العدد 1716 - الجمعة 18 مايو 2007م الموافق 01 جمادى الأولى 1428هـ

الفتيات يحولن كوشات زواجهن إلى صحراء وحدائق و«ياقطين»

يبحثن دائما عن الأفكار الغريبة مهما كلفت

السقية، مدينة عيسى، مدينة حمد - إيمان عباس 

18 مايو 2007

ليلة الزفاف بكل تفاصيلها حلم يداعب أجفان الفتاة منذ صغرها... و«الكوشة» (المسرح الذي يجلس فيه العروسان ليتلقيا التهاني) تعتبر من أهم أساسيات ليلة العمر للعروسة، وقد صاحبها تغيرات زمنية أثرت على شكلها الذي يختلف تبعا لشخصية العروسين.

أم محمد إحدى العاملات في محل لتأجير المسارح والكوشات منذ 10 أعوام تحدثت عن شكل الكوشة في السابق والتي كانت عبارة عن كرسيين من الخشب مغطيين بقطعة لونها أحمر تتوسطها باقة كبيرة من الزهور الاصطناعية بكلفة لا تذكر تصل إلى 50 دينارا. وأضافت أن هذه المستلزمات كانت تجد رواجا من الناس وتحجز في وقت مبكر حتى أنها قد تحجز قبل توزيع بطاقات الدعوة.

مريم علي تتحدث عن الكوشات فتقول: وصلتني دعوة لحضور حفل زفاف أخت صديقتي وأدهشتني بطاقة الدعوة التي اشتملت على سرد لحكاية ألف ليلة وليلة لقصة ارتباط العروسين وعندما ذهبت فوجئت بقاعة الزفاف والتي كانت مكملة لهذه الحكاية الأسطورية بدءا من الطاولات وبما تحتويه من مأكولات وانتهاء بالكوشة والتي شيدت فوق خيول، ولفت نظري بأن بعض أقارب العروسين ارتدوا ملابس شاهدتها في مسلسل تلفزيوني عرض خلال شهر رمضان المبارك.

أما أم أحمد مديرة (قاعة أعراس) فتروي قصة لصديقتها التي قضت وقتا طويلا في التنقل عبر الإنترنت للبحث عن أشكال مميزة للكوشة، إضافة لذلك استعانت بمصمم ليساعدها في رسم ملامح الكوشة وأحاطت الموضوع بسرية كاملة لتفاجئ المدعوين بأن الكوشة في ليلة زفافها كانت على شكل حديقة برية تتناثر حولها أقفاص للطيور.

وتنتقد زينب علي المبالغة في الاهتمام بشكل الكوشة على اعتبار أنها ستكون محور حديث المدعوات... أما عن رؤيتها للكوشة التي ستجلس فيها بعد أيام أجابت بأنها اتفقت وخطيبها على أن تكون بسيطة ومحاطة بالزهور.

وأشارت مسئولة محل لتأجير الكوشات إلى أن الكوشة تكتسب أهمية لدى العروس لأنها الخلفية التي تظهر في الصور وبالتالي تصبح أحد رموز الذكرى لمناسبة العمر. وأوضح أن موازنة العروس وشخصيتها هي التي تحدد الشكل العام للكوشة والتي لا حدود لأسعارها فقد تبدأ بمبلغ متوسط لتصل إلى مبلغ خيالي، وصل في إحدى المرات إلى 5 ملايين ريال. وذكر أن بعض العرائس يبحثن عن الأفكار الغريبة وأحيانا الجريئة وعلى سبيل المثال قمنا بتجهيز فرح هندي وهُيّئت داخل القاعة الأجواء الهندية ودخلت العروس وعريسها داخل هودج محمولين على الأعناق، وأخرى رغبت أن تكون الكوشة على شكل «عربة الياقطين» التي ركبتها سندريلا أثناء ذهابها لحفل الأمير.

وأشار سيد علي إلى أن تنفيذ الكوشة يستغرق أسبوع أو قد يصل إلى ثلاثة أشهر، موضحا أن أكثر الخامات استخداما هي الأقمشة والحديد والطوب والخشب والورد الطبيعية.

وذكر سيد علي أن غالبية العرسان لا يسألن عن السعر بقدر ما يسألن عن الضخامة والفخامة التي ستكون عليها الكوشة.

العدد 1716 - الجمعة 18 مايو 2007م الموافق 01 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً