العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ

حشود المعزين تزحف للمشاركة في تأبين الشيخ الجمري

سلمان اعتبره «سفير سلام وحب»... بين رايات الحداد والدموع

شاركت حشود من المواطنين صغارا وكبارا رجالا ونساء أمس في موكب عزاء أربعينية سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري (قدس) في بني جمرة، رافعين الأعلام السود وصور فقيد الأمة في مشهد مهيب طاف أرجاء القرية التي احتضنت العلامة الجمري حيا وضمت أرضها جثمانه بعد أن وافاه الأجل حديثا.

وخيم الحزن على قرية بني جمرة منذ الساعة الثانية ظهرا، وتقاطر المواطنون من مختلف قرى ومدن البحرين لابسين السواد وحاملين أعلام الحزن ورافعين صور الفقيد، ليبدأ لموكب الجليل - الذي يخال لمن يشاهده أنه سحابة سوداء- الانطلاق بالقرب من ضريح العلامة الجمري، ويطوف في شوارع القرية ومن ثم على شارع البديع ويعود مرة أخرى إلى ضريح الجمري.

وشارك في موكب العزاء نخبة من العلماء والنواب يتقدمهم الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان وأبناء الفقيد الشيخ الجمري. كما وشارك في الموكب نخبة من الرواديد على رأسهم الرادود مهدي سهوان والرادود عبدالأمير البلادي.

ورفع المشاركون شعارات الولاء والوفاء للعلامة الفقيد الجمري، منادين «وداعا أبا جميل» و»لن ننساك يا جمري»... وتقدمت الموكب الكبير الذي غص بالمئات صورتان كبيرتان للعلامة الجمري، واستمع المعزون عند انطلاق الموكب إلى مقطع حسيني بصوت الشيخ الجمري ما أضفى جوا من الحزن والأسى.

وشاركت النساء بكثافة في الموكب، في مشهد أعاد إلى الأذهان التشييع المهيب لجثمان العلامة الشيخ عبدالأمير الذي طاف على قرى الشمالية بمشاركة كثيفة من المواطنين رجالا ونساء.

وعند نقطة ختام الفعالية، سلم نجل الفقيد رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري زمام الحديث إلى شقيقه نجل الفقيد النائب مجمد جميل الجمري ليقدم كلمة أهل الفقيد التي وجه فيها الشكر والعرفان إلى الجموع الغفيرة التي زحفت ملبية النداء وشاركت في موكب العزاء وموكب التشييع من قبل، وقال: «إنني أعلم أنكم لا تنتظرون مني الشكر لأن هذا ديدنكم».

من جهته، أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن فقيد الأمة الشيخ عبدالأمير الجمري هو سفير سلام وحب، حمل في رسالته معاني كثيرة وحمل أمانة كبيرة، ولولا الحصار الذي عانى منه الجمري طوال 15 عاما لكان سفيرا يتجاوز حدود وطنه البحرين، كان مؤهلا برحابة صدره للانفتاح على البعد الدولي.

وقال: «بدءا من حركته كانت هناك تقلبات للعمل السياسي المحلي، وكان الشيخ الجمري يمتلك نفسا طويلا للإصلاح وحمل على عاقته رسالة ومسئولية كبيرة وكان أهلا لها ونأمل أن نأخذ من شخصيته ونسير على نهجه». وعرج سلمان على إنجازات الشيخ الجمري العملية والحوزوية وتصديه للعمل الخيري بشكل ملفت، مبينا أن «هناك نقطة نقف عندها موقف الإعجاب من الشيخ الجمري وهي أن كل خطواته ارتبطت بالله، وأصبحت بوصلته رضا الله، أتمنى أن تكون حركاتنا مرتبطة بالله تأسيا بالجمري».

العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً