العدد 2253 - الأربعاء 05 نوفمبر 2008م الموافق 06 ذي القعدة 1429هـ

«رسول السلام» فيلم جديد عن تاريخ الإسلام

يقوم فريق إنتاج محترف يضم عددا من الأفراد الذين ساهموا في فيلم الرسالة العام 1977، بإنتاج ملحمة تاريخية جديدة تحت عنوان «رسول السلام»، وتدور أحداث الفيلم الجديد حول الحقبة التي شهدت حياة رسول الله محمد (ص).

وكان فيلم «الرسالة»، من إخراج المخرج الكبير الراحل «مصطفى العقاد»، قد حظي بإشادة دولية كبيرة إبان عرضه قبل أكثر من ثلاثين عاما. ويعتبر الفيلم الوحيد الذي يصور الإسلام في مراحله الأولى، ولا يزال يحظى بالكثير من الاهتمام حول العالم حتى يومنا هذا.

وتسعى ممولة الأفلام العالمية، الحاجة صبحية أبو الهيجا، وهي المنتجة التنفيذية للفيلم الجديد، إلى تصوير القيم الحقيقية للإسلام خلال فترة حياة خاتم الأنبياء (ص).

ومن المنتجين المشاركين في هذا العمل «أوسكار زغبي»، الذي كان جزءا من الفريق الذي أخرج فيلم «الرسالة»، والذي أصبح على علاقة وثيقة مع أعمال مصطفى العقاد السينمائية والتلفزيونية على حد سواء. ويضم سجل أوسكار السينمائي أفلاما مميزة أهمها فيلم «أسد الصحراء» والذي صور حياة «عمر المختار»، وسلسلة أفلام «هولوين». وعمل «زغبي» مؤخرا على إعادة تطوير «استوديوهات تويكينهام» الشهيرة في المملكة المتحدة.

أما بالنسبة إلى السيناريو، فسيقوم مخرج هوليوود «رمزي توماس»، والذي ارتبطت أعماله بأفلام مثل «هولوين»، وفيلم «بويلينج بوينت» أو نقطة الغليان، بكتابة نص الفيلم الجديد والذي سيتم تصويره باللغة الإنجليزية، وستتم دبلجته بلغات أخرى، وبالأخص اللغة العربية، وسيقوم فريق من علماء المسلمين المعروفين بتقديم استشاراتهم لتوماس خلال كتابته للنص.

يُذكر بأن توماس، الذي يشمل سجله كتابة السيناريو والإنتاج على حد سواء، كان من أهم الأعضاء في فريق العمل الذي كان وراء إنتاج فيلم «الرسالة».

وفي تعليق منها على مشروع الفيلم الجديد، صرحت الحاجة صبحية أبو الهيجا، الممول المنفذ للفيلم «لقد عانت صورة الإسلام من الكثير من التشويه وسوء الفهم عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول. وقد أصبح من الضروري الآن - أكثر من أي وقت مضى - العمل على سد فجوة التفاهم بين المسلمين وغير المسلمين. وحتى اللحظة لم يتم إنتاج فيلم تاريخي ضخم واحد حول الإسلام بعد الرسالة، مع أنه الدين التي يدين به أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من 30 عملا سينمائيا يصور المسيحية في مهدها. فمنذ العام 1977، لم يتم إنتاج أي فيلم ضخم عن القيم الجوهرية للإسلام، وأعتقد بأن الوقت قد حان لهذا الطرح. وسنسعى من خلال فيلم «رسول السلام» إلى تبديد الآراء السلبية حول الإسلام عن طريق زيادة التثقيف والتوعية بقيمه الجوهرية. ولتحقيق ذلك فإن السينما هي الوسيلة الأقوى للوصول إلى أكبر عدد من الناس».

وكما كان الحال في فيلم «الرسالة»، فلن يكون هناك أي تصوير فعلي لشخص النبي محمد (ص) على الشاشة، تماشيا مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وقال، أوسكار زغبي، منتج الفيلم «لن يركز الفيلم على الانقسامات والصراعات بل سيهتم بالقيم الغنية المشتركة بين جميع المسلمين، مثل الرحمة والتسامح. وندرك، أنا وجميع أفراد فريق الإنتاج من خلال عملنا المكثف مع الراحل الكبير العقاد في فيلم الرسالة، الحساسيات والتحديات المرتبطة بهذه المهمة».

وكان المنتجون يناقشون بشكل وثيق مع العقاد، قبل رحيله في العام 2005، إمكانية تصوير نسخة ثانية من فيلم الرسالة، وسلسلة أخرى من الأفلام الإسلامية. ولكن الراحل الكبير توجه لحضور حفل زفاف في الأردن، لينتقل إلى جوار ربه إثر هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا، بعد تفجيرات استهدفت ثلاثة فنادق في العاصمة (عمّان).

وأضاف الزغبي: «نكن أقصى درجات الاحترام لأعمال العقاد، لكن التقنيات السينمائية تطورت بشكل كبير عما كانت عليه في سبعينات القرن الماضي، ما يمكننا من استخدام تقنيات حديثة في التصوير، في خطوة لتجديد الأهداف الأساسية للفيلم الأول».

وأضاف كاتب النص، رمزي توماس «إننا بحاجة ماسة، في القرن الحادي والعشرين، إلى فيلم يسافر بعواطف مشاهديه في رحلة إلى بداية ظهور الإسلام. ويكمن التحدي في تعريف المشاهدين، على اختلاف ثقافاتهم ومعتقداتهم، بشخص رسول الله (ص) ورسالته، من خلال الفيلم.

وقد ساد اعتقاد بين جموع المسلمين سابقا أن النجم الراحل أنتوني كوين قد أدى دور النبي محمد في الجزء الأول، حيث وقعت أعمال شغب كبيرة في الولايات المتحدة أسفرت عن مقتل شخصين، إلى أن شاهد الناس الفيلم وتأكدوا من أن كوين لم يؤد دور النبي محمد، بل أدى دور حمزة بن عبدالمطلب، عم النبي.

وقد تم تمثيل النبي طوال زمن الفيلم بالموسيقى الروحانية والإضاءة الخفيفة، كما تم تصوير بعض أجزاء الفيلم من وجهة نظر النبي، أي أن بقية الممثلين كانوا ينظرون إلى الكاميرا حين التحدث إليه.

من جهته، قال كاتب سيناريو العمل رامسي توماس: «في القرن الحادي والعشرين، هناك حاجة قوية إلى إنتاج فيلم يعرّف الجمهور الجديد بالرحلة إلى أدت إلى ولادة الإسلام».

العدد 2253 - الأربعاء 05 نوفمبر 2008م الموافق 06 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:20 ص

      السيناريو لابد ان يكتب بقتم يراجعه جماعة من كبار علماء المسلمين والاوضع السم فى العسل وحصلناعلى نتيجة عكسية لما يريد المنفذون من المسلمين

اقرأ ايضاً