لا شيءَ إلا الوقتُ... إلا الوقتُ قالتْ
وانتبهتُ على بقايا الوقتِ فيَّ...
حدودُ ما لمْ أبتغِ اتضحتْ
فصحتُ: إليَّ بي...
وإليَّ بالوقتِ الإضافيّ الصريح
أريدُ أنْ أمضي إلى جهةٍ تسمّيني
بأسماء الغيابِ
وكنت “أعلمُ” قبل “بدئي”
أنني “ماضٍ” أتيت...
تركت شاراتي
فضجَّ الناس بالشغف المبعثر
قلت: لم أنوِ الخروجَ على اعتذار ما
ولكنّي أردتُ غموضَ أيامي
لأبدو واضحا...
لي في الهديل صفاتُ مأوى
واليمام أحَنُّ من أمّي عليَّ
إذا ارتبكْتُ وخانها وجَلٌ
بسيطا جئت منْ لا شيءَ
منْ نفسي ومنْ حدْسي
ومن ماءٍ هوى للطين
من شهوات هذا الوقت
صغْتُ عفاف وقتي
كل ما للناس من معنى
أردُّ فعلّني أنجو
ولا أنسى بأنْ أدعَ النوافذ حرّة
لهواء عشبٍ مَرَّ
يا قلب انتبه
يا وقت لا تكسرْ نهاياتي الشحيحة فيك
لي فيك الحصى والماء والطين المؤجّل
للمدى العبثي
لا مأوى سواك يعيدني لبساطة الأشياء
والأسماء والمعنى
ولا حرٌّ سواك يعيد لي غلّي
فأبدو واثقا مني ومنك
العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ