العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ

القزويني ترصد الواقع في روايتها «رجل تكتبه الشمس»

حققت رواية «رجل تكتبه الشمس» رصيدا عاليا من قراءة هذه الرواية التي عمدت الكاتبة خولة القزويني إلى جعل أبطال الرواية يعبرون عن أنماط سلوكية واقعية موجودة في يوميات مجتمعاتنا بطريقة حادقة إلى معالجة مكامن الخلل عبر اختفائها خلف شخصيات الرواية ومن جملة هذه الموضوعات:

- هوس عمليات التجميل

- الرشاقة لدى النساء

- الزواج من المرأة الأجنبية

- الزواج غير المتكافئ

- معاناة المرأة المطلقة

- الانهزام الحضاري للمسلمين واسبابه

- منع الحجاب الإسلامي في فرنسا

- جهاد المرأة الاجتماعي

- العشق الحقيقي عند الإنسان

- السعادة في اتباع الفطرة

- معاناة المبدعين في الوطن العربي

ومن خلال قراءتنا إلى هذه الرواية الجميلة يتضح جليا وقوف الكاتبة خولة إلى جانب المرأة المطلقة ومساندتها في قضيتها بما يزرع الأمل في نفسها ويفتح لها افقا جديدا يمكن أن يجعلها فردا نافعا ومؤثرا في المجتمع من خلال تربية الأبناء تربية صالحة، «ثريا» في الرواية كانت نموذجا للمرأة المطلقة العصامية التي عملت بحزم حنون على زرع القيم للشهامة والاستقامة والعزة في نفوس أبنائها بحسب الرواية «عماد - علياء - فداء» منذ صغرها عندما تطلقت من والدهم شاهين، فكانت نعم المكافح بعرقها في الحياة، وذهبت الكاتبة خولة القزويني إلى ما أبعد من ذلك حين رسمت للمرأة المسلمة دورا بارزا أكبر من كونها فردا في خدمة الأسرة والابناء فقط، بل إمرأة تقف مع الرجل على قدم المساواة في الدفاع عن دينها وقيمها السماوية، فها هي «جميلة» تجري الدراسات وتحاضر في المركز الإسلامي بباريس، وتطرح قضية حقوق الانسان في الإسلام المحمدي الأصيل، وتفند مزاعم الثقافة الحديثة الغربية التي خلقت كثيرا بين النظرية والتطبيق وتدافع عن حق المرأة الفرنسية في ارتداء الحجاب وتدعو إلى تندير الرأي الغربي بسماحة الإسلام وفكره وقيمه على أن محور الرواية هو «رجل تكتبه الشمس» الرجل هو «فؤاد» المرهف الذي تكتبه الشمس «هي فداء» الفتاة التي ساهمت في تشكيلة فؤاد من جديد فهو لم يجد التربية السليمة ولا البيئة الملائمة لنمو قابلياته الفطرية الطيبة، عاش «فؤاد» مترفا ومنحرفا ومتزوجا بثلاث نساء، وانفصل وذلك بسبب طبيعته ومزاجه المتقلب دوما أوقعه وأوقع من حوله في الكثير من الآلام»، لقد عاش ويبحث عن الحب والحنان، كان عاشقا بالفطرة لكنه اضاع البوصلة فظن أن مبتغاه في المنع المادية ولكنه انتبه في اللحظة الأخيرة وبدأ يثوب إلى رشده وكان «الفداء» التي تزوجته سرا له دور بارز في التحول من منحرف إلى مستقيم.

ومن خلال قراءتنا لهذه الرواية الشيقة تعتبر طفرة كبرى في مسار الكاتبة من حيث الاداء والمضمون، ونصيحة إلى كل شاب وشابه مثقفة ان تقتني هذه الرواية وقراءتها لمالها منفعة وفائدة لثقافاتنا الإسلامية.

العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:41 ص

      نور الهدى

      فعلا الرواية كانت قمة في الروعة .. فقد آجادت الكاتبة خولة القزيوني كتابتها بطريقة جذابة وجميلة تجذب القارئ بسحر كلماتها وروعه معانيها .. الا آن هذا ليس غريبا أو بعيدا عن الكاتبة خولة القزويني .. فقد اشتهرت بروايتها السليمة التي دائما تعاصر قضايا الواقع ودائما نرى حلا في الرواية قبل ختامها .. وأود أن أنوه بأن هناك العديد من روايات خولة القزيوني التي تستحق التوقف عندها .. فمثلا رواية " عندما يفكر رجل " بالنسبة لدي فهي من آجمل روايات خولة القزويني .. فقد آبدعت فيها بحق .. وشكرا

اقرأ ايضاً