العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ

الحميمية جزء أساسي في العلاقة الزوجية

يؤكد علماء النفس أن الحميمية جزء مهم وأساسي في العلاقة الزوجية، بل إنه العنصر الذي يمنح العلاقة الزوجية عمقها ومعناها الحقيقي.

وإذا كان للدفء والحميمية في العلاقات بين البشر هذه الأهمية فلماذا إذا يكون من الصعب تحقيق ذلك؟

إن أكبر عقبة تحول دون تحقيق ذلك هي الوقت وعدم توافر الأساليب لتحقيق ذلك، إذ يضيف الخبراء أننا بحاجة إلى تخصيص وقت أكبر من برنامج حياتنا لكي نحصل على وقت حميم ودافئ لقضائه مع الشريك.

العقبة الأخرى قد تكون الخوف، أي أننا نخشى التعبير عن مشاعرنا وأن نظهر للشريك مدى ضعفنا كأشخاص وأننا مهما بدينا متماسكين فإن لكل منا نقاط ضعفه.

وعندما نقوم بإخراج مكنونات أنفسنا أمام شريك حياتنا، فإننا نكون عرضة للاستهزاء أو إصدار الأحكام علينا أو حتى أن نتعرض للرفض، الأمر الذي يشعرنا بالخوف من الإقدام على تلك الخطوة في الأساس.

والغريب أننا قد نفضل تناول موضوعات حساسة مع أناس قد نصادفهم لأول مرة على أن ندير هذا الحوار مع أقرب الأشخاض إلينا. مثل أن نتحدث مع شخص أثناء رحلة بالطائرة فتقوم بالتحدث معه بحرية تامة وذلك لأنك تعرف أنك لن تراه مرة أخرى.

ومن أحد أكثر الأخطاء شيوعا بشأن الحميمية هو أنك لا يمكن أن تقضي أوقاتا حميمية إلا مع الزوج أو الزوجة، في الوقت الذي يؤكد العلماء أن نظرة الرجل والمرأة إلى الوقت الحميم قد تكون مختلفة تماما.

فمثلا من وجهة نظر الرجل قد يكون الوقت الحميم هو الجلوس بالمنزل ومشاهدة مباراة كرة قدم بينما يكون بالنسبة إلى الزوجة هو الخروج للتسوق. لذلك، يجب ألا تعتمد على الشريك كليا في توفير هذه الأوقات، بل يجب أن تعتمد على أصدقائك أيضا حتى لا تعرض العلاقة الزوجية إلى ضغوط جديدة.

ومن المفاهيم الأخرى الخاطئة أن الحميمية هي أمر نسائي بحت وليس للرجال أية علاقة بالموضوع. إلا أن علماء النفس يشيرون إلى أن الحميمية هي عنصر بشري، وهذه بعد الخطوات التي يراها علماء النفس مهمة لنشر الحميمية بين الزوجين:

- عند استعداده للخروج إلى العمل عبّري له عن مدى إعجابك بمظهره وأناقته.

- حاولي أن تعبّري له عن حبك كلما انفردت به ولو للحظات، وذكّريه دائما بأنك مازلت تحبينه كما كان الأمر في بداية علاقتكما.

- حاولي دائما أن تشعريه بأنك مهتمة بمظهره عن طريق إعطائه نظرة فاحصة قبل مغادرة المنزل أو اقتراح ربطة عنق مناسبة لما يرتديه.

- اشعريه بتقديرك لمدى جده واجتهاده في العمل من أجل توفير حياة جيدة للأسرة.

- دائما اشعريه بمدى سعادتك بأنه جزء من حياتك وأنك لا تستطعين تخيّل حياتك من دونه.

العدد 1632 - الجمعة 23 فبراير 2007م الموافق 05 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً