العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ

مقتل وإصابة أكثر من 350 في تفجير انتحاري وسط بغداد

هجمات بسبع سيارات مفخخة شمال العراق وحظر التجوال في ثلاث مدن

بغداد، واشنطن - يو بي آي، أ ف ب 

03 فبراير 2007

أعلنت مصادر أمنية عراقية في حصيلة جديدة مقتل ما لا يقل عن 121 شخص وإصابة 226 آخرين بجروح عندما فجر انتحاري يقود شاحنة مفخخة نفسه في منطقة الصدرية، وسط بغداد، مع حلول مساء أمس، في وقت قتل فيه أربعة فيما أصيب 37 آخرون بجروح جراء انفجار سبع سيارات مفخخة في ثلاث مدن هي كركوك والمحمودية والموصل.

ففي بغداد، قالت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع إن «ما لا يقل عن 121 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 226 آخرون عندما فجر انتحاري يقود شاحنة مفخخة نفسه وسط سوق في منطقة الصدرية ذات الغالبية الشيعية القريبة من حي الفضل مطلع مساء أمس». وأضافت المصادر أن هذه «الحصيلة قد تكون مرشحة للارتفاع»، مشيرة إلى أن القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفيات الكندي (وسط) والإمام علي (مدينة الصدر) والطب العدلي (شمال). وكانت المنطقة تعرضت قبل فترة لعملية تفجير.

وفي شمال العراق، قالت الشرطة في بيان إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب

26 آخرون إثر انفجار خمس سيارات مفخخة في أحياء متفرقة من مدينة كركوك. وقد انفجرت السيارات الخمس بالتتابع وبفارق زمني قليل في عدة مناطق من المدينة التي تسكنها أعراق وديانات متعددة والمتنازع عليها بين العرب والكرد والتركمان. كما أعلنت الشرطة عن انفجار سيارة سادسة في بلدة المحمودية، 40 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد، ما أدى إلى مقتل مدني عراقي وإصابة ثمانية آخرين. أما السيارة السابعة فانفجرت في مدينة الموصل شمالي العراق مستهدفة سيارة إسعاف غرب المدينة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، هم: امرأة حامل كانت السيارة تنقلها إلى مستشفى للولادة واثنان من الممرضين المرافقين لها.

وفي تكريت، أعلن مكتب التنسيق المشترك في محافظة صلاح الدين مقتل ستة من مغاوير الشرطة وإصابة ستة آخرين في هجوم شنه مسلحون على حاجز شمال سامراء صباح أمس. وأضاف المكتب أن «ستة من عناصر مغاوير الشرطة قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح في الهجوم».

وفرضت السلطات المحلية في محافظات صلاح الدين والموصل أمس حظر تجول شامل إثر التفجيرات في حين أسفرت حملات دهم عن اعتقال عشرات «الإرهابيين» جنوب بغداد وشمالها.

وفي كربلاء، أعلن قائد شرطة المحافظة أمس القبض على 25 «إرهابيا» بينهم أربعة من الجماعة الدينية المسلحة «جند السماء»، وذلك خلال عملية أمنية واسعة.

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء «أصوات العراق» المستقلة أمس أن الجيش الأميركي أعلن عن وفاة جندي من المارينز وبحار جراء جروح أصيبا بها في عمل عدائي عندما كانا يقومان بعمليات في محافظة الأنبار، في وقت أعلنت فيه الناطقة الإعلامية للقوات متعددة الجنسية في جنوب العراق الكابتن كيتي براون أن قاعدتين بريطانيتين تعرضتا لقصف بصواريخ الكاتيوشا من دون حدوث أضرار.

إلى ذلك، تعهدت جماعة عراقية متصلة بتنظيم «القاعدة» أمس بتوسيع هجماتها في جميع أرجاء العراق بدلا من مجرد التركيز على بغداد بعدما أعلنت واشنطن عن خطط لتعزيز قواتها في العاصمة. وقال زعيم ما أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول أنها إمارة إسلامية في العراق في تسجيل وضع على موقع على الانترنت إن الحملة لن تتوقف إلا إذا وقع (الرئيس الأميركي جورج) بوش «اتفاق الهزيمة». وأضاف المتحدث الذي عرف بأنه أبوعمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية «نبشر أهلنا أهل السنة أننا نعلن اليوم عن خطة أسميناها خطة الكرامة أوسع واحكم بعون الله ولا تشمل بغداد وحسب بل جميع مناطق دولة الإسلام نوسع بها دائرة المعارك ينتهي أمدها بإعلان بوش فشل خطته وتوقيع اتفاق الهزيمة يجر اذيال الخيبة والخسران». ويأتي تصاعد العنف في وقت تتزايد فيه نبرة التشاؤم في الدوائر الاستخبارية الأميركية بخصوص مستقبل الوضع الأمني في العراق.

العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً