قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه بحث مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في نزع سلاح حزب الله وتهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية - السورية وشدد على أهمية انجاز قانون المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وكان كي مون يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع السنيورة إثر اجتماع له مع قادة أمنيين ووزراء خلال زيارته إلى لبنان.
وقال إن تشكيل المحكمة الدولية هو أحد العناصر الأساسية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي «1701» وأن على الأمم المتحدة أن توقع على المحكمة وترسله مجددا إلى الحكومة «ونأمل أن تصادق الحكومة عليه».
وردا على سؤال بشأن إمكان اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإنشاء المحكمة إذا ما ظل الخلاف حولها في لبنان قال «من السابق لأوانه أن نجيب» على هذا.
أما السنيورة فقال إن الحكومة ما زالت تبذل كل الجهود لإقرار المحكمة «مع إبداء الانفتاح وإننا على استعداد لنبحث في أي نقطة تؤدي إلى تهدئة التخوفات شريطة أن لا تفرغ المحكمة من مضمونها» . وأضاف «نريد أن نعزز كل الإمكانات للوصول إلى المحكمة. هدفنا واضح سوف نلجأ إلى كل الوسائل الممكنة وإذا لم يتحقق ذلك ننظر في وسائل أخرى يمكنها مساعدتنا» .
وكان كي مون بدأ محادثاته في بيروت بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشدد أثر اللقاء على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن (1701) وقال : «توافقنا على أهمية دور الـ (يونيفل) في الجنوب، وتناقشنا في مسألة المحكمة الدولية وشددت على التزامي بإقرار المحكمة وعلى التوافق بشأن هذا الموضوع» .
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة اللقاءات التي أجراها في بيروت بـ»البناءة للغاية» ، وأنه طلب معلومات عن الجنديين الإسرائيليين اللذين كان حزب الله خطفهما في يوليو/تموز الماضي.
وتشكل بيروت المحطة الأخيرة في جولة بان في الشرق الأوسط وهي الأولى له منذ تسلمه مهماته في يناير/كانون الثاني.
في غضون ذلك، استغرب بري اختيار رئاسة الحكومة يوم الجمعة لإرسال مشروع قانون المحكمة الدولية إلى مجلس النواب خصوصا وان دوائر الحكومة بما فيها دوائر المجلس يجرى إقفالها في ظهر كل يوم جمعة.
وقال بري تعليقا على إعلان دوائر رئاسة الحكومة إن دوائر مجلس النواب رفضت تسلم مشروع المحكمة أنه كان مقصودا لتزامنه مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة.
واعتبر بري أن رئاسة الحكومة تناست أن المجلس لا يستقبل أي مشروع قانون إلا إذا كان مرسلا من رئيس الجمهورية لأنه من اختصاص رئيس الجمهورية وليس من اختصاص رئيس الحكومة.
من جانب آخر، تزور رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لبنان الأسبوع المقبل في إطار جولة لها في الشرق الأوسط على رأس وفد برلماني أميركي تلتقي خلالها رئيس الوزراء وغيره من المسئولين اللبنانيين.
العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ
