العدد 1759 - السبت 30 يونيو 2007م الموافق 14 جمادى الآخرة 1428هـ

السنيورة يلمح لوساطة مصرية - سعودية بين سورية ولبنان

«الجبهة الشعبية» تحمل حكومته مسئولية «جريمة البداوي»

القاهرة،دمشق - يو بي آي،أ ف ب 

30 يونيو 2007

ألمح رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس إلى وجود وساطة سعودية - مصرية لحل المشكلات العالقة بين دمشق وبيروت.

وقال السنيورة، بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، ردا على سؤال عما إذا كانت هناك وساطة مصرية سعودية بين لبنان وسورية، إنه «دائما هناك جهد مصري سعودي يبذل في هذا الإطار».

وأضاف السنيورة في تصريحات للصحافيين «أن لبنان عبر عن موقفه تجاه هذا الأمر بأنه شديد الحرص على علاقات صحية تقوم على الإحرام المتبادل مع سورية وأن لبنان لم ولن يقول غير ذلك خصوصا وأننا بلدان جاران وجزء من الأمة العربية (...) وأن أي جارين لابد أن تكون علاقتهما قائمة على الود والاحترام المتبادل والثقة».

وتابع «إن هذا الموقف هو موقف لبنان وسيظل ملتزما به على رغم من الضغوط وما يستعمل ضدها من كلمات». وكان مبارك بحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الثلثاء الماضي الوضع في لبنان ونتائج جولة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت قبل نحو 10 أيام والتي فشل خلالها في مساعيه عقد اجتماع مصالحة بين الفرقاء اللبنانيين، بسبب الخلافات على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ودعا السنيورة وفد الجامعة العربية الذي كان يقوم بزيارة إلى لبنان إلى إصدار تقرير يوضح من كان السبب في فشل جولة وساطته.

وقال «إن مهمة الأمين العام دائما تكون موضع ترحيب واحترام وقبول من قبل الجميع وأنه من الطبيعي أن يوضح موسى في تقريره ما جرى معه ومن كان متعاونا معه إلى حد كبير ومن كان متعاونا معه فقط».

وأضاف «أنه لا حل للموقف في لبنان إلا من خلال الحوار لمعالجة الأمور، بعيدا عن التشنج»، مؤكدا أن مهمة موسى يجب أن تركز أيضا على قضايا « تهريب السلاح والعمليات الإرهابية وتأمين الحدود» مع سورية.

وقال موسى إنه قد يقوم بزيارة لدمشق وطهران في محاولة لحل الأزمة الداخلية اللبنانية. وقال السنيورة «إن مصر كانت وستبقى العون الأساسي والكامل للبنان ولسيادته واعتداله وعروبته واستقراره».

من جهة أخرى حملت الجبهة الشعبية - القيادة العامة الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورة مسئولية إطلاق النار على تظاهرة نظمها لاجئون فلسطينيون من مخيم نهر البارد نزحوا إلى مخيم البداوي في شمال لبنان بسبب المعارك الدائرة في مخيمهم بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الإسلام. وقالت المنظمة التي تتخذ من دمشق مقرا في بيان أمس أن «حكومة السنيورة تتحمل نتائج جريمة البداوي بإطلاق النار على نازحي نهر البارد وهي متعمدة ضد المظاهرة السلمية». وقتل ثلاثة متظاهرين وأصيب أكثر من أربعين بجروح خلال التظاهرة التي نظمت الجمعة في مخيم البداوي إذ لجأ آلاف النازحين من مخيم نهر البارد. وتباينت الروايات بشأن كيفية حصول إطلاق النار. وقالت مصادر فلسطينية إن طرفا ثالثا بدأ بإطلاق النار وأن الجيش أطلق طلقات تحذيرية في الهواء لإجبار المتظاهرين على العودة ادراجهم. بينما ذكر مشاركون في التظاهرة أن مئات المتظاهرين خرجوا من المخيم وساروا نحو كيلومترين نحو الطريق العام إذ جلسوا أرضا رافضين أوامر الجيش بالعودة، وقام الجيش على الأثر بإطلاق النار. وجاء في بيان الجبهة الشعبية - القيادة العامة أن «المنظمة تعتبر ما تعرض له أهلنا في مخيمي نهر البارد والبداوي من تنكيل جرائم تندرج في عداد جرائم الحرب». وأشار البيان إلى أن «الفلسطينيين دانوا جريمة استهداف الجيش ونبذوا عصابة فتح الإسلام» التي يحاصرها الجيش في مخيم نهر البارد. واتهم البيان «بعض الأطراف الحكومية (...) بتنفيذ مخطط التهجير والتوطين وإعادة رسم خريطة جديدة للمخيمات الفلسطينية في لبنان».

العدد 1759 - السبت 30 يونيو 2007م الموافق 14 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً