أعلنت السفارة الصينية في الخرطوم أمس الجمعة العثور على عامل نفط صيني مفقود حيا بعدما ظل محتجزا في وسط السودان لقرابة أسبوعين إثر تعرضه هو وثمانية من زملائه للخطف من حقل نفطي. وقال السفير الصيني لي شينج وين: إن الرجل في «حالة مقبولة»، وقال لي: «الجانب السوداني عثر عليه وسلمه لنا، لم يصب بالرصاص ولا يعاني من جروح خطيرة، يحتاج للرعاية فحسب».
وخطف مسلحون العمال التسعة في ولاية جنوب كردفان المضطربة المنتجة للطاقة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، وقالت الصين إن أربعة منهم قتلوا في محاولة إنقاذ فاشلة الأسبوع الماضي وهرب ثلاثة بعد أن أصيبوا بجروح، ويقول السودان إن القتل حدث من دون استفزاز.
وألقت الحكومة السودانية باللائمة في القتل والخطف على حركة العدل والمساواة وهي جماعة متمردة في دارفور. ونفت الجماعة تورطها. وقالت مصادر دبلوماسية وقبلية مطلعة على القضية: إن الخاطفين مجموعة من السكان المحليين الذين يشعرون بالاستياء ويريدون على الأرجح الحصول على نصيب من أموال النفط.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن السفارة الصينية في الخرطوم قولها إنها لن توقف تعاونها مع السلطات السودانية «وستفعل ما بوسعها لمعرفة مصير العامل الصيني الوحيد المتبقي». وأرسلت الصين فريقا من المسئولين إلى السودان أمس الأول للعمل على إطلاق سراح عمال النفط. سياسيا دعا رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وزعيم التجمع الوطني الديمقراطي في السودان محمد عثمان الميرغني كل الأحزاب السياسية السودانية والحركات المسلحة في دارفور إلى التجاوب مع المبادرة القطرية لحل أزمة دارفور والتعامل مع هذه المبادرة بالجدية المطلوبة، ووصف الميرغني المبادرة بأنها تشكل فرصة ذهبية لطي ملف هذه القضية.
العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ