العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

مفاوضات لإقناع «طالبان» بمغادرة موسى قلعة طوعا

مقتل أفغانيين يشتبه في أنهما جاسوسان أميركيان شمال وزيرستان

قندهار، كابول - أ ف ب، د ب أ 

06 فبراير 2007

أعلنت السلطات الأفغانية بدء مفاوضات أمس (الثلثاء) في محاولة لحل الأزمة في مدينة موسى قلعة (جنوب أفغانستان) «سلميا» بعدما احتلتها عناصر «طالبان» منذ 5 أيام.

ويحاول وجهاء القبائل إقناع «طالبان» بمغادرة هذه المدينة الواقعة شمال ولاية هلمند طوعا بحسب ما أعلن الجيش الأفغاني ومجلس الولاية. وقال قائد الجيش الأفغاني في جنوب البلاد الجنرال رحمة الله رؤوفي إن «وجهاء القبائل يريدون حل المسألة بشكل سلمي. نحترم ذلك وننتظر وإذا فشلوا فستستعيد الحكومة آنذاك السيطرة على المدينة بالقوة». وبحسب نائب رئيس مجلس الولاية قربان علي أورزغاني، إن وجهاء القبائل يقومون بوساطة للتفاوض.

ومن جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية زماري بشاري إن «الحكومة تحاول إيجاد حل سلمي لهذه المشكلة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين».

وفرت أكثر من 1500 عائلة منذ الجمعة الماضي من موسى قلعة وضواحيها خشية قيام الجيش الأفغاني والقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (ايساف) التابعة إلى حلف الأطلسي بشن هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة.

وأعلن مسئول عسكري أفغاني كبير أن القوات الأفغانية وقوات «ايساف» تنتظر مغادرة «اكبر عدد ممكن من المدنيين» قبل مهاجمة عناصر «طالبان» المتحصنين في موسى قلعة. ومن جهته، قال ناطق باسم «ايساف» توماس كولينز: «إن الحكومة ستأخذ كل الوقت الذي تعتبره لازما لتسوية هذه المسألة».

ومن جهتها، عثرت السلطات الباكستانية في منطقة شمال وزيرستان القبلية المجاورة لأفغانستان على جثتي أفغانيين قتلهما على ما يبدو مقاتلون من أنصار «طالبان» لقيامهما بـ «التجسس» لحساب الأميركيين.

في غضون ذلك, وصل وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونغ أمس إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة. وقال للصحافيين في مقر القوات الألمانية العاملة في أفغانستان ضمن «إيساف» بمدينة مزار الشريف إن «الحكومة الألمانية لا ترغب في قصر مهمة طائرات الاستطلاع (التورنادو) المخطط لها على منطقة الجنوب الأفغاني فقط بل إنها ستمتد إلى مختلف أنحاء البلاد».

وأضاف «يمكن لطائرات (التورنادو) استطلاع مختلف أنحاء البلاد. لدينا منطقة حرجة على الحدود مع باكستان بمساحة 2400 كيلومتر». وأوضح الوزير أن طلب «الأطلسي» من ألمانيا المشاركة بطائرات استطلاع في أفغانستان جاء بهدف «سد الفجوة في القدرات الاستطلاعية» وأكد أن «المهمات الاستطلاعية لها أهمية قصوى في توفير الحماية».

وأظهر استطلاع للرأي أن غالبية الألمان يرفضون إرسال بلادهم طائرات «تورنادو» إلى منطقة الجنوب الأفغاني المشوبة بالتوتر.

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً