبله مؤتمر (أصدقاء لبنان) في العام 1996 وخصوصا أن السلطة المسئولة عن إدارة السياسات المالية والاقتصادية طوال السنوات الماضية مازالت هي ذاتها في سدة المسئولية على رغم ما تسببت به سياساتها من زيادة نسبة الفقراء ومحدودي الدخل من 47 في المئة العام 1995 إلى 54 في المئة العام 2004 باعتراف الورقة التي اعدتها الحكومة الحالية لمؤتمر (باريس 3)».

ونبه الحزب في ملاحظات أولية له بشأن الورقة الإصلاحية للحكومة إلى أن أي شكل من أشكال الإصلاح يطول شئون البلاد يحتاج إلى توافق سياسي يحصن هذا الإصلاح، وهو ما يفتقده اللبنانيون في ظل الظروف السياسية الحالية.

إلى ذلك، يقوم السنيورة الأسبوع المقبل بجولة تشمل 7 دول عربية في إطار التحضير لمؤتمر «باريس 3». وأوضح مصدر أن جولة السنيورة تشمل المملكة العربية السعودية، مصر، قطر، الكويت، البحرين، الإمارات المتحدة وسلطنة عمان.

العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً