العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ

السيستاني يدعو إلى تطبيق القانون وحصر السلاح بيد الدولة

الهدوء يسود شارع حيفا بوسط بغداد... ومقتل ثلاثة جنود أميركيين في ديالى والأنبار

قال مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي أمس إن المرجع الديني آية الله علي السيستاني يشدد على «تطبيق القانون» على الجميع وضرورة «حصر السلاح بيد الدولة». وأضاف في ختام لقائه السيستاني أن المرجع «أوصى بالتشدد في تطبيق القانون من دون تفرقة على أساس هوية المواطن والتعامل مع الجميع بالتساوي، كما أكد حصر السلاح بيد الدولة فقط ونزعه من غير المرخص لهم». وتابع أن «القضية الأساسية» التي أكدها المرجع هي «إرجاع المهجرين وحماية أماكنهم».

وبشأن خطة أمنية لبغداد، قال الربيعي: «نحن مقبلون على عمل كبير لتنظيف كل الأماكن التي يوجد فيها الإرهابيون كما شاهدتم ما حصل في شارع حيفا في بغداد».

وردا على سؤال بشأن الحصول على ضوء أخضر من السيستاني لتنفيذ الخطة، أجاب أن «السيد لا يتدخل في التفاصيل إنما يمكن القول إنه شدد على أن يكون السلاح بيد الدولة فقط وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء». بينما امتنع الربيعي عن الرد على سؤال بشأن بحث مسالة حل «جيش المهدي» مع السيستاني.

في السياق ذاته، قال الرئيس جلال الطالباني في مؤتمر صحافي عقده في مدينة السليمانية بحضور السفير الأميركي المنتهية ولايته زلماي خليل زاد إن «الخطة الأمنية الجديدة ستكون أحسن من سابقاتها وانها تقصر حمل السلاح على قوات الجيش والشرطة العراقية فقط». وأضاف أن الجنود الأكراد في صفوف الجيش العراقي سيشتركون في تطبيق الخطة إلا أن قوات البشمركة لن تشترك فيها.

وبشأن تنفيذ أحكام الإعدام بحق برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صدام حسين، ورئيس المحكمة الثورية السابق عواد البندر، فإنه دعا إلى «التريث ومراقبة الظروف».

من جانب آخر، عقد مجلس النواب العراقي جلسة تشاورية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة طالب خلالها عدد من البرلمانيين رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي بالاعتذار عن التصريحات التي أطلقها خلال مشاركته في مؤتمر عقد في اسطنبول الشهر الماضي وتحدث فيها عن حرب إبادة تمارس بحق السنة في بلاده.

من جانبه، وعد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني بأن تتابع هيئة الرئاسة هذا الموضوع.ميدانيا، ساد الهدوء شارع حيفا بوسط بغداد الذي شهد أمس الأول اشتباكات عنيفة بين مسلحين والجيش العراقي والقوات الأميركية أسفر عن مقتل 50 فردا من المسلحين. وقال مسئول بالمكتب الإعلامي التابع للجيش العراقي: «إن القوات العراقية أغلقت بعض المناطق في شارع حيفا... لكن القتال انتهى».

من جهة أخرى، قال المدير الإعلامي بوزارة النقل أحمد عبدالوهاب إن من المعتقد أن حادث تحطم الطائرة القادمة من تركيا إلى العراق أمس الأول والذي أسفر عن سقوط 34 قتيلا ناجم عن «عيب فني» واستبعد تعرضها لنيران معادية. وأضاف أن الطائرة تحطمت قرب قاعدة أميركية ومن ثم فإن السلطات الأميركية تتعامل مع الأمر، مشيرا إلى أنه ليس لديه المزيد من التفاصيل.

يذكر أن الطائرة مملوكة لشركة من مولدوف كانت تقل على متنها 35 غالبيتهم من عمال البناء الأتراك لم ينجِ منهم إلا شخص يعالج في المستشفى.

وفي تلعفر (420 كم شمال ) قالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه في سوق مزدحمة في البلدة ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة 12 آخرين، بينما استهدف مهاجم آخر بسيارة ملغومة دورية للشرطة في ساحة لتوزيع غاز الطبخ قرب بوابة ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة من الشرطة ومدني.

في السياق ذاته، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب محطة لتعبئة الوقود في منطقة المحمودية جنوبي بغداد ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بجروح.

فيما اختطف مسلحون أحد المهندسين العاملين بصحيفة «الصباح» التابعة لشبكة الإعلام العراقي الحكومية أثناء خروجه من مقر الصحيفة شمال شرق العاصمة واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

في غضون ذلك، قالت الشرطة ان مسلحين فتحوا النار قرب بلدة نخيب في محافظة الأنبار على حافلتي حجاج لدى عودتهم إلى مدينة كربلاء فقتلوا 10 وأصابوا 15 آخرين.

من جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي وفاة ثلاثة من جنوده بعد إصابتهم بجروح خلال عمليات شمال شرق بغداد وغربها. وبذلك، يرتفع عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق إلى 3005 جنود.

العدد 1588 - الأربعاء 10 يناير 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً