قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن قوات الأمن ألقت القبض 59 مسلما شاركوا في اشتباكات مع الأقباط بشأن إنشاء كنيسة في قرية جنوبي القاهرة. وأصيب في الاشتباكات 10 مسيحيين أحدهم حالته سيئة.

وقال مصدر أمني إن النيابة العامة أجرت تحقيقات ومعاينات في قرية بهما التي تتبع مركز العياط بمحافظة الجيزة التي تجاور القاهرة وأمرت بالقبض على 59 مسلما تورطوا في الاشتباكات وإن الشرطة ألقت القبض عليهم. وأضاف «الحصر النهائي للخسائر أثبت احتراق 27 منزلا ومتجرا للمسيحيين في الأحداث منها عشرة منازل دمرت بالكامل بالإضافة إلى متجرين. يبدو أن ما حدث كان هجوما شنه المسلمون على المسيحيين».

وقال مصدر قضائي إن النيابة وجهت إلى من ألقي القبض عليهم تهم «إثارة الفتنة والإتلاف والحريق العمد والتجمهر». وكانت المصادر الأمنية أشارت إلى أن شبانا مسلمين وزعوا منشورات مناوئة للمسيحيين بعد صلاة الجمعة أمس الأول. وقال مصدر «قام مسيحيون بتوسعة بيت اعتادوا الصلاة فيه في القرية وتصور مسلمون أنهم يبنون كنيسة». وقالت المصادر إن الجانبين تبادلوا القذف بالطوب واشتبكوا بالعصي. وأشارت إلى أن هجمات وقعت بكرات اللهب. ولا توجد كنائس في كثير من القرى الصغيرة التي يسكنها مسيحيون إلى جانب المسلمين في مصر.

وذكرت المصادر الأمنية أن قوات الأمن تدخلت بعد اندلاع الاشتباكات التي شارك فيها حوالي 500 شخص بينهم حوالي 300 من المسلمين. وقال مصدر إن المصابين نقلوا إلى مستشفى مدينة العياط وإن إصاباتهم متوسطة.

والعلاقات بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر سلمية غالبا على رغم اندلاع اشتباكات وعنف بين الجانبين بين وقت وآخر. ويشكل المسيحيون ما يصل إلى 10 في المئة من السكان الذين يبلغ عددهم 75 مليون نسمة. والباقون معظمهم مسلمون. والقيود المفروضة على بناء الكنائس هي أحد أهم مصادر الشكوى لدى المسيحيين وأغلبهم من الأقباط الأرثوذكس.