طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أمس المجتمع الدولي بأن يتحرك لممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لإغلاق معتقل غوانتنامو.

وقالت في بيان «ليس كافيا أن يعرب قادة العالم عن قلقهم بشأن المعتقل ويواصل العمل مع الولايات المتحدة وكأن شيئا لم يكن».

ومن جهتها، صرحت المحامية الأميركية جيتا غوتيريز التي التقت عشرات المعتقلين في غوانتنامو العام الماضي بأن معظم المعتقلين مازالوا يخضعون لأقصى درجات العزل في جو من الترهيب والاستفزاز والعنف. وقالت المحامية في مركز الحقوق الدستورية في مؤتمر صحافي هاتفي أمس: إن «المعتقلين لا يعيشون في شروط إنسانية». وأضافت أن شروط الاعتقال والغموض بشأن مستقبل هؤلاء المعتقلين يدفع كثيرين منهم إلى انهيار يجعلهم عاجزين حتى عن إجراء مناقشة بناءة مع محاميهم. وتعود آخر زيارة قامت بها هذه المحامية إلى المعتقل إلى 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وأوضحت أن معظم المعتقلين محتجزون في المعسكرين الخامس والسادس اللذين بنيا حديثا ولا يضمان سوى زنزانات انفرادية.

وتابعت أن الأضواء تنار من دون توقف ودرجات الحرارة تتغير فجأة وقد تصبح أجواء السجن باردة جدا أو حارة جدا لمدد طويلة. وأضافت المحامية نفسها التي كانت تتحدث في الذكرى الخامسة لفتح هذا السجن أن العنف الجسدي مستمر مع انه لم يعد شائعا كما كان من قبل.

وتابعت «عندما كنت في القاعدة في ديسمبر كان هناك سجين استفزه عناصر الشرطة العسكرية الأميركية عند إعادته إلى زنزانته. وفي اليوم التالي كانت تغطيه ندوب وجروح في وجهه».

وتابعت أن سجناء قالوا الصيف الماضي أن حراسا كانوا يحدثونه أثناء الصلاة، وعندما يرفضون الرد يقومون باستخدام «أقصى درجات القوة ضدهم». ويأتي تصريح المحامية بينما تنظم تظاهرات بمبادرة من منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان في العالم احتجاجا على مركز الاعتقال في الذكرى الخامسة لفتحه.

وأعلنت منظمات إنسانية أن ثلاثة بريطانيين كانوا معتقلين في غوانتنامو سيشاركون في التظاهرات التي ستنظم في جميع أنحاء العالم احتجاجا على مركز الاعتقال الذي فتح منذ خمسة أعوام تماما.

كما قال المحامي ويلس ديكسون من مركز الحقوق الدستورية والذي يتولى تنسيق الدفاع عن المعتقلين إن هذه الذكرى «تمثل يوما حزينا بالنسبة إلينا في أميركا»، مضيفا «بعد خمس سنوات يمثل غوانتنامو فشلا تاما وذريعا».