العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ

لست موظفا... والساحة مليئة بالصعاليك

رابح صقر لـ «ألوان الوسط»:

قال عنه عندليب الغناء الخليجي محمد عبده أنه صاحب أداء مميز، ويقدم نوعا جديدا ومختلفا عن النجوم الخليجيين الموجودين، لأنه قادر على التجديد وفرض أغانيه وألحانه بقوة وحرص... رابح صقر صاحب رحلة التطوير في فن الموسيقى والأداء، قدم الكثير من الألوان في قالب محترم لا يخدش الحياء، مثل «أبعد» و«أحبك» و«التحدي» و«باين عليك» وغيرها إلى أن ظهر علينا بأغنيته الجديدة «في كل شيء تحملتك» التقيناه في حديث صحافي لنعرف آخر أخباره:

ما هو سبب غيابك عن الساحة الغنائية؟

- ليس غيابا فأنا أقدم ألبوما كل سنة، وهذا العام كما يعرف الجميع مررنا بالكثير من القلق والحوادث، أهمها الحرب على لبنان، لذلك تأخر الألبوم في الإصدار، ولكني طرحت سي دي يحمل أغنية «تحملتك»، وهي فكرة غير مسبوقة لأي فنان سعودي أو خليجي، إذ تحتوي على أغنية منفردة، والأغنية نفسها مصوّرة بطريقة الفيديو كليب، وإعادة للأغنية نفسها بطريقة الريمكس، بحيث يتمكن الجمهور من سماع الأغنية ومشاهدتها والاستمتاع بها في آن واحد على قرص مدمج واحد.

ما ردك على ما أثير عن أنك موظف في دنيا الغناء والفن؟

- الفنان لايمكن أن يكون موظفا في أي مجال من مجالات الفن، لأنه شيء يمس القلب والروح، وعندما يعمل الفنان بقلبه وروحه، إذا فهو فنان وليس موظفا، وأنا أعتقد أن المطرب إذا شعر بالكلمه واللحن، فسيغني من قلبه، وعن طريق الحنجرة، وليس من لسانه وشفتيه.

أغانيك تصنف دائما في إطار الحزن والهجر والعتاب لماذا؟

- بطبعي أميل إلى الأغاني الحزينة لأنني مؤمن بأن المعاناة تخلق فنا، والألم يولد الإبداع، إذ لا يوجد شيء بهذا العالم لم يتعرض للألم والمعاناة، لذلك فأنا أجسد الواقع، وكلما أقترب الفن من الواقع، كلما كان تأثيره أكبر على النفس والروح.

فنان طربي

على رغم وجودك منذ فترة طويلة إلا أن شهرتك محدودة، فما هي الأسباب من وجهة نظرك؟

- لا أعرف مصدر هذا الكلام، ولكني موجود على الساحة، ولي جمهوري الذي أعتز به، ويعتز بي والحمد لله فأنا بشهادة كبار الفنانين مميز وموهوب، خصوصا في طريقة توزيع الإيقاع على العود لذلك أقدم فنا طربيا بأفكار حديثة ومبتكرة، وكان هذا رأي الفنان محمد عبده، وأنا مرتاح نفسيا وأشعر أنني غير مقصر في حق فني ونفسي.

وما هو رأيك فيما يقدم على الساحة الغنائية في الوقت الجاري؟

- الساحة بها الصالح والطالح، وهناك علامات مميزة لا أحد يستطيع أن ينكرها، مازالت تغذي الساحة بالجيد، ولكن هناك نماذج سيئة تشعرني أوقات كثيرة بالإحباط ، كما أنني أجد بعض الصعاليك تتسلق وتتألق في المجال الفني، ومع ذلك فأنا متفائل بالخير وأشعر أن موجة الأجساد العارية ستزول قريبا.

وهل تتابع الساحة جيدا؟

- طبعا لأن هذه طبيعة عملي، إذ أراقب الكثير من الأصوات الجيدة، مثل محمد عبده، وعبدالكريم عبدالقادر وهاني شاكر ومحمد منير ونوال الكويتية وأحلام وحسين الجسمي.

انتعاش غنائي

وما هو رأيك في الأغنية الخليجية تحديدا؟

- الأغنية الخليجية بخير، وأعتقد أنها بزمن الانتعاش، وأرجو من كل الحاملين لرايتها، من منتجين ومطربين وفنانين، أن يراعوها ويعطوها حقها كما يجب، لأنه فن جيد يحتاج أن يصل أكثر من هذا.

وما هي فرص وصول الأغنية الخليجية للعالمية؟

- ولماذا لا، فهناك مطربون مصريون وصلوا إلى العالمية بأغانيهم، مثل عمرو دياب وتامر حسني ومحمد منير، وأنا قلت أنني متفائل، ولدينا المواهب والأصوات ولاشيء ينقصنا.

وماذا عن الحوادث في المنطقة العربية؟

- المنطقة العربية على فوهة بركان وأخشى أن ينفجر، فنحن يملؤنا الحزن على البلدان العربية الشقيقة المحتلة، فهذا يجعل القلوب تظل تنزف، وتموت من النزيف، فأنا أعاني وأتمنى أن يسود السلام والأمان كل الشعوب العربية، وأن يراعي الحكام وأصحاب القرار أن الشعب هو الذي يدفع الثمن.

وما هي آخر أخبارك الفنية؟

- أذيع لي أخيرا «تحملتك» وتم تصويرها في القاهرة، للمخرج «جميل جميل المغازي»، والألبوم يحمل عنوان رابح 20، وتوجد فيه مجموعة من الملحنين والشعراء الممتازين، وسعدت برد فعل الناس عنه، وحاليا أجهز مجموعة أغاني من التراث السعودي.

العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً