مع وصول قطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية المقبلة (يورو 2008) إلى منتصف الطريق أصبحت الكثير من المنتخبات الكبيرة المرشحة دائما للمنافسة في حاجة ماسة إلى كل نقطة من المباريات التي تخوضها من أجل الحفاظ على فرصتها في التأهل للنهائيات التي تقام فعالياتها في النمسا وسويسرا منتصف العام المقبل.

ومع اقتصار التأهل على الفريقين صاحبي المركزين الأول والثاني فقط من كل مجموعة لم يعد أمام الفرق المشاركة في التصفيات أي وقت لتضيعه، إذ أصبح لكل نقطة ولكل هدف في المباريات المقبلة ثمن كبير وذلك بداية من جولة التصفيات التي تقام اليوم (السبت) إذ يسعى الكبار خلال هذه الجولة إلى الخروج من النفق المظلم في التصفيات.

المجموعة الثانية

ونجح المنتخبان الاوكراني والاسكتلندي في تحقيق مفاجأة حقيقية فيما مضى من مباريات في التصفيات الحالية، إذ تصدرا قمة المجموعة الثانية في التصفيات برصيد 12 نقطة لكل منهما وإن تفوق المنتخب الاوكراني بفارق الاهداف فقط علما بأنه لعب خمس مباريات فقط مقابل ست مباريات لاسكتلندا.

ويواجه المنتخب الايطالي بطل العالم اختبارا سهلا في هذه الجولة من التصفيات إذ يحل ضيفا على منتخب جزر فارو صاحب المركز الاخير في المجموعة من دون رصيد من النقاط بعد أن خسر مبارياته الست الماضية.

ويفتقد المدير الفني للمنتخب الايطالي المدرب روبرتو دونادوني في هذه المباراة لجهود نجم الدفاع أليساندرو نيستا والمهاجم فرانشيسكو توتي اللذين تحوم الشكوك بشأن مستقبليهما مع الفريق بعد أن رفضا سابقا اللعب للمنتخب.

وقال دونادوني: «كل شخص له الحرية في اختيار ما يراه مناسبا له. لا أعتبر ذلك رفضا للعب في صفوف المنتخب الايطالي بطل العالم.

في المقابل يخوض المنتخب الفرنسي اختبارا صعبا للغاية على ملعبه، إذ يلتقي نظيره الاوكراني متصدر المجموعة في مباراة ليس أمام المنتخب الفرنسي فيها سوى تحقيق الفوز.

ويمكن القول ان مدرب فرنسا ريمون دومينيك تنفس الصعداء بعض الشيء بعد اعلان نظيره الاوكراني اوليغ بلوخين ان ابرز مهاجميه سيغيبون عن المواجهة المرتقبة بداعي الاصابة، وعلى رأسهم قائد المنتخب اندري شفتشنكو وثنائي دينامو كييف المخضرم سيرغي ريبروف والشاب ارتيم ميليفسكي، الامر الذي قد يجعل ليلة المدافعين الفرنسيين هادئة الى ابعد الحدود.

وابدى بلوخين خيبته لعدم وجود اوراق هجويمة كثيرة بين يديه، إذ قال: «علينا ان نواجه فرنسا القوية من دون ثلاثة من ابرز مهاجمينا، اذ بقي لدينا فقط اندري فورونين (باير ليفركوزن الالماني) للعب في خط المقدمة وهو يفتقد الى الجهوزية المطلوبة لانه لم يشارك في المباريات منذ توقف الدوري الالماني قبل اسبوعين».

وازدادت هموم بلوخين لان غالبية لاعبيه الاساسيين تحولوا بدلاء مع انديتهم، على غرار لاعب وسط سبارتاك موسكو الروسي ماكسيم كالينيتشنكو ومهاجمي شاختار دونتسك الكسي بييليك واندري فوروبيي: «لا افهم ما يحصل مع هؤلاء اللاعبين، وهذا امر مقلق للغاية». وتبدو الامور مختلفة ناحية فرنسا على رغم غياب عدد من الاسماء الاساسية لاسباب مختلفة، امثال الثنائي الهجومي «التقليدي» تييري هنري ودافيد تريزيغيه، اضافة الى لاعب الوسط باتريك فييرا والظهير الايمن ويلي سانيول وقلب الدفاع جان الان بومسونغ، لكن المدرب دومينيك عوض هؤلاء ببعض الوجوه الجديدة كمهاجم رين الشاب جيمي بريان (21 عاما) وزميله السابق في منتخب الشباب مدافع اوكسير باكاري سانيا (24 عاما). وفي مباراة ثالثة بالمجموعة يلتقي منتخبا ليتوانيا (أربع نقاط) وجورجيا(ست نقاط) صاحبي المركزين السادس والخامس على الترتيب في هذه المجموعة.

المجموعة الخامسة

ومن الفرق الاخرى التي تعاني في هذه التصفيات يبرز المنتخب الانجليزي صاحب التاريخ العريق والذي يحتل المركز الرابع في المجموعة الخامسة.

وعلى رغم أن المنتخب الانجليزي صاحب المركز الرابع برصيد 11 نقطة سيغيب عن جولة اليوم في هذه التصفيات على أن يعود من خلال الجولة التالية يوم الاربعاء المقبل إلا أنه سيكون حريصا على متابعة نتائج باقي المباريات في المجموعة. ويستطيع المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة برصيد 13 نقطة توسيع الفارق الذي يفصله عن منتخب إنجلترا «إلى خمس نقاط إذا تغلب على مضيفه منتخب استونيا. بينما يستضيف المنتخب الروسي صاحب المركز الثالث (11 نقطة) نظيره منتخب أندورا.

المجموعة الثالثة

ويبدو الصراع في المجموعة الثالثة أقل حدة من باقي المجموعات، إذ يتفوق المنتخبان التركي (13 نقطة) واليوناني حامل اللقب (12 نقطة) على باقي منافسيهما في المجموعة وينتظر أن يحجز الفريقان بطاقتي المجموعة إلى النهائيات.

ويخوض المنتخب التركي اختبارا صعبا غدا عندما يحل ضيفا على نظيره البوسني بينما يستضيف المنتخب اليوناني نظيره المجري.

وفي مباراة ثالثة بالمجموعة يلتقي المنتخب النرويجي صاحب المركز الرابع برصيد سبع نقاط مع نظيره المالطي صاحب المركز السادس قبل الاخير في المجموعة برصيد أربع نقاط.

المجموعة الرابعة

سينصب التركيز في المجموعة الرابعة على رايان جيجز نجم مانشستر يونايتد الانجليزي ومنتخب ويلز وأحد أساطير اللعبة إذ سيخوض جيجز آخر مبارياته مع المنتخب الويلزي عندما يستضيف نظيره التشيكي في مواجهة صعبة لاصحاب الارض الذين يحتلون المركز الخامس في المجموعة برصيد ست نقاط.

ويحتاج المنتخب التشيكي للفوز في المباراة إذا أراد الفريق مواصلة المطاردة مع المنتخب الالماني على صدارة المجموعة إذ يشترك الفريقان في الرصيد نفسه (13 نقطة) على صدارة المجموعة ويتفوق المنتخب الالماني بفارق الاهداف على نظيريه التشيكي والايرلندي وإن خاض الفريق الالماني خمس مباريات مقابل ست للتشيك وسبع لايرلندا.

وفي الوقت الذي يبحث فيه المنتخب التشيكي عن الفوز فقط في هذه المواجهة الصعبة غدا سيكون طموح المنتخب الألماني أكبر من ذلك إذ يسعى الفريق الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم 2006 إلى تسجيل رقم قياسي من الاهداف في مرمى ضيفه منتخب سان مارينو الذي سقط على ملعبه ذهابا أمام ألمانيا صفر/13.

وسيدفع مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف بالثنائي ميروسلاف كلوزه وكيفن كورانيي في خط المقدمة لتعويض غياب ابرز لاعبي الوسط القائد ميكايل بالاك وباستيان شفايتنشتايغر وتيم بورفوسكي بالإضافة إلى المهاجم لوكاس بودولسكي بداعي الاصابة، وهذا ما اجبر لوف على تحضير المخضرم برند شنايدر للعب دور صانع الالعاب وتنظيم الهجمات.

المجموعة السادسة

يغيب منتخب أيرلندا الشمالية المفاجأة ومتصدر المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة عن جولة الغد مما سيمنح المنتخب السويدي صاحب المركز الثاني برصيد 12 نقطة الفرصة للوثب على الصدارة إذا حقق الفريق الفوز على منتخب الدنمارك صاحب المركز الرابع برصيد سبع نقاط.

كما يستطيع المنتخب الاسباني صاحب المركز الثالث برصيد تسع نقاط تقليص الفارق مع ايرلندا الشمالية إلى نقطة واحدة إذا حقق الفريق الاسباني الفوز على مضيفه اللاتفي صاحب المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط.

واستدعى المدرب لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الاسباني خواكين سانشيز لاعب بلنسية مجددا لصفوف المنتخب على رغم الخلاف السابق بينهما.

وصرح اللاعب لموقع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) على الانترنت قائلا: «أشعر بالسعادة لعودتي. إنه أمر مهم... الفوز في المباراتين المقبلتين أمر أساسي إذا أردنا التأهل للنهائيات».

وفي مباراة ثالثة بالمجموعة نفسها يلتقي منتخبا أيسلندا وليشنشتاين صاحبا المركزين الأخيرين في المجموعة في العاصمة الايسلندية ريكيافيك.

المجموعة السابعة

وفي المجموعة السابعة التي يتصدرها المنتخب الهولندي برصيد 14 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام رومانيا يستطيع المنتخب الروماني مشاركة نظيره الهولندي الصدارة إذا حقق الفوز على المنتخب السلوفيني اليوم في ظل غياب الفريق الهولندي عن مباريات هذه الجولة.

وفي مباراة ثالثة المجموعة نفسها يلتقي المنتخب الالباني صاحب المركز السادس قبل الاخير (ثلاث نقاط) مع منتخب لوكسمبورج صاحب المركز الاخير من دون رصيد من النقاط.

المجموعة الأولى

وفي المجموعة الاولى يسعى المنتخب البولندي المتصدر (16 نقطة) إلى تحقيق الفوز على مضيفه منتخب أذربيجان صاحب المركز السابع قبل الأخير برصيد أربع نقاط ليرفع المنتخب البولندي رصيده إلى 19 نقطة ويقترب خطوة كبيرة من التأهل للنهائيات.

أما المنتخب البرتغالي صاحب المركز الثاني في المجموعة برصيد 11 نقطة بفارق الاهداف فقط أمام نظيريه الصربي والفنلندي فيخوض اختبارا أكثر صعوبة عندما يحل ضيفا على المنتخب البلجيكي صاحب المركز الخامس برصيد سبع نقاط.

وفي المجموعة نفسها يلتقي منتخب كازاخستان نظيره الارميني ويحل المنتخب الصربي ضيفا على فنلندا في مواجهتين متكافئتين.