العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ

حمى كرة اليد تجتاح ألمانيا قبيل «نهائي حلم الشتاء»

سادت حمى تشجيع كرة اليد في ألمانيا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة وستستمر حتى مساء اليوم (الأحد) إذ يلتقي منتخب ألمانيا لكرة اليد مع منتخب بولندا في المباراة النهائية لبطولة العالم التي تقام مساء اليوم في الصالة المغطاة في مدينة كولون.

وأصبح الحديث عن كرة اليد والطموح الألماني في الفوز بها هو سيد الأحاديث واللقاءات بين المواطنين في كل الأماكن في ألمانيا منذ فوز ألمانيا على اسبانيا 27 / 25 في دور الثمانية للبطولة ثم فوزها على فرنسا 32 / 31 أمس الأول (الخميس) في الدور قبل النهائي للبطولة.

وانتشرت حمى تشجيع كرة اليد بين الألمان نتيجة هذين الفوزين الرائعين واقتراب الماكينات الألمانية من الفوز بالبطولة التي لم تحمل كأسها منذ العام 1978، وان كانت قد تأهلت للمباراة النهائية للبطولة العام 2003 في البرتغال وخسرت أمام كرواتيا.

وتابع الألمان بعد انتصارهم على فرنسا في الدور قبل النهائي مباراة منتخب بولندا مع الدنمارك في الدور قبل النهائي للبطولة وكانوا يشجعون المنتخب البولندي ويدعون أن يفوز على الدنمارك ليثأروا منه في المباراة النهائية للبطولة ليكون عنوانها «الكأس والثأر» فهو المنتخب الوحيد الذي فاز على الماكينات الألمانية وكان ذلك في الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الثالثة بنتيجة 25 /27.

ولأن الألمان أصبحوا على بعد أمتار من الفوز بالبطولة ورفع الكأس لأول مرة منذ 29 عاما، فقد تابعوا مباريات فريقهم باهتمام بالغ لا مثيل له فكانوا يملأون الصالة المغطاة في مدينة كولون (كولون أرينا) التي تتسع لأكثر من 20 ألفا يتقدمهم الرئيس الألماني هورست كولر الذي تابع مباريات الفريق الألماني من الصالة في مباراتيه في دور الثمانية والدور قبل النهائي، ولابد انه سيتابعها اليوم في المباراة النهائية للبطولة على أمل المشاركة في رفع كأس البطولة مع أبناء وطنه ليكون أول رئيس دولة في التاريخ يحرص على متابعة فريقه لأية لعبة من الملعب تاركا مهماته ومسئولياته خلف ظهره ورافعا شعار «الرياضة والبطولة أولا وأخيرا».

ولم يكن الرئيس الألماني هو الوحيد من بني وطنه الذي يتابع فريق الماكينات بهذا الحماس وهذه الروح فمعظم أبناء الشعب الألماني يعيشون هذه الأيام في نشوة هذه الانتصارات في كرة اليد ويأملون أن تكون النهاية سعيدة مساء اليوم.

وعلى رغم أن معظم تذاكر مباريات البطولة البالغ عددها نحو مليون تذكرة قد بيعت قبل بداية البطولة فان الصراع على الفوز بتذكرة لمشاهدة المباراة النهائية للبطولة أمام بولندا مساء اليوم قد احتدم وارتفع سعر التذكرة التي قيمتها مئة يورو إلى ألف وخمسمئة يورو، أي ارتفع 15 ضعفا ولكنها مع ذلك غير موجودة فالقابض على تذكرة بيده كالقابض على مفتاح كنز ثمين.

العدد 1612 - السبت 03 فبراير 2007م الموافق 15 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً