العدد 2535 - الجمعة 14 أغسطس 2009م الموافق 22 شعبان 1430هـ

«الفجر» تطرح «القلب السليم 2» على «المعارف» في رمضان

المقدمة الإنشادية كلمات التتان وبصوت العشيري

في فترة دخلت فيها كاميرات الفيديو إلى كثير من البيوت، حاول مجموعة من الشباب البحريني أن يقلدوا ما كانوا يشاهدونه على شاشات التلفاز من أفلام وتمثيليات كانت تجذب كثيرا من الناس، وعندما دخلوا هذا المجال اكتشفوا أن الأمر ليس بتلك السهولة... كانت تلك هي انطلاقة فرقة «الفجر للإنتاج الفني» التي واجهت حينها صعوبات أهمها: من أين تبدأ؟ وإلى أين تتجه؟!

وفي تعريفه لهذه الفرقة البحرينية، قال مدير العلاقات العامة محسن الساعاتي: «الفجر» فرقة بحرينية من العاصمة المنامة، انضوت في العام 2006 تحت جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية، وتضم ما يقارب 40 عضوا أكثرهم من العاصمة، ومعظمهم تحت الخامسة والعشرين من العمر، وتجري الفرقة انتخابات حرة كل عامين يتم من خلالها انتخاب رئيس الفرقة واللجان العاملة.

وأشار الساعاتي إلى أن «الفجر» قدمت عبر تاريخها الفني الذي امتد إلى أكثر من تسعة أعوام عددا ضخما من الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى الإصدارات المتنوعة التي من أهمها: «توابيت» و «أوجاع»، وكذلك أنتجت الفرقة فيليمن كوميدين طويلين هما «عيلة أبوعقيل « و «العودة»... كما أن الفرقة قدمت أكثر من 30 مسرحية عرض عدد منها في مختلف مناطق البحرين، ومن أهم المسرحيات التي قدمتها الفرقة «مسرحية عواصف المحبة» ومسرحية «طحنون» ومسرحية «من سيربح حكيمة».

وأضاف الساعاتي: قدمنا بالإضافة إلى المسرحيات والإصدارات والأفلام، حلقات متسلسلة هادفة تم عرضها على قناة «المعارف» الفضائية في شهر رمضان من العام الماضي، تحت عنوان «القلب السيلم»، وهي عبارة عن 14 حلقة متسلسلة تطرح قضايا اجتماعية مختلفة تحاكي قضايا واقعية كالكذب والنميمة وإماطة الأذى وغيرها، بقالب فكاهي مميز، كما تطرح تعليقا في نهاية كل حلقة لأحد المشايخ. وأشار إلى أنهم سيعودون هذا العام وخلال شهر رمضان المبارك بجزء ثان من المسلسل، ولكن بصورة متطورة ومختلفة بعض الشيء.

وعن طموحات الفرقة، أشار الساعاتي إلى أنهم يطمحون من خلال عملهم كفرقة إلى المساهمة في تأسيس عمل فني إسلامي راق ورائد، كما أنهم يسعون جاهدين لتطوير إمكاناتهم من خلال المنافسة والاحتكاك بذوي الخبرة في هذا المجال، إلا أنه نوه في الوقت ذاته إلى أن الفرقة تفتقر إلى الدعم المادي الذي يواجهها دائما في معظم أعمالها الفنية، مشيرا إلى أنهم يأملون أن يدعموا ماديا من قبل المهتمين، وخصوصا أن «الفجر» تضمم نخبة من الشباب البحريني المبدع الذي يحتاج إلى الدعم لإبراز مواهبه التي من خلالها سيساهم في بناء مجتمعنا بشكل أفضل. وإيمانا منا في «ألوان الوسط» بضرورة دعم الشباب المبدع والاهتمام بإنجازاته، أحببنا أن نسلط الضوء في هذا العدد على الجزء الثاني من مسلسل «القلب السليم» المقرر عرضه خلال شهر رمضان على قناة «المعارف» الفضائية، فكان لنا هذان اللقاءان:

مؤلف العمل حسين البزاز تحدث عن العمل قائلا: «القلب السليم» حلقات متسلسلة تحكي قصصا مستقلة في كل ليلة، حول موضوع أخلاقي يتم طرحه بأسلوب قصصي كوميدي شيق. ويتكون العمل من 15 حلقة، ومن أهم المواضيع هذا العام: اللقمة الحرام، الطمع، التعاون داخل الأسرة الواحدة والفضول... وغير ذلك من المواضيع التي تتوزع ما بين الاجتماعية والدينية، وتتم مناقشتها في قالب كوميدي خفيف.

وعن سبب تسمية العمل بهذا الاسم قال البزاز: أردنا أن نختار اسما للعمل، بحيث يحوي الصفات الحسنة التي يجب على الإنسان المسلم أن يتحلى بها، ووقع الاختيار على «القلب السليم»، لأن كل الأخلاقيات الحسنة إنما تنبع من صاحب قلب سليم، وأعتقد أننا وفقنا إن شاء الله في هذا المسمى.

أما عن عودتهم من جديد إلى الساحة الفنية بجزء ثان من المسلسل، أشار البزاز إلى أنه وبعد النجاح الذي حققه الجزء الأول من العمل، تلقت الفرقة ردود فعل ممتازة من المشاهدين، الذين باتوا يسألون عما تعده من جديد، وهذا بحد ذاته كان دافعا وراء عودتهم بجزء ثان، بالإضافة إلى أن الساحة مازالت خصبة ومليئة بالقضايا التي يتوجب طرحها ليستفيد منها المجتمع. وعن جديده بعد «القلب السليم 2» أشار البزاز إلى أنه يخطط لكتابة مسرحية كوميدية وطرحها على الفرقة للعمل بها في عيد الفطر السعيد. ومن جانبه، قال مخرج العمل محمد القصاب: «القلب السليم» هو عمل كوميدي، وقد اخترنا أن يكون كوميديا، لكون الابتسامة تفتح القلوب لاستقبال النصح الطيب، وتستطيع أن تصل إلى الصغير والكبير من خلال الكوميديا الهادفة الملتزمة. وهذا ما نحاول أن نصل إليه في عملنا هذا العام. وأضاف القصاب أن المسلسل سيعرض هذا العام حصريا على قناة «المعارف» الفضائية، وخصوصا أنها من القنوات التي تشجع الأعمال الدرامية ولا تفرض القيود عليها، مشيرا إلى أن العرض سيبث يوميا خلال النصف الأول من شهر رمضان عند السابعة والنصف بتوقيت مملكة البحرين، موضحا أن المسلسل يركز هذا العام على القضايا الاجتماعية أكثر منها على المسأل الدينية.

وعن الجديد الذي يحملونه في الجزء الثاني من المسلسل قال القصاب: إخراجيا اعتمدنا هذا العام على القصة بدلا من كوميديا الموقف، ففي العام الماضي كنا نأتي بموقف معين ثم في نهاية الحلقة نأخذ تعليقا من قبل شخص، ولكننا هذا العام فضلنا أن يكون النصح من خلال القصة التي تعرض في كل حلقة، وخصوصا أننا رغبنا هذا العام في أن نأتي بمواضيع أعمق من العام الماضي مثل: بر الوالدين، التسلط الأسري، التعاون بين الزوجين... وغير ذلك من القضايا المهمة، إضافة إلى أن مدة الحلقات زادت، فبدلا من 15 دقيقة أصبح طول الحلقة نصف ساعة.

وأضاف القصاب: من الجديد في هذا العمل أيضا هو أننا تعاوننا مع شباب مبدعين من مناطق مختلفة، بالإضافة إلى شباب المنامة طبعا، من بينهم شباب من كرزكان وسترة، ومسرح «الريف».

وبشأن المقدمة الإنشادية، قال القصاب: أردنا هذا العام أن يكون «القلب السليم 2» في قالب جدي حتى في المقدمة الإنشادية، فبدلا من مقدمة الجزء الأول التي كانت بصوت الرادود سيدهاني الوداعي، ستكون هذا العام المقدمة من كلمات نادر التتان، وأداء وتلحين يوسف العشيري، وتوزيع الموسيقى ليوسف الصيبعي، وقد تم تسجيل المقدمة في «استوديو الكوثر» مع مجتبى العابد.

ونوه القصاب إلى أن المقدمة لن تكون كوميدية، بل ستكون كلمات جادة وهادفة بنسق موسيقي جميل ورائع.

وعن جديده إخراجيا، قال القصاب: نحن نستعد لمسرحية كوميدية ستكون عيديتنا للناس في عيد الفطر، بالإضافة إلى أننا نعد لمشروع فيلم كان مخططا له منذ سنتين، وسنبدأ العمل به بعد شهرين من رمضان المبارك.

العدد 2535 - الجمعة 14 أغسطس 2009م الموافق 22 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:49 م

      مشكورين ولكن

      السلام عليكم ..
      مشكورين ع الموضوع ولكنني
      اريد انشودته عن النهاية

    • زائر 3 | 9:31 ص

      الف شكر

      بالفعل وفق الثنائي الاستاذين محمد نعمان وحسين البزاز في هذا العمل وانا تابعت الحلقات من اول حلقة لحد حلقة الامس الحلقة الثالثة والحلقات في غاية الروعة و اؤيد ماقالها اخي زائر2 بان يتكرر هذا العمل في السنوات القادمة

    • زائر 2 | 1:54 م

      الامتياز

      ماااا شاء الله
      الحلقات لهذه السنة لهااا الامتياز
      ووفق استاذ حسين ابراز بعض من المشاكل التي تحدث داخل البيت ومنهااا بين الزوجين واهمية التعاون بينهما
      نسئل الله ان يمتد العمل الى السنوات السابقة

    • زائر 1 | 6:33 ص

      جميل

      العمل متعوب عليه في الجزء الاول وان شاء الله يكون احلى وافضل في الجزء الثاني

اقرأ ايضاً