العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ

فرحة إماراتية عارمة بالإنجاز والدعوات معهم لتحقيق الطموح

عمت فرحة عارمة الإمارات مساء أمس الأول الثلثاء بعد تأهل منتخبها إلى نهائي كأس آسيا الـ29 للشباب في كرة القدم المقامة حاليا في الدمام شرق السعودية بفوزه على استراليا 3-0 في الدور نصف النهائي.

وتسعى الإمارات إلى إحراز اللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخها، وستخوض المباراة النهائية بعد غد الجمعة ضد أوزبكستان التي تغلبت بدورها على كوريا الجنوبية 1-0.

وفور إعلان انتهاء مباراة الإمارات واستراليا، انطلقت مسيرات سيارة في عدة مدن في مشهد أعاد إلى الأذهان الاحتفالات الصاخبة التي صاحبت فوز الإمارات بلقب «خليجي 18» في أبوظبي في كانون/ يناير الثاني العام 2007.

وكان الشارع الرياضي الإماراتي تفاعل بحماس شديد مع النتائج التي حققها منتخب الشباب في كأس آسيا الحالية حين تصدر ترتيب المجموعة الثانية بفوزه على العراق وكوريا الجنوبية بنتيجة واحدة 2-1 وسورية 2-0، وتوجها بالتأهل لكأس العالم التي تقام في مصر في يونيو/ حزيران العام 2009 بتخطيه السعودية صاحبة الضيافة 1-0 في الدور ربع النهائي.

وجاءت الفرحة الإماراتية مزدوجة بعدما سبق لمنتخب الناشئين ان حقق انجازا مماثلا في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما تأهل أيضا إلى كأس العالم 2009 التي لم يحدد مكان إقامتها بعد اعتذار نيحيريا عن عدم تنظيمها.

وما زاد من أهمية الانجازين انه جاء إماراتيا خالصا، إذ يقود منتخبي الشباب والناشئين مدربان وطنيان هما مهدي علي وعلي إبراهيم، في سابقة هي الأولى من نوعها في كرة الإمارات التي دائما ما تعطي ثقتها أكثر للمدرب الأجنبي.

وساهم انجاز الشباب والناشئين في تخفيف حدة الحزن الذي اجتاح الشارع الرياضي بعد النتائج السيئة التي حققها منتخب الإمارات الأول إذ تقلصت حظوظه في التأهل إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا بعد خسارته في أول ثلاث مباريات خاضها ضمن المجموعة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية.

ويعول كثيرا على منتخب الشباب الذي دائما ما يوصف بأنه يمثل مستقبل كرة القدم الإماراتية، بعدما نجح لاعبوه في كل الاختبارات السابقة، إذ ان معظم العناصر التي تمثل المنتخب في البطولة الآسيوية حاليا سبق لها ان قادت الإمارات للفوز بلقب كأس الخليج للناشئين في يوليو/ تموز 2006.

وأكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي ان «طموح منتخب الشباب الإماراتي هو إحراز كأس آسيا، والثقة كبيرة باللاعبين لتحقيق الانجاز الأول من نوعه قاريا على صعيد جميع المنتخبات الوطنية «.

وقال الرميثي الموجود حاليا في الدمام على رأس وفد من اتحاد الكرة «جاء انجاز منتخبي الشباب والناشئين بالوصول إلى كأس العالم ليرفع من معنويات كرة الإمارات التي تعرضت لنكسة بعد النتائج الهزيلة للمنتخب الأول في تصفيات مونديال 2010».

وتابع «سندخل مباراة إيران الأربعاء المقبل في الجولة الرابعة من التصفيات بمعنويات عالية وبنفسية أفضل لتحقيق الفوز ومصالحة جمهورنا ولتجديد الأمل في التأهل بعد الهزائم الثلاث التي تعرضنا لها حتى الآن».

ورأى الرميثي ان «وصول منتخبي الشباب والناشئين إلى كأس العالم أكد امتلاك الإمارات للمواهب ولقاعدة صلبة وللكوادر الوطنية التي سنعزز وضعها في المرحلة المقبلة»، كاشفا ان «مهدي علي وعلي إبراهيم هما من سيقودان المنتخبين في المونديال وانه لن تتم الاستعانة بمدربين أجانب».

من جهته، أكد مدرب منتخب الشباب مهدي علي «ان الفوز على استراليا جاء بفضل البداية القوية والسريعة لفريقه التي منحته الأفضلية بتسجيل هدفين في أول 12 دقيقة، فالهدفان السريعان ساعدا لاعبينا على اللعب بثقة عالية، وأعتقد بأن الأستراليين شعروا بالإحباط».

وأضاف «كانت خطتنا تعتمد على التقدم مبكرا من خلال تسجيل هدف في أول ربع ساعة، وواصلنا الأداء الجيد خلال الشوط الثاني وأهدرنا عدة فرص لتوسيع الفارق. قدمنا مباراة رائعة وأريد تهنئة اللاعبين على المستوى العالي، فقد أظهروا روحا قتالية عالية بشكل ساعدنا على تحقيق الفوز».

وعن مواجهة أوزبكستان في المباراة النهائية قال علي «سبق لنا ان لعبنا مع أوزبكستان في بطولة ودية، فهي تمتلك فريقا جيدا، وفي النهاية سيكون الفوز من نصيب الفريق الأفضل».

وسبق للإمارات ان خسرت أمام أوزبكستان 1-2 في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضمن الدورة الودية التي أقيمت في أبوظبي (فازت السعودية بلقبها) استعدادا للبطولة الآسيوية.

العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً