توقع مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي المحرق الكابتن ناظم علي أن تحفل مباريات بطولة الأندية الآسيوية، التي انطلقت في البحرين يوم أمس وتستمر حتى الجمعة المقبلة، بالإثارة والمتعة والقوة لمشاركة فرق قوية ومتطورة لها باع كبير في المنافسة الآسيوية.

ويرى الكابتن ناظم أن من السابق لأوانه الحكم على شكل المنافسة في بطولة الأندية الآسيوية وخصوصا أن بعض الفرق لا تشارك بفريقها الأساسي وبكامل ثقلها لذلك يصعب التكهن بالمتأهلين للأدوار النهائية قبل أن نرى المستويات خلال مباريات الجولات الأولى.

وأردف ناظم قائلا: «يبدو أن حظوظ حامل اللقب فريق بيكان الإيراني كبيرة في البطولة، إذ يتمتع هذا الفريق بأفضلية كونه يلعب كرة طائرة متطورة جدا، كما يعد فريقه مكتمل الخطوط ويحظى باهتمام من ناحية الأداء الفني والإداري، لذلك تجد جهازه الفني والإداري كبيرا يصل إلى 7 أفراد مرافقين مع الفريق ويشعرك بأنهم مستعدون جيدا للبطولة وللدفاع عن اللقب، وهو بطل النسخة الماضية ولديه لاعبون مميزون من أصحاب المهارة والخبرة الدولية ويعتمد أسلوبه على مزيج من الأسلوبين الأوروبي والآسيوي الذي يتميز بقوة اللاعبين ويجيد اللعب السريع وفوق السريع ويضم الفريق في صفوفه أفضل مدافع حر (الليبرو) في آسيا وأفضل ضارب في مركز 2 وأفضل لاعب ارتكاز».

واعتبر ناظم فريق رهات الكازاخستاني من الفرق التي تلعب أيضا بأسلوب حديث وهو مرشح لبلوغ الدور الثاني إلى جانب الفريق الإيراني، ويتميز لاعبو الفريق الكازاخستاني بالطول الفارع ولديه لاعبون دوليون مع الفريق الوطني، كما لديه لاعب يتجاوز طوله المترين و15 سنتمترا ويجيد الضرب من مركز 2، كما يضم في صفوفه لاعبا يحمل الرقم 9 وهو ضارب بارع من مركز 4، لذلك ستكون مهمة الفرق الأخرى بالمجموعة الثانية صعبة جدا وتبدو شبه مستحيلة باستثناء فرصة الهلال السعودي الذي يتوقع أن يكون منافسا قويا وخصما لا يستهان به في مقارعة الإيراني والكازاخستاني، وخصوصا أن الهلال السعودي فريق معروف على المستوى الآسيوي ولديه لاعبون لديهم باع طويل في المنافسة، كما انه حامل لقب بطولة الخليج للأندية الأخيرة ووجود المحترفين يعد إضافة قوية تضاف لقوته المتمثلة في لاعبيه الدوليين في مقدمتهم خليل البحراني وأحمد البخيت وياسر مكاوني والبقية، وأما باقي فرق المجموعة ففرصتهم ضئيلة واقل من الفرق السابقة.

ورشح ناظم فريق العربي القطري من المجموعة الأولى لبلوغ الدور الثاني، في حين توقع أن يتنافس سان بيرد الياباني والنجمة البحريني لحجز بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى، وقال ناظم: «يعتبر العربي القطري من الفرق القوية والمنافسة في مجموعته الأول وهي بطبيعة الحال اقل قوة من المجموعة الثانية، لذلك ستكون الفرصة مؤاتية للنجمة وكذلك سان بيرد الياباني»، وأضاف أن «العربي القطري يبدو الأقرب لنيل بطاقة الترشح عن المجموعة؛ لأنه فريق جيد ومنافس ويضم إلى جانب لاعبيه الدوليين لاعبين محترفين، وكون الفريق الياباني سيلعب من دون المحترفين وابرز لاعبيه الدوليين، لذلك ستكون الفرصة مؤاتية للنجمة، وقد يدخل الفريق التايلندي معهم على خط المنافسة، وأشار إلى ان النجمة فريق جيد ولكنه يشهد تراجعا في المستوى والأداء، كما أن الفريق لم يلق الإعداد المناسب ولم يرتق تحضيره للبطولة بالمقدار الكافي وحتما سيتغلب على ذلك بطموح اللاعبين، كما انه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، اما الفريق التايلندي فهو رابع الأندية الآسيوية في النسخة الأخيرة لكنه لا يشارك بتشكيله الأساسي وبالتالي سيضعف ذلك من حظوظه».

ويعتقد ناظم أن الفريق الصيني والفريق الياباني والفريق التايلندي من الفرق القوية آسيويا لكنهما ناقصا الصفوف، وتتوقف مقدرتهم التنافسية على اللاعبين الدوليين لديهم وعلى اللاعبين المحترفين، ولكن هذه الفرق عادة تشارك بوجوه شابة لكسب الاحتكاك والخبرة وذلك لإعداد فرق مستقبلية، في حين تفضل إراحة اللاعبين البارزين والمحترفين للبطولات الأخرى.

وصنف ناظم بقية الفرق ومنها المانيماري والاندونيسي والاوزبكي والإماراتي على أنها فرق تشارك من اجل كسب الخبرة والمزيد من الاحتكاك مع فرق تفوقها فنيا وبدنيا.

وختم الكابتن ناظم حديثه قائلا: «إن الأدوار النهائية ومباريات تحديد المراكز تختلف عن مباريات الأدوار الأولى، إذ تتطلب مجهودا مضاعفا وتحتاج إلى جهد بدني وقوة تحمل كبيرة من اللاعبين، لذلك فالفرق الأكثر استعدادا للبطولة ستكون لها الكلمة في نهاية المطاف»، وتمنى ناظم أن يكون مستوى البطولة مرتفع ويليق بسمعة الأندية الآسيوية، وان تحفل بفنون كرة الطائرة بما ينعكس على تطور الفرق واللاعبين.