العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

بلير ينفي وجود خطط لشن هجوم على إيران

كل الأبواب ستفتح أمام طهران إذا تعاونت مع الغرب

لندن، باريس - أ ف ب، رويترز 

06 فبراير 2007

قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس (الثلثاء) إنه «لا توجد خطط لشن عمل عسكري ضد إيران»، إلا أنه أكد تزايد المخاوف من تحدي طهران المجتمع الدولي.

وأكد بلير أنه إذا تعاونت الجمهورية الإسلامية مع الغرب عن طريق كبح خططها النووية وغيرها من الخطط، فإن «سلسلة كاملة من الأبواب ستفتح لها».

وقال أمام لجنة برلمانية: «لا أحد يتحدث أو يخطط لشن تدخل عسكري». وتابع «ولكن من المهم أن تفهم إيران أنها في الوقت الحالي تقوم بأمرين يسببان الانزعاج الحقيقي للمجتمع الدولي» وقال إن «أولهما تطوير قدرات لإنتاج اسلحة نووية».

وأشار إلى أهمية «التفريق بين الشعب الإيراني، الذي أعتقد أنه منزعج بالدرجة نفسها من استراتيجية الحكومة الإيرانية، والحكومة نفسها». وقال: «إذا غيروا (الإيرانيون) تلك السياسة (...) أعتقد أنهم سيجدون سلسلة كاملة من الأبواب تفتح لهم».

وأضاف أن «محاولة (إيران) منع التوصل إلى مصالحة في المنطقة تدل على قصر كبير في الرؤية وحماقة شديدة». وتابع «على سبيل المثال، فلو لعب الإيرانيون دورا بنّاء في العراق، فإن ذلك سيساعد المجتمع الدولي بشكل كبير، كما أنه سيساعد في الوقت ذاته إيران لأنهم لا يريدون حال فوضى على حدودهم».

ولكن بلير نقل عن الرئيس الأميركي جورج بوش العبارة التي كثيرا ما يستخدمها بقوله: «لا يمكن استبعاد أي خيار». وتأتي تصريحات بلير غداة قول نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إن بلاده «تعمل على إنهاء التهديد النووي الإيراني بمختلف الوسائل بما فيها الخيار العسكري».

كما قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من الكويت: «إن أبواب التفاوض مع إيران بشأن ملفها النووي تبقى مفتوحة». وأوضحت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح «حتى إذا قررت الأمم المتحدة فرض عقوبات، فإن أبواب التفاوض تبقى مفتوحة».

وأضافت ميركل «آمل في أن نتمكن من عقد محادثات مرة أخرى بشأن الملف النووي الإيراني».

وفي باريس، أبدى المرشح اليميني في انتخابات الرئاسة الفرنسية نيقولا ساركوزي معارضته أي حديث عن تدخل عسكري في إيران، وقال إنه صديق للولايات المتحدة، ولكن هذا لا يعني أنه يتعين عليه أن يؤيدها في كل ما تفعله.

وأضاف ساركوزي قائلا في برنامج نقاشي تلفزيوني أجاب فيه عن أسئلة الجمهور: «لا يجب الحديث عن تدخل عسكري». كما قال إن «فرنسا تربطها روابط وثيقة بأميركا ولكن ينبغي ألا تخشى اتباع سياسات مختلفة».

وأضاف قائلا: «هل أعتبر نفسي صديقا للأميركيين... إجابتي هي نعم». وتابع «إنها دولة ديمقراطية ونحن دولة ديمقراطية. آمل في أن نتحدث إلى الولايات المتحدة كأصدقاء ولكن المرء في تعامله مع أصدقائه ليس ملزما أن يوافق على كل شيء».

ومن ناحية أخرى، قال مسئول إيراني رفيع إن نشاطات بلاده النووية «سلمية» وشفافة وإن بلاده ملتزمة بمتابعة تطورات هذا الملف مع الدول التي تبدي قلقها من الأنشطة النووية الإيرانية.

وقال وزير خارجية إيران منوشهر متقي للصحافيين في ختام زيارة عمل للمغرب استغرقت يومين: «إن نشاطات بلاده النووية سلمية وشفافة وتخضع إلى مراقبة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأضاف متقي «إيران تسعى إلى التباحث مع جميع الأطراف المعنية بالملف النووي بما فيها الدول الأوروبية وروسيا والصين... كما تستعرض آخر المستجدات مع هذه الدول».

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً