عاد رئيس مجلس إدارة البنك الدولي المتحد أحمد بن حسين الدوسري إلى البحرين بعد رحلة عمل إلى المغرب استمرت أسبوعا التقى خلالها عددا من الوزراء والمسئولين ومجموعة من المستثمرين في القطاعات الحيوية من بينها قطاعا السياحة والعقار بالإضافة إلى قطاعي الاتصالات والطاقة.

وبحث الدوسري والمسئولين في المغرب الاتفاقات التجارية بين البنك الدولي المتحد والحكومة المغربية بشأن عددٍ من المشرعات الكبرى التي سبق أن ضمنها المصرف أجندته الاستثمارية وعكف على دراستها.

وقال الدوسري: «إن المصرف بصدد الإعلان خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن اتفاقات الشراكة هذه». ووصفها تلك المشروعات بالضخمة والتي سيتم تنفيذها ضمن خطط التوسع التي اعتمدها المصرف في وقت مبكر.

ويسعى القائمون على المصرف إلى توسيع دائرة مشروعاتهم التي لا تقتصر على بلد معين، انطلاقا من أن لا سقف لطموحات المصرف في مجال الاستثمارات، وعليه بحسب ما أشار الدوسري «فهو سيستثمر في جميع القارات وأينما وجد المناخ الخصب والملائم لبناء مشروعات استثمارية ناجحة سواء أكانت قصيرة الأمد أم طويلة».

وبشأن انتقال المصرف من مقره الحالي «المؤقت» أوضح رئيس مجلس إدارة البنك الدولي المتحد الدكتور الدوسري أنه تم شراء مبنى للمصرف بضاحية السيف وسيتم الانتقال إليه خلال الشهرين المقبلين بحسب الخطة الموضوعة. أما فيما يتعلق بطرح جزء من أسهم المصرف للاكتتاب العام فأشار الدوسري إلى أن هنالك امكانية لذلك «لكن الموضوع مرهون بموافقة أعضاء مجلس الإدارة الذي سيختار الوقت المناسب، إلا أن الاكتتاب متى طرح سيكون متاحا لجميع الجنسيات».

وأضاف «أن المصرف يدرس حاليا الكثير من المشروعات الكبرى بعضها مقدم من القطاعات الحكومية والخاصة في الدول الخليجية والعربية، لاسيما في القطاعين العقاري والصناعي». موضحا أن المصرف سيركز على تقديم خدمات كصرفية متنوعة وفريدة إلى عملائه على أسس الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى أن من أهداف المصرف «المساهمة في تنمية وتطوير اقتصاديات دول مجلس التعاون وتقديم الخدمات البنكية والمصرفية والفرص الاستثمارية الإسلامية حول العالم»... يذكر أن البنك الدولي المتحد يسعى لتقديم خدمات مصرفية إسلامية متنوعة في جميع دول العالم عبر خطة زمنية للتوسع الدولي مستفيدا من انفتاح الأسواق وتوفر السيولة الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي للانطلاق إلى آفاق عالمية واسعة.