العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ

سهول النار

ها أصطفي حجَرا وأمضي

لي جناحٌ من ظلال توجسي

لا يستوي البحر المغامر بالرياح

وصبح قتلاي الذين أحبهم...

ذهبوا إلى الأعباء منتصرين

قبل النصر

لم يَدَعوا الجبالَ

تغط في نوم المضيّ إلى البعيدِ

إذا لماذا لا نجيء معا

لنمضي للجسارة إخوة؟

أدرجتُ نص ذهاب أعبائي إليَّ

ولم أكنْ شجرا ليعلوني الغمامُ...

كسر الذهاب... كذا الحمامُ...

هل سأهبط من سهول النار

كيما ترتمي الأنحاءُ

في لهبي ليذروني الظلامُ؟

مطلع العشب

أعبائي مؤجّلة، لأعيد النظر في اليأس. أفتح مكائدي على الغفلة، من دون أن أنسى إغلاق الليل، لتنحدر الظباء من كهوف ريبتها. تجالسني حتى مطلع العشب. هنا لا أتصنّع ذهابي. ألوّح لكم بالوداع، قبل أن أصل إليكم. وحين أفعل، تبدأون ذهابكم نحوي في لهفة غامضة. لا أسرار في هذا الفضاء المدجّج بالفضائح والعلن. إلى رغدكم تمضون، لأتهيأ لاستقبال وفود الفاقات. عندها تفر المياه مذعورة، كلما رأتني محاطا بساسة النار. أكتفي بإغماض عينيَّ لأصل.

صهوة

نساء متشحات بالوهج. يبحثن عن فارس صهوته البرق. يسهر على نومهن. يحول بينهن وبين الكوابيس. يوسع للحلم طريقَ مُضيّه. يخلع عليهن دروعه وأرديته. ليتسلل في هدوء، تاركا دمه دليل مجيء. آن له أن يعصف بهذا الخدَر. يخسف بالمستنقعات والبرَك الضالّة. يأذن للثمر بنزهة سريعة. يترك للوردة حرية الرفاهية. الفارس نفسه متحفز لبذر مشاهد الطمأنينة، طالما أنه ممسوس بسطوة شظايا تنهمر من كل اتجاه، ليسهر على نومه الوهج.

العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً