العدد 2246 - الأربعاء 29 أكتوبر 2008م الموافق 28 شوال 1429هـ

مواضيع المرأة تتصدر الأفلام في مهرجان الإسماعيلية

هيمنت المواضيع التي تعالج مواضيع المرأة على أكثر من ثلث الأفلام الـ 92 المعروضة في المسابقات الرسمية للدورة 12 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.

وقد وصل عدد هذه الأفلام إلى 32 فيلما أبرزها الأرجنتيني الروائي الطويل «فيكتوريا» لادريان جيم الذي يصور وضع امرأة أنجبت ابنتها داخل المعتقل في حقبة الدكتاتورية العسكرية في تشيلي بقيادة الجنرال بينوشيه، وحتى تتعرف على ابنتها في حال تم انتزاعها منها ثقبت أذنيها ووضعت فيها خيوطا زرقاء.

كذلك تميز الفيلم التسجيلي الروسي «الآنسة غولاغ» لماريا ياتسكوفا بعمقه السياسي كونه يسجل لمرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والفوضى التي سادت مع صعود المافيا الروسية. ويتطرق الفيلم إلى حياة ثلاث سيدات يحاولن الحفاظ على إنسانيتهن خارج وداخل السجن رغم كل ما يواجههن من مصائب في حياتهن.

ومن بين الأفلام الروائية التي تطرقت أيضا إلى مواضيع المرأة «امرأة الرقص على السطح» لليتوانية جانينا لابينسكت ويتطرق إلى مشاعر مومس تحاول أن تحافظ دائما على إنسانيتها من خلال محاولتها إيجاد نمط آخر للحياة.

وتميز أيضا الفيلم الهولندي الروائي القصير «بيوت هرستينا» لسوزان ريس ويعرض لفتاة بلغارية تعمل خادمة تنظف البيوت في مدينة أمستردام ولا يربطها بأرباب عملها سوى أوراق تحمل أوامرهم لها ولكن خلال عملها تخلق علاقة خاصة بينها وبين كل بيت تعمل فيه.

أما في أفلام الصور المتحركة فإن الفيلم المصري «ذكر وأنثى» لأحمد عادل يحمل انتقادا لاذعا لفكرة الغضب من إنجاب البنات والإصرار على إنجاب الأولاد من خلال تحريكه رمزي الأنثى والذكر على الشاشة بطريقة ذكية ومبدعة.

ومن هذه الأفلام أيضا الفرنسي التسجيلي القصير «حب وكلمات» لسليفي باليو الذي أثار انتقادات لاذعة وجهت بشكل أساسي للمخرجة التي قامت بنقل مواقف نساء ورجال يمنيين من الحب والجنس. فقد اعتبر الكثير من النقاد أن المخرجة أبدت تعاليّا وعدم فهم للمجتمع الذي تقوم بتصوير فيلمها عنه.

واحتلت السياسة أيضا مساحة واسعة في غالبية الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة بما فيها تلك التي تعلقت بالمرأة ومن بينها العراقي «الحرب والحب والله والجنون» لمحمد الدراجي والفلسطيني «جنوب» لنزار حسن.

ويعرض الأول للوضع في العراق بعد سقوط صدام حسين واعتقاله ومصير فريق الفيلم نفسه الذين قتل بعضهم واعتقلوا. وقد انتقد الفيلم في كثير من المشاهد لإحساس الحضور أنه «يعرض لشخصية المخرج وإبرازه بدلا من التطرق للموضوع الذي يعالجه الفيلم» بحسب الصحافي في جريدة «الفجر» الأسبوعية أحمد فايق.

من جانبه عرض الفيلم الفلسطيني اللبناني «جنوب» مقابلات مع مثقفين ومقاتلين لبنانين حول أحداث حرب يوليو/ تموز 2006 بين حزب الله و «إسرائيل» يتعرض من خلالها لفكرة أن الطائفية أشد خطرا على المجتمعات العربية من «إسرائيل».

وجاء فيلم مصري ثالث «سلطة بلدي» لنادية كامل ليتعرض لموضوع العلاقة بين العرب واليهود والإسرائيليين من خلال رحلة أمها اليهودية الأصل لزيارة أهلها في إيطاليا وزيارة الجزء الثاني من أقاربها في إسرائيل، وهي في نفس الوقت ابنة المناضل اليساري المصري سعد كامل الذي يشارك في هذه الزيارة كما أن ابنها هو حفيد الوزير الفلسطيني نبيل شعث.

وأثار الفيلم موجة من النقاشات بين معارضين منهم المخرجة عرب لطفي التي عدته «يدعو للتطبيع» ومؤيدين منهم الناقدة علا الشافعي التي عدته «يتطرق لجانب إنساني في بحث إنسانة عن أهلها».

وكان هناك أيضا الفيلم الأردني الروائي القصير «المشهد» لرفقي عساف الذي فاز بذهبية مهرجان أبوظبي قبل أيام ضمن فئته ويتطرق إلى حوار إسرائيلي فلسطيني يمر عبر منظار بندقية قناص إسرائيلي وينتهي باكتشاف الشاب الفلسطيني للقناص في اللحظة التي تظلم فيه الشاشة وتنطلق رصاصة تاركة النهاية مفتوحة على استمرار الصراع.

العدد 2246 - الأربعاء 29 أكتوبر 2008م الموافق 28 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً