أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن مشروع مرفأ البحرين المالي سيكون نقلة نوعية في مجال الاستثمارات وابتكارا في عالم المال والأعمال من خلال ضمه المؤسسات المالية والمصرفية تحت سقف واحد وتوفيره بيئة مالية ملائمة وقادرة على تقديم الخدمات الأساسية والتكميلية اللازمة إلى المؤسسات والشركات العاملة في المملكة.

وجاء ذلك خلال استقباله في المنامة أمس (الثلثاء) مجلس إدارة مرفأ البحرين المالي برئاسة عصام جناحي، الذين رفعوا إليه الشكر والتقدير على قبوله رعاية حفل افتتاح المرحلة الأولى من مشروع مرفأ البحرين المالي.

وأوضح أن المشروع سيساهم في دعم المكانة المتميزة لمملكة البحرين مركزا للخدمات المالية والمصرفية وخدمات الأعمال في المنطقة إذ ينسجم مع استراتيجية الحكومة في إيجاد البنية المناسبة لجذب الاستثمارات في شتى المشروعات عبر تقديمه بيئة مالية واستثمارية وخدماتية متكاملة؛ ما سيؤهله ليكون مركزا لكبرى الشركات الإقليمية والعالمية في قطاعات المال والأعمال والأنشطة السياحية.

ولفت إلى أن هذا المشروع وغيره من المشروعات الاقتصادية ستعزز من مكانة البحرين مركزا رائدا للخدمات المالية وهو ما تهدف إليه الحكومة من خلال سياساتها في المجالين الاستثماري والمصرفي وسعيها المتواصل إلى تنمية هذين القطاعين الحيويين وتطويرهما.

وأشار إلى أن المشروع يأتي متوافقا مع الرؤية الواضحة التي وضعتها الحكومة لتحقيق المزيد من النمو والاستقرار والرخاء للمملكة وذلك من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في عملية التنمية.

وقال: «إن المناخ الاستثماري في المملكة يمتلك من المقومات ما يكفل نجاح مثل هذه المشروعات الاستثمارية بدءا من التسهيلات والإمكانات المتاحة ومرورا بالتشريعات والأنظمة المالية والأيدي العاملة المدربة والعلاقات مع الدول والكتل الاقتصادية؛ ما يتيح هذا كله المجال أمام الجميع لفتح أسواق لهم عبر بوابة البحرين».

وأكد أن هاجس الحكومة الأول هو إيجاد بيئة تجارية واستثمارية ومالية متطورة وذلك عبر سلسلة من الإجراءات والسياسات التي تنتهجها الحكومة لعملية تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وإيجاد المزيد من فرص العمل والتدريب لأبناء الشعب البحريني وهو ما يمثل إحدى الأولويات الأساسية للحكومة.

وأشاد بالقدرات والكوادر البحرينية العاملة في القطاعين المالي والمصرفي التي استطاعت إدارة العملين المصرفي والمالي في البلاد بكل كفاءة واقتدار. من جانبه، أشاد جناحي بالدعم الذي يلقاه المشروع ومختلف المشروعات الاقتصادية التي تقام في مملكة البحرين. مشيرا إلى أن دعم رئيس الوزراء المشروعات الاستثمارية لم يتوقف في ظل سعيه إلى إحداث نمو اقتصادي يتيح لجميع أبناء البحرين الفرصة والمشاركة في صناعة التنمية.

كما نوه بحرص رئيس الوزراء على إحاطة المشروعات التنموية في المملكة بالدعم والرعاية؛ نظرا إلى المردود الايجابي لهذه المشروعات الحيوية، الذي تمتد أثاره لتشمل القطاعات الاقتصادية في البلاد كافة.