العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ

الأحمر يتطلع لمواصلة الانتصارات والأصفر للخروج من واقعه المرير

الليلة قمة قطبي الكرة البحرينية

الوسط - يونس منصور ،عبدالرسول حسين 

03 فبراير 2007

كل الأنظار ستتجه الليلة إلى ملعب استاد البحرين الوطني في الساعة 7.45 مساء لمتابعة قمة الكرة البحرينية التي تجمع القطبين المحرق والأهلي في مباراة نارية بمعني الكلمة، الفوز فيها هو الهدف الأول والأخير والهدف الوحيد لهما... المحرق لمواصلة التقدم نحو الاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي والأهلي للثأر من خسارته للقب في الموسم الماضي في الثواني الأخيرة وإخراج نفسه من مأزق ذيل الترتيب وتعويض ما فاته في بداية الدوري.

المحرق في المركز الثاني برصيد 17 نقطة، والأهلي في المركز التاسع برصيد 8 نقاط فقط، كل التوقعات تؤكد أن اللقاء سيخرج قويا ومثيرا كعادة لقاءات الفريقين الكبيرين اللذين يحاول كل منهما الفوز في البطولة الخاصة بينهما والتربع علي عرش الكرة البحرينية حتى موعد لقائهما الثاني.

الفريقان سيطرأ على تشكيلهما الكثير من التغييرات ولاسيما الأهلي الذي قد يخوض المباراة اليوم بتشكيل جديد كليا نظرا إلى غياب أكثر من لاعب وعنصر أساسي، إذ سيغيب بداعي الإصابة العراقي علي نعمان والشاب عبدالله وحيد، وبداعي الإيقاف محمود عبدالرحمن والعراقي حسان تركي، ونظرا إلى احترافه في كاظمة الكويتي يغيب أيضا محمد حسين، أما المحرق فمن المتوقع أن تشهد تشكيلته ثباتا في الأسماء التي خاضت المباريات السابقة مدعوما بعودة لاعبيه من منتخبنا الوطني، على رغم أن الأنباء الواردة من القلعة الحمراء تشير إلى إمكان غياب بعض اللاعبين إلا أنها غير مؤكدة.

الأهلاوية سيدخلون لقاء اليوم وهم متسلحون بلقب بطولة كأس الاتحاد ما يعطي لاعبيه دفعة معنوية كبيرة بعد التغيير الذي حدث في جهازهم الفني بقيادة جاسم محمد والإداري بقيادة طلال كانو، وهو الأمر الذي حدث أيضا عند المحرق بعد تسلم سلمان شريدة القيادة الفنية وفهد جلال القيادة الإدارية.

مباراة هجومية

التوقعات تؤكد أن المباراة ستكون هجومية في المقام الأول بسبب الرغبة الأكيدة لكلا الفريقين وخصوصا الأهلي الذي يحاول إرضاء جماهيره بأية وسيلة وطريقة بعد التجديدات التي طرأت علي الفريق سواء على صعيد الجهاز الإداري أو الفني الذي يقوده الشاب جاسم محمد والذي تمكن من إعادة صوغ أوراق الفريق وترتيبها جيدا وحقق معه لقبه الأول منذ 3 مواسم وهو كأس الاتحاد البحريني.

ويمكن القول إن الأهلي قد يجد صعوبة في مواجهة المحرق بحكم تفوق الأخير في الكثير من النواحي أهمها عامل الخبرة الذي يصب لصالح لاعبي المحرق، بالإضافة إلى التكامل العددي في صفوفه، وموقف الفريقين في سلم الترتيب.

كيف يلعب الفريقان

بنظرة سريعة على أداء ومستوى الفريقين سنجد أنهما يتمتعان بعدد كبير من أصحاب المهارات العالية... فالمحرق يقوده فنيا الخبير سلمان شريدة والذي تمكن من قيادة الفريق بعد تنحي الخبير الآخر خليفة الزياني، واستطاع شريدة قيادة المحرق من نصر إلى آخر حتى أعاده إلى ركب المقدمة وبات أحد فرسانها.

المحرق يعتمد على طريقة 3/5/2، ومن المنتظر أن تشهد المباراة عودة الحارس الدولي علي حسن في مرماه بعد غيابه في المباريات الأخيرة قبل التوقف، أما في خط الدفاع فسيكون هناك أكثر من لاعب مهيأ ومرشح للعب في هذا المركز منهم صادق جعفر والبرازيلي جوليانو وجاسم الجبن، أما في خط الوسط فهناك الخبيران راشد الدوسري وعلي عامر وفوزي عايش والصاروخ عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن وهادي علي، وسيكون خط المقدمة مسلحا بأكثر من ورقة منها البرازيلي ريكو والدخيل الصغير والمقلة بالإضافة إلى محمد جعفر الزين.

ويعتمد المحرق في أسلوب لعبه على تحركات ريكو في منطقة الوسط بالإضافة إلى وجود محمود عبدالرحمن وفوزي عايش في الجهة اليسرى التي تعتبر أفضل نسبيا من الجهة اليمنى التي يوجد فيها عبدالله عمر بانطلاقاته الصاروخية، في حين يقوم ثنائي الارتكاز عامر والدوسري أو هادي علي بدور محوري في حفظ توازن الفريق في منطقة العمق. أما النسر الأصفر فعلى رغم الغيابات التي في صفوفه فمن المتوقع أن يعتمد مدربه جاسم محمد على طريقة اللعب 4/4/2، وستكون الحراسة في مأمن مع علي سعيد، وفي خط الدفاع هناك صنقور وأبناء عياد علاء وعباس وأحمد الحجيري والحربان الصغير، وفي خط المناورات هناك مايسترو الفريق مرتضى عبدالوهاب وحسين الشكر وعبدالله هلال والصغير جمال راشد العائد من المنتخب محمد حبيل ومحمود عباس، أما في خط الهجوم فيوجد فيكتور والعائد من الإصابة حسن حميدة والشاب عبدالله حميدان. مدرب الفريق جاسم يعتمد في أسلوبه على تسريع وتيرة اللعب في حال حصوله على الكرة من خلال نقل الكرة إلى الأمام بأقل عدد من اللمسات ومن ثم انتشار اللاعبين ودخول الأطراف وخصوصا في الجهة اليسرى بدخول جمال راشد والحجيري، أما فيكتور فيؤدي دور المشاغب للمدافعين وسحبهم لترك المساحات الخالية للمهاجم الآخر والذي ربما يكون حميدة في الجهة اليمنى، في حين يؤدي مرتضى والشكر دورا كبيرا في توزيع الأدوار الهجومية والدفاعية، وسيكون على رباعي خط الدفاع دور كبير في حماية مرماهم من أي هجوم محتمل للمحرق.

العلوي يقود المباراة

سيقود الحكم الدولي جعفر العلوي مباراة المحرق والأهلي التي ستقام اليوم بمساعدة الحكمين الدوليين يوسف الوزير وياسر تلفت، فيما سيكون الحكم الدولي جعفر الخباز حكما رابعا.

عامر: سنهزم الأهلي بالثلاثة... ومشاركتي ليست أكيدة

أبدى نجم وسط فريق المحرق علي عامر تفاؤله بتحقيق فريقه نتيجة ايجابية امام غريمه الأهلي اليوم متوقعا الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وقال عامر: «استعداداتنا لمباراة الأهلي كانت عادية خلال فترة توقف الدوري لمدة 4 اسابيع لكن المؤكد ان هناك رغبة وعزيمة قوية لدى لاعبي المحرق من اجل الفوز فقط من اجل اللحاق بالرفاع المتصدر ولا مجال لاهدار أية نقطة».

وأضاف «تعودنا على مباريات المحرق والأهلي أن تكون لها طبيعة خاصة ولا تعترف بظروف واكتمال أو نقص صفوف أحد الفريقين، وبالتالي لن ننظر إلى النقص الذي يعانيه الأهلي في صفوفه، اذ سبق للمحرق التفوق على الأهلي في مباريات كان يعاني فيها من النقص والعكس صحيح أيضا بالنسبة للأهلي، وبالتالي النتيجة يحسمها مستوى كل فريق داخل الملعب واستثمار الفرص».

وتوقع عامر ألا تظهر المباراة بمستوى فني جيد لانها تأتي بعد توقف، والفريقان يحتاجان إلى وقت للعودة القوية إلى اجواء الدوري.

وكشف عامر ان مشاركته في لقاء اليوم تبدو غير واردة بسبب مرض الانفلونزا الذي يعاني منه أيام وابعده عن التدريبات، لكنه أكد أن المحرق سيلعب بمن حضر ويمتلك البدائل المناسبة.

الشكر: المباراة منعطف مهم في مسيرة الفريقين

أكد لاعب خط الوسط حسين الشكر أن المباراة تشكل منعطفا مهما في مسيرة الفريقين في مسابقة الدوري، وقال: «بالنسبة إلينا ستكون نقطة انطلاق للمراكز الأمامية وخصوصا بعد البداية المتعثرة قبل التوقف ما حرمنا من الكثير من النقاط ووضعنا بين فرق متذيلة الترتيب».

وأضاف «أما بالنسبة إلى المحرق فهم يريدون النقاط الثلاث من أجل مواصلة مطاردة الرفاع»، مؤكدا أن ذلك لن يكون على حساب النسر الأصفر»، وأوضح الشكر أن لاعبي فريقه يتمتعون بمعنويات عالية بعد تعديل الظروف التي وقفت أمامهم وجعلتهم يتجرعون المرارة وجعلتهم يقفون بين فرق المتأخرة وهو أمر وضعهم في موقف محرج أمام الجماهير الأهلاوية، متمنيا أن تتم المصالحة في مباراة اليوم وأن تشهد انطلاقة حقيقية للنسر الأصفر.

هودزيتش: مباراة صعبة والمحرق لا يختلف عن الفرق

مساعد مدرب الفريق الأول بالنادي الأهلي البوسني أمير هودزيتش قال عن مباراة اليوم إنها ستكون صعبة على الفريقين، وسيدخلها النسر الأصفر بمعنويات عالية ومرتفعة نتيجة تحقيقه أخيرا لقب بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم ما غيّر من نفسيات اللاعبين كثيرا.

وقال أمير: «يجب استثمار ذلك اليوم واللعب بروح معنوية عالية وخصوصا أن المستوى العام للفريق شهد تطورا ملحوظا»، وأضاف أمير «إن الأمر المهم الآخر في مباراة اليوم هو تطبيق اللاعبين ما تعلموه في التدريبات خلال الفترة الماضية في المباراة».

وبشأن مستوى المحرق أشار أمير إلى أنه أحد الفرق الكبيرة في الكرة البحرينية ويملك الكثير من اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين إلا أن مستواه لا يفوق كثيرا بقية الفرق، والمستوى العام للفريق مقارب للأهلي.

محمود: أتوق لهز شباك المحرق

اعتبر لاعب الهجوم الأهلاوي محمود عباس أن المباراة مهمة وصعبة للفريقين ولاسيما لفريقه النادي الأهلي، مشيرا إلى أن الفوز وحده هو المطلب الذي يضعه زملاؤه اللاعبون من مباراة اليوم إذا ما أرادوا أن يكونوا بين فرق المقدمة وإلا فإن ذلك يعني البقاء بين فرق متذيلة الترتيب وهو ما لا يتمناه أي أهلاوي سواء من مسئولين أو مدربين أو لاعبين وحتى الجماهير.

وأشار محمود أيضا إلى أن الوضع الذي يعيشه فريقه يعتبر غريبا، وقال: «لم نتعود على مثل هذا الوضع في السنوات الماضية»، وتعهد المهاجم السريع محمود عباس لجماهير فريقه بأنه سيهز الشباك الحمراء إذا ما أتيحت له الفرصة في المشاركة اليوم، وقال: «أتوق إلى المشاركة في مباراة اليوم وهز شباك المحرق!».

المناعي: متفائلون بالفوز

وركزنا على الإعداد النفسي

أكد إداري فريق المحرق الأول لكرة القدم حسين المناعي جاهزية فريقه فنيا ونفسيا لمباراته المهمة أمام فريق الأهلي اليوم.

وقال المناعي «كان هناك تركيز على الإعداد النفسي للاعبين من قبل الجهازين الإداري والفني خلال الأيام الأخيرة لإدراكنا أهمية هذا الجانب في مباريات الدربي التي تكون لها حسابات تنافسية خاصة بين الفريقين».

وأبدى المناعي تفاؤله بقدرة المحرق على تخطي عقبة الأهلي والفوز بالنقاط الثلاث على رغم صعوبة المباراة، لكن المحرق لديه نجوم دوليون وأصحاب قدرة وسبق لهم خوض مثل هذه المباريات ما يؤهل الفريق لتخطي المباراة بنجاح.

وعن الاستعدادات المحرقاوية للقاء اليوم قال المناعي «لا توجد استعدادات خاصة من حيث سير التدريبات اليومية وآخرها كان التدريب الخفيف عصر أمس، وركز المدرب على النواحي الفنية والخططية الخاصة بالمباراة ثم اجتمع الجهاز الفني باللاعبين، فيما كانت التحضيرات النفسية موازية للإعداد البدني والفني، كما لا توجد في صفوف الفريق إصابات أو إيقافات وذلك يبشر بالتفاؤل».

وأكد المناعي أن حسم المباريات المهمة والحساسة عادة ما يكون بأقدام اللاعبين داخل الملعب، وهناك ثقة كبيرة في قدرة المحرق على الفوز بالنقاط الثلاث.

العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً