العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ

الماسة الدموية ليست من مآسي الماضي بل حقيقة مستمرة

أكد ناصر بردستاني منسق الشبكة الشرق أوسطية للحد من انتشار الأسلحة في مملكة البحرين بالتزامن مع عرض فيلم (الماسة الدموية) في صالات عرض الأفلام بشركة البحرين للسينما الأسبوع الجاري والذي لاقى نجاحا باهرا في صالات العرض في أميركا وأوروبا أن تجارة الماس مازالت تسبب الصراعات الدموية والحروب الأهلية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في عدد من البلدان الإفريقية حيث أدت هذه التجارة إلى مقتل أكثر من 4 ملايين شخص وتدمير اقتصادات هذه البلدان وتهجير الملايين من المدنيين في أنغولا وجمهورية الكونغو وليبيريا وسيراليون وأخيرا في ساحل العاج بالإضافة إلى بعض الدول في أميركا الجنوبية، فقد تم استغلال تجارة الماس في تمويل شراء الأسلحة للمتمردين في هذه الدول وتسبب في قتل المدنيين وتشريدهم.

وقال بردستاني: «إن الماسة الدموية ليست مجرد مشكلة من مآسي الماضي وإنما حقيقة مازالت مستمرة، فعلى رغم انتهاء الحرب في أنغولا وسيراليون وتقلص القتال في جمهورية الكونغو، فإن استغلال تجارة الماس في تمويل شراء الأسلحة لم ينته بعد، فقد صدر أخيرا تقرير عن الأمم المتحدة يشير إلى أنه تم تهريب ما يعادل 23 مليون دولار من الماس إلى الأسواق العالمية من ساحل العاج، ومازالت تجارة الماس تسبب حالا من عدم الاستقرار والعنف في جمهورية الكونغو».

وأضاف بردستاني «إن تدشين فيلم (الماسة الدموية) على المستوى الدولي بدعم من منظمة العفو الدولية ومنظمة الشهادة العالمية (Global Witness) وببطولة الممثل القدير ليناردو ديكابريو بطل فيلم تايتنك جاء من أجل تثقيف الجمهور عن المآسي التي تنشأ بسبب تجارة الماس في العالم وللضغط على الحكومات والمتاجرين في الماس من أجل الأخذ بخطوات أكثر جدية في محاربة الماس المهرب من الدول التي تعاني من الصراعات والحروب الأهلية».

وأشار بردستاني إلى «إن منطقة الخليج تعتبر من الأسواق الرائجة لتجارة الماس ونحن نتمنى أن يخلق هذا الفيلم الرائع وعيا بين الجمهور وبقية المستهلكين للماس وخصوصا بين النساء من أجل السؤال عن مصدر الماس قبل شراء أية قطعة ألماس من المتاجر التي تبيع المجوهرات والمطالبة بتقديم ضمانة كتابية من هذه المتاجر بأن قطعة الماس المراد شراؤها هي قطعة مصدقة قانونيا وغير مهربة من قبل المتمردين أو العصابات الإجرامية في بعض البلدان الإفريقية، ونتمنى من القطاع التجاري التعاون في هذا المجال لأن الجميع ببساطة لا يريد أن يكون شريكا في إراقة دماء الأبرياء عبر المساهمة في تمويل أنشطة المتمردين والمهربين للماس في هذه الدول».

وأشار بردستاني إلى أن «هذا الفيلم جاء من أجل تذكير جميع الحكومات في العالم بالإضافة إلى تجار الماس والمتعاملين فيه وجميع المستهلكين للوقوف أمام تجارة الماس المهرب وتذكيرهم بالمسئوليات الأخلاقية والإنسانية التي قطعوها على أنفسهم في مؤتمر كمبرلي بجنوب إفريقيا سنة 2003م.

العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً