العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ

قالت الصحف

العراق عبرة لمن يسعون إلى الفتنة في لبنان

تصدر لبنان اهتمام الصحف الخليجية من دون استثناء، فنبهت إلى بوادر الفتنة الطائفية. وتحدث بعضها عن سلاح أميركي جديد، كما علقت إحداها على مسلسل الفضائح في «إسرائيل»، معتبرة أنه حيلة للتملص من مفاوضات السلام.

لبنان وبوادر الفتنة

رأت صحيفة «الوطن» السعودية أن مشكلة لبنان هي في التنوع الفكري والديني والطائفي والسياسي الكبير في بقعة جغرافية ضيقة، ما لا يسمح بفكر الإلغاء والفوقية والأنانية. ورأت الصحيفة أن لبنان منقسم إلى فريقين الأول يعتمد الاقتصاد ورغيف الخبز كحل وحيد للمشكلة اللبنانية، والثاني يعتمد نظرة إيديولوجية وسياسية تضع لبنان ضمن إطاره العربي والإقليمي ولا ترى حلا إلا ضمن هذه النظرة. ومشكلة الأطراف اللبنانية - كما تقول الصحيفة - هي أنها تنظر إلى مواقفها على أنها مواقف متناقضة يجب أن يلغي أحدها الآخر من أجل الوصول إلى بر الأمان.

لكن الحقيقة كما تراها «الوطن» هي أن موقف كل من الفريقين يكمل موقف الطرف الآخر، لأن الحل الاقتصادي وحده لا يمكن أن يكون المخرج المثالي من أزمة لبنان على رغم أهميته البالغة، والعكس صحيح أيضا. إذ لا يمكن لأية رؤية سياسية أو أيديولوجية أو غير ذلك أن تنجح على الأرض ما لم يكن الاقتصاد رافدها الأساسي. وخلصت الصحيفة إلى أن حوادث الأيام الأخيرة في بيروت أظهرت هشاشة الوضع الأمني في لبنان، راجية أن تكون حكمة قيادة الجيش اللبناني الذي بقي على الحياد من أجل الوطن والمواطن حافزا لباقي القيادات اللبنانية لتتبنى الحكمة نفسها في معالجتها الأمور من أجل لبنان واللبنانيين.

لبنان يهدد أشباح الفتن

ورأت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن لبنان الذي انتصر على الحرب الأهلية، وانتصر على الفتنة، وانتصر على «إسرائيل»، يعود اليوم مهددا بأشباح الفتن والحرب الأهلية وكأن ثمة من يصر على رده إلى السنوات الكريهة. وقالت الصحيفة إن «إسرائيل» هي المستفيد الأول والأخير من الكوارث التي ابتلى بها العراق، و «إسرائيل» هي المستفيد الأول والأخير من نقل هذه الكوارث إلى لبنان، لأن المخطط واحد والهدف واحد والمستفيد واحد. وخلصت «الخليج» إلى أن مصير لبنان مهدد جديا هذه الأيام، مبدية أملها في أن ترتفع قياداته إلى مستوى عالٍ من المسئولية لإحباط المخططات الخبيثة وطرد أشباح الفتن.

سلاح جديد

قالت صحيفة «الرأي العام» الكويتية إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، كشفت عما سمته «سلاحا ثوريا» يعتمد على إخراج شعاع حراري يمكن استخدامه في السيطرة على حشود غاضبة أو صد الأعداء في صراعات مثل العراق وأفغانستان. وقال مسئولون إن ما يطلق عليه «نظام الصد الفعال»، يسبب إحساسا شديدا بالسخونة ما يدفع الناس إلى الاختباء للاحتماء من الشعاع من دون التسبب في ضرر دائم. وأضاف مساعد نائب وكيل وزارة الدفاع للأنظمة والمفاهيم المتقدمة ثيودور بارنا، أن هذه التكنولوجيا تمثل انفراجا كبيرا سيمنح القوات الأميركية القدرة التي لا تتوافر لها في الوقت الجاري، ويمكن أن يتم تزويدها بها العام 2010.

وقالت الصحيفة إن هذا السلاح الذي يمكن تثبيته على سيارة هامفي تم استخدامه على أكثر من 10 آلاف شخص منذ البدء في تجربته قبل أكثر من 12 عاما، ولم تقع أية إصابات تتطلب رعاية طبية خلال فترة تطوير البرنامج المتقدم ومدتها خمسة أعوام.

«إسرائيل» ودبلوماسية الفضائح

قالت صحيفة «الوطن» العمانية إن «إسرائيل» لما استنفدت مقولة انه لا يوجد مفاوض فلسطيني، لجأت إلى مقولة عدم أهلية الحكومة الإسرائيلية لدخول مرحلة المفاوضات بالنظر إلى أن أهم رموزها متهمون بتهم تمس الأخلاق.

ورأت الصحيفة أن كل ذلك تهرب من المفاوضات، وخصوصا بعد أن تكاثرت أحاديث مسئولين أوروبيين وأميركيين عن أهمية بل ضرورة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. واستغربت الصحيفة تراكم كل هذه الفضائح في وقت واحد لتشمل جميع أصحاب سلطة القرار في «إسرائيل»، منبهة إلى أن هذه ليست أول مرة يتهم فيها كبار ساسة «إسرائيل» بالفساد من دون أن يكون ذلك سببا في «عدم أهلية الحكومة».

ورأت «الوطن» أن «إسرائيل» لجأت إلى رفع هذه الفضائح دفعة واحدة إلى واجهة الحوادث لإجبار كل الضاغطين من أجل استئناف العملية السلمية على أن يكفوا أيديهم عن التلويح بطلب استئناف التفاوض لأن حكومتها غير مؤهلة لذلك.

العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً