سخرت سورية أمس (السبت) من منع الإدارة الأميركية شخصيات سورية من السفر إلى الولايات المتحدة.

وقال مصدر سوري تعليقا على القرار إن «هؤلاء (الممنوعين) لا يفكرون أساسا بالذهاب إلى هناك». وأضاف أن«ذلك وسام يعلق على صدور هؤلاء» وأن الأمر«جزء من سياسة الكاوبوي والبلطجة التي تنتهجها الولايات المتحدة في المنطقة».

وأشار المصدر إلى أن الأمر «يشكل حلقة جديدة في مسلسل السخافات التي اعتادت الإدارة الأميركية على انتهاجها حيال كل من يقول لا لها ولمشروعها في المنطقة».

وكان البيت الأبيض أصدر قرارا أمس الأول (الجمعة) بمنع عدد من الشخصيات السورية واللبنانية من دخول الولايات المتحدة الأميركية إذ شمل من سورية رئيس المخابرات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت وعضو القيادة القطرية المسئول الأمني السابق هشام اختيار والمسئولين الأمنيين العميدين رستم غزالة وجامع جامع.

ومن لبنان شمل القرار وزراء ونوابا سابقين يوصفون بالتحالف مع سورية هم الوزراء السابقون وئام وهاب وعبدالرحيم مراد وميشال سماحة وأسعد حردان وعاصم قانصو والنائب السابق ناصر قنديل.

من جانبه، أعتبر قنديل أن القرار «هدية ثمينة تؤكد حقيقة أن الصراع السياسي الذي يشهده لبنان هو مواجهة لبنانية مع السياسات الأميركية وأن الحكومة فيها ليست سوى أداة في المشروع الأميركي».

من جانب آخر، زعم المستشار السياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد أن سورية تزود حزب الله بكميات كبيرة من الأسلحة ، كما تسمح لإيران بفعل ذلك.

واستند جلعاد في كلامه إلى التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أعرب عن القلق إزاء «المعلومات التي يستمر ورودها بشأن انتهاك حظر الأسلحة على طول الحدود اللبنانية - السورية».

ونفى جلعاد ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن احتمال نشوب نزاع مسلح بين «إسرائيل» وسورية هذا الصيف مستبعدا «حربا تبادر إلى شنها سورية». وأضاف «بالمقابل فإن الجيش السوري يعزز إمكاناته ويحوز على أسلحة جديدة، أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ». وتابع «على (إسرائيل) أن تكون مستعدة لمواجهة أي احتمال».