تقام اليوم مباراتان في مطلع الاسبوع (4) من دوري كأس خليفة بن سلمان (الدمج والتصنيف) إذ يلعب في المباراة الأولى المنامة (9 نقاط) أمام الحد (6 نقاط) عند الساعة 5:15 مساء بينما يلعب في الثانية الاتحاد (نقطة واحدة) أمام الشباب (6 نقاط) عند الساعة 7:15 مساء. المباراتان على استاد البحرين الوطني.

مباراة المنامة والحد من المتوقع لها أن تحظى بالإثارة لسعي كل فريق بحصد النقاط والتقدم خطوة نحو المقدمة وحجز مقعد مع العشرة الكبار.

الفريقان أظهرا إمكانات فنية عالية في مباراتهما السابقة وبالتالي سيكون هذا المساء امتحانا لهم في كيفية البقاء ضمن فرق المقدمة وبالتالي سينعكس ذلك على اداء الفريقين داخل الملعب خلال الـ 90 دقيقة من عمر المباراة.

المنامة خلال الثلاث مباريات اظهر إمكانات فنية وبدنية ومهارية ولعب بتجانس في الصفوف الثلاثة مع سهولة وصول مرمى المنافس واحراز الاهداف إلا أنه مازال يعاني من إهدار الفرص السهلة أمام المرمى والتي قد تكلفه الكثير وهذا الأمر لاحظناه في مباراة البحرين عندما احرز هدفين وبعدها تفنن في إضاعة الفرص المؤكدة وخصوصا من هدافه ميلان ولكن البحرين فاجأه بهدف أوقعه في المحظور بل كاد أن يتعرض مرماه إلى التعادل وعليه البحث عن حل لهذه المعضلة.

الفريق يحتاج ايضا إلى صانع ألعاب ماهر سريع الحركة مع ان الفريقين يلعب بحميد درويش كصانع ألعاب ولكن عمر النجم حميد لا يعطيه النشاط الاكمل في صناعة الكرات قد تكون مهمته القيادية داخل الملعب ضرورية في ابداء النصائح ومساندة اللاعبين الجدد ممن لا يمتلكون الخبرة الكافية وبالتالي إذا وجد هناك من يقوم بهذه المهمة يحمل النشاط والحيوية فهذا أفضل وصالح الفريق.

أما الحد الذي تفنن بادائه أمام الاتحاد، واستطاع أن يمطر مرمى الاتحاد بسداسية كاد أن يضاعفها لولا رحمة الله على الاتحاديين.

الفريق يلعب الكرة الجماعية المنوعة التي تعتمد على السرعة والانتقال السلس من الحال الدفاعية إلى الهجومية والاعتماد على الطرفين ما يجعل الفريق يقدم العرض الذي ينقله إلى الفوز بكل يسر الحد قد يصاب عليه الاسراف في التمرير والبطء في صناعة الكرات الهجومية امام المرمى مع أنه باستطاعته فعل ذلك اضف إلى ذلك لديه بعض اللاعبين يتفنون في الاحتفاظ غير المبرر بالكرات والمراوغة ما يجعل للكرات مصيدة للدفاع المنافس وبالتالي على المدرب الالتفات إلى هذا الأمر واصلاح حال الدفاع وخصوصا في العمق الذي يحتاج إلى سد الثغرة الموجودة كثيرا.

الاتحاد x الشباب

أما المباراة الثانية والتي تجمع الاتحاد والشباب هذه ايضا من المباريات المتوقع لها بأن تظهر بالاداء الفني المتميز وبالتالي فكل فريق يسعى إلى النقاط الثلاث.

الاتحاد وخلال الثلاث المباريات الماضية كان مغايرا تماما عن الموسم الماضي وخصوصا في الروح القتالية التي كانت بعيدة عن الفريق، وهذا الأمر يبعث على التساؤل عن أسباب ذلك؟ الفريق من الناحية الفردية يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين في المهارات الفردية امثال حسين مهدي وسيد فاضل رضي وحسين عبدالجبار وحسين عبدالنبي. وغيرهم إذا الفريق لديه العناصر البشرية الجيدة ولكنها تحتاج إلى أمور فنية التي مازالت غائبة إذ يلعب الفريق من دون هوية تكتيكية في الجانبين الدفاعي والهجومي وتجعل هناك فوضى في صناعة الكرات وكيفية الدفاع ما جعل الفريق يتعرض لخسارة قاسية من الحد في الاسبوع الماضي.

كما ان المحترف الموجود مع الفريق ليس لديه القدرة على البروز في ظل ابتعاد معظم اللاعبين عن حالتهم الطبيعية فلذلك لم يكن مؤثرا وبالتالي لم يجد الفريق من يعيده إلى طبيعته التي كان عليها في الموسم الماضي.

الفريق يحتاج إلى قائد داخل الملعب بحكم المدرب وان كان هذا اللاعب قليل الحركة والنشاط ولكن الأمور النفسية والمعنوية أمر مهم جدا وخصوصا من هذا القائد غير الموجود ايضا الفريق يحتاج إلى علاج نفسي سريع تبعد آثار الخسارة الكبيرة عن نفوس اللاعبين ان هو أراد العودة إلى جو الدوري فلذلك يأتي دور الجهاز الإداري للقيام به خلال الفترة القصيرة وان يتحمل الكل مسئوليته بعيدا عن المجاملة والاستعلاء لكي يعود الفريق كما كان سابقا.

أما الشباب فمن خلال مباراتين حقق الفوز فيها فهو يريد أن يواصل هذا النهج فهو معنويا أفضل من الاتحاد اضف إلى ذلك الفريق كان موجودا في الموسم الماضي وبالتالي لديه القدرة في الفوز بعد استقرار الأمر باللاعبين مع وجود مدرب يعرف قدرات لاعبيه والمنافس.

عودة بعض اللاعبين في الفريق إلى مستواهم المعهود ما أعطى الفريق قوة ودافعا لحصد النقاط.

الأهم الدور الإداري الذي يعمل على حل المشكلات أولا بأول قبل تفاقمها جعل الفريق يكون مستقرا في ادائه وخصوصا بعد انتقال النادي إلى الجديد وكل ذلك نقاط ايجابية تحسب للفريق هذا الموسم وبالتالي يسعى إلى الفوز ومواصلة الانتصارات ليكون مع فرق المقدمة وحتى العشرة الكبار في الموسم المقبل.