العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

القادة الفلسطينيون يصلون مكة والسعودية تصر على «اتفاق ملزم»

«فتح» و «حماس» تنهيان قضية المختطفين و «إسرائيل» تعتدي على الأقصى وسط صمت دولي

الأراضي المحتلة، الرياض - أ ف ب، أ د ب 

06 فبراير 2007

وصل كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل إلى مكة المكرمة أمس فيما وصفه مسئولون بأنه محاولة أخيرة لإنهاء الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما دعا علماء الدين في فلسطين والحكومة الفلسطينية إلى التعبئة ضد أشغال تقوم بها «إسرائيل» قرب أحد مداخل باحة المسجد الأقصى، مؤكدين أنها تهدد أساسات الموقع.

من جانبه، أعرب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن أمله في أن يؤدي اللقاء إلى إيقاف «شلال الدم الذي لا يخدم غير أعداء الأمة». وأضاف «على جميع الأطراف مهما طال الزمن في التحاور بينهم ألا يخرجوا من الديار المقدسة إلا باتفاق ملزم». ودعا القادة الفلسطينيين للقيام «بدورهم التاريخي عبر حوار نزيه حر لا يتدخل فيه أحد ينتهي بالنتيجة المشرفة التي نأملها جميعا».

في غضون ذلك، طوت حركتا «فتح» و «حماس» أمس قضية المختطفين الذين وصل عددهم أكثر من 30 مختطفا من كلا الحركتين خلال الاشتباكات في الأيام الأخيرة الماضية، إذ تم الإفراج عن معظم المختطفين.

وأكد ممثل «حماس» أيمن طه أن «حماس» قامت بتسليم سبعة من المختطفين لديها ومن بينهم ابن شقيق النائب محمد دحلان، فيما سلمت «فتح» 19 مختطفا، ويبقى ثلاثة من «فتح» واثنان من «حماس» تبين عدم وجودهم لدى أي من الحركتين.

وأضاف طه أنه سيعقد لقاء آخر سيتم من خلاله إنهاء المرحلتين المتبقيتين من الاتفاق واللتين تنصان على إزالة الحواجز وسحب المسلحين والنزول عن الأبراج.

وفي القدس المحتلة، ذكرت إدارة الوقف الإسلامي أن الأشغال التي تقوم بها إدارة الآثار الإسرائيلية تحت حماية مشددة من الشرطة، تهدد أساسات الحرم القدسي. إذ بدأت ثلاث جرافات إسرائيلية تجريف التل الصغير الواقع عند باب المغاربة؛ أحد أبواب البلدة القديمة والمؤدية إلى الحرم وإلى حائط البراق (المبكى).

وقالت إدارة الوقف إن قاعتين ملحقتين بالمسجد تقعان تحت التل الذي تهدد إزالته أساسات المسجد. بينما تزعم السلطات الإسرائيلية أن الأشغال تهدف إلى تدعيم جسر خشبي تضرر خلال عاصفة ثلجية منذ سنتين.

ووجه قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي نداء للفلسطينيين للتجمع في باحة المسجد للاحتجاج على هذه الإشغال. وناشد العالم الإسلامي «التحرك بسرعة لإنقاذ المسجد الأقصى».

من جهته، دعا هنية الشعب الفلسطيني إلى أن يهب لحماية المسجد الأقصى الذي يتعرض «للتهويد». وقال لدى مغادرته غزة إلى مكة المكرمة للصحافيين «إن نداءنا إلى كل أبناء شعبنا الفلسطيني أن يتوحدوا ويهبوا هبة رجل لحماية الأقصى والمقدسات على الأرض الفلسطينية المباركة» مؤكدا أن «معركة هذا الشعب والأمة مع الاحتلال الإسرائيلي».

وفي غزة، توعدت «كتائب الأقصى» برد «قاسٍ» على «الاعتداءات» الإسرائيلية على المسجد الأقصى وهددت «بتسديد ضربات صاروخية ونوعية». فيما أعلن الذراعان المسلحان لحركتي «الجهاد» و «فتح»، عن إطلاق 14 صواريخ تجاه بلدات ومواقع إسرائيلية ردا على أعمال التجريف من دون وقوع خسائر.

وكانت السلطات الإسرائيلية قررت الأحد الماضي تحديد عدد الداخلين إلى المسجد الأقصى تفاديا لحصول احتجاجات على أعمال البناء هذه. ومنعت دخول من هم دون سن الـ 45 عاما لأداء الصلاة في الحرم القدسي. فيما سادت أجواء من التوتر ووقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية رشق خلالها المقدسيون أفراد الشرطة بالحجارة.

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً