العدد 1763 - الأربعاء 04 يوليو 2007م الموافق 18 جمادى الآخرة 1428هـ

ذكريات غير متناثرة من النجف الأشرف (الحلقة الثالثة)

كان الوالد المرحوم الشيخ عبد الأمير الجمري يعزم اناس كثيرين الى منزله، وفي الصيف يفتح السرداب لانه ابرد، وكان يطلب من والدتي ان تقفل باب السرداب لكي لا أدخل عليه وعلى ضيوفه واعكر الجلسة عليهم بـ «الشطانة»... ولكن الوالدة تستطيع منع أخي الاكبر محمد جميل، غير انها لاتستطيع منعي، وكثيرا ماتتنازل وتفتح باب السرداب، واول ما انزل ويراني الوالد يبدأ بالاستعداد الى اخراجي من المكان، ولكنني اتوجه مباشرة واجلس الى جنبه. وفي بعض الاحيان يؤشر باصبع رجله اليمنى (بصورة خفية) على رجلي ليعلمني بانه يجب علي الخروج (لان ضيفه احد علماء الدين الكبار مثلا)، ولكنني ألتفت اليه واقول «لا تفلص» وذلك بصوت مرتفع يسمعه الضيف، وعليه فمن الأفضل ان يتركني وحالي.

كان من جيراننا «العلوية»، وهي زوجة السيدعلي كمال الدين (أحد قادة هيئة الاتحاد الوطني مابين 1954 - 1956)، وكان الوالد يمر عليها ويسلم عليها باستمرار. وكانت العلوية «عراقية»، وعندما رجع السيدعلي كمال الدين في مطلع السبعينات الى البحرين، بقيت في النجف الأشرف في منزل ابوجواد. وفي مرة من المرات شك البعثيون ان ابوجواد من العجم ودخلوا المنزل لسلبه وطرده من المنزل، وذهبوا ايضا لسلب العلوية، الا انها قالت لهم انه ليس لديها مايستحق السلب سوى سجادة الصلاة وخاتم يدها، وتركوها لحالها.

وفي إحدى المرات كنت بجانب منزل «العلوية»، واذا بابنها «سلمان كمال الدين»، وحاليا ينشط مع الجمعي البحرينية لحقوق الإنسان، يقترب من المنزل وهو يلبس ثيابا عسكرية جميلة جدا، وبيده خيزرانة صغيرة كان يمسك بها... وكانت مجموعة من أطفال النجف تمشي خلفه للنظر الى بدلته العسكرية (كانت على ما أتذكر بيضاء اللون وعليها إشارات عسكرية)، فالتفت الى مجموعة الأطفال ونهرهم وطردهم من حوله وذلك عند اقترابه من منزل والدته «العلوية».

أتذكر أيضا ان الوالد المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري كان يجمعني مع اخي محمدجميل واختي عفاف، ويدرسنا كتاب الفقه «تبصرة المتعلمين في أحكام الدين» للعلامة الحلي، وكان يمر على قضايا فقهية تتعلق بالكبار البالغين، ولم اكن افهم كثيرا مما يقول خصوصا في باب الطهارة بالنسبة للنساء. ولكن الجلسة معه ممتعة، خصوصا وانه زودنا بنسخ صغيرة وجميلة (طبعة النجف) من كتاب التبصرة.

كما كان الوالد يحفظنا اسماء اجدادنا كلها، وحينها كان يطلب مني ان اردد اسمي الكامل، فكنت اردد «اسمي منصور عبدالله (وكنا نستخدم اسم عبدالله بدلا من عبد الامير)... منصور عبدالله منصور محمد عبد الرسول محمد حسين ابراهيم مكي الشيخ سليمان الجمري البحراني». وبدأت اكتب هذا الاسم على بعض دفاتري المدرسية، مما أثار استغراب البعض في المدرسة، خصوصا وان المدرسين العراقيين يختصرون الاسماء، وكثيرا ما يكتبون اسم “منصور عبد” فقط.

أفضل الأوقات كنا نقضيها داخل المنزل مع قصص الوالدة التي كنا نطلب منها تكرارها دائما لأنها جميلة ومؤثرة ولها معانٍ عدة. والوالدة آنذاك كانت تقص علينا قصصا من التراث وقصصا أخرى كانت تقرأها من كتب متوافرة في مكتبة الوالد كانت تستخدمها الوالدة لقراءة قصص علينا. وأحد الكتب كان يحتوي على قصص فرنسية مترجمة إلى العربية، وإحدى تلك القصص حزينة جدا تنتهي بانتحار الفتاة في القصة، وكنا نطلب من الوالدة قراءتها، وكنا (أنا وأخي محمد جميل وأختي عفاف) نصغي اليها ودموعنا في أعيننا لشدة تأثرنا بالقصة. وكنا نتسابق بأننا سنستمع إلى القصة مرة أخرى ولن نبكي ولم يكن ذلك سهلا.

القصص الاخرى الجميلة التي تردده والدتي يوميا لا نمل منها، ومعظمها من التراث. احدى تلك القصص الجميلة تتحث عن سلطان له ابن، وهذا الإبن له «اذن» تشبه اذن الحمار، وكبر الطفل وطار شعره، واضطر السلطان ان يأتي بحلاق ويهدده اذا تحدث بما يراه فإنه سيقطع رقبته... وعندما قام الحلاق بمشاهدة اذن ابن السلطان اندهش من ذلك، ولكنه خرج مكبوتا يخاف الكلام. ولان الحلاق تصاحبه مهنة الثرثرة مع من يحلقهم، فإنه اصيب بمرض السكوت، وخاف عليه أهله واخذوه الى حكيم... وبعد ان عاينه الحكيم اخذه الى البر، وهناك حفر له حفرة وضعه فيها، وغطاها، وقال له: «قل مافي قلبك، لا أحد يسمعك ابدا»، وعندها بدأ الحلاق يصرخ بأعلى صوته «وليد ابن السلطان اذون بني آدم وأذون حمار...»، وكررها كثيرا الى ان هدأ روعه، وخرج معافى ومشافى... غير ان الحفرة انبتت شجرة، واوراق الشجرة بدأت تصفق وتغني باستمرار «اوليد ابن السلطان، اذون بني آدم، واذون حمار...». مات السلطان، واستلم ابنه الحكم، وخرج ذات يوم متبخترا للصيد في البر، ومن بعيد سمع اصواتا متعالية تفضح سره الذي اعتقد انه لايعرفه احد، وان من يعرفه يخاف على نفسه من الموت فلا يتكلم... قام ابن السلطان الذي اصبح سلطانا برمي نفسه من مكان عالٍ وانتحر لان الاصوات ارتفعت وفضحت امره...

قصة جميلة اخرى كانت الوالدة ترددها بأسلوبها الذي يؤدي بنا الى النوم مع انتهاء القصة، وتلك كانت قصة «أم الروازن» البنت الجميلة والفقيرة التي رآها احد الاغنياء وعطف عليها، وقرر تخليصها من الفقر عبر الزواج منها ووضعها في قصره... فكان له ما اراد، اذ دعاها الى قصره وتزوجها... غير ان الرجل الغني اكتشف انه بعد زواجه من تلك البنت الجميلة ازداد الذباب وازدادت الحشرات وازدادت الرائحة الكريهة في قصره، واستغرب من ذلك لان لديهم خدما وحشما ينظفون كل شيء... وفي ذات يوم بدأ يراقب زوجته، واذا بها تأخذ الطعام من على السفرة المملوءة بصنوف الاكل اللذيذ، وتذهب الى احدى الغرف، وتقوم بتوزيع الاكل على الرفوف (الروازن وهي جمع روزنة)، وبعد ذلك تقوم بالطرارة من الرفوف وتردد: «يا الله من مال الله»... وتأكل من كل رف شيء قليل، وبأسلوب رث، وتترك الباقي ليجلب النمل والذباب والحشرات... فاستغرب الرجل المحسن من ذلك وعرف ان المشكلة لم تكن في فقر الفتاة وانما في تطبعها على التسول والطرارة، واصبح هذا في دمها ولم تستطع التخلص منه حتى بعد ان من الله عليها بالنعمة... قصص اخرى جميلة قد لايتسع المجال لذكرها هنا كانت هي العوض عن التلفزيون الذي يجالس اطفالنا اليوم.

طفولة النجف احتوت أمورا جميلة كثيرة... فصوت المؤذن في حضرة الإمام علي (ع) وتوافد الناس على المشهد من كل مكان مظهر جميل، والالتقاء بالبحرينيين الذين كانوا يزورون منزلنا عند زيارتهم للنجف كان دائما يبعث الفرحة فنيا. وكثير من الاقارب ومن البحرينيين كانوا يملأون قلوبنا بالفرح عند زيارتهم لنا...

وزارنا ذات عام المرحوم علي منصور الغسرة، وكنت اسير معه بصورة شبه يومية الى حضرة الامام علي واذهب الى المكان الذي استأجره اثناء بقائه في النجف (في حي العمارة)، وعند اقتراب عودته الى البحرين، قال لي «اعطني صورتك لكي اريها لابني في البحرين الذي يحمل اسمك ايضا»... ذهبت الى المنزل، ولكن ليس بالامكان ان توفر صورة في النجف، فتلك الايام الصورة تحتاج الى تخطيط كبير من المدرسة او من الوالد للحصول عليها... وعليه امسكت بورقة وقلم، وقمت برسم «خرابيش»، اعتقدت انها تشبه صورتي، وهرعت بها الى المرحوم علي بن منصور الغسرة، وقلت له «تفضل هذه رسمتي»، فخر ضاحكا على مافعلته.

تلك كانت النجف الجميلة، ولكن النجف بدأت تتحول الى بيئة موحشة بعد مجيء حزب البعث الى الحكم، وقيامه بتهجير العراقيين من أصل إيراني من منازلهم. بعد ذلك، بدأت اشكال همجية تتكاثر في منطقتنا، وكان من بينهم عائلة لديها «حمير» في مكان ما في النجف.

وكان احد أبناء هذه العائلة يأتي بأحد حميره من المكان البعيد الى الحي ويوقف الحمار أمام النزل الذي احتله بعد تهجير اصحابه العجم، كل يوم، ويبدأ بضرب الحمر بكل شيء موجع، بما في ذلك في أحد المرات انبوب حديد استخدمه لضرب الحمار على الوجه وعلى كل مكان حتى سال دم ذلك الحمار وبدأ يعرج ووجهه ينزف، ومنظره يثير الشفقة. مررت ذلك اليوم أمام المنزل المحتل، وقد تأثرت كثيرا لحال الحمار وقلت له: «خليه... خطية المطي... لاتضربه»، ومعناه «مسكين الحمار... لاتضربه». ولكن كيف أتجرأ واقول «خطية»؟... اذ هرع ذلك الوحش تجاهي بما كان بيده، ولو أمسكني لفعل بي ماشاء... منذ تلك الحادثة، وحتى خروجي من النجف (ربما سنة أو سنتين) كنت أخاف خوفا شديدا من المرور أمام ذلك المنزل، ولا أمر أبدا الا اذا كان هناك اناس معي في الطريق.

الضاربون للحمير ازدادوا في منطقتنا، وكان أحدهم يأتي وقت الظهيرة ليجمع بقايا الطعام، ولم نكن نعلم ماذا يفعل بفضلات الطعام على رغم ان هناك كلاما يتردد ان قشور البطيخ الأحمر يستخدمونه لصناعة الصابون والبقية يتم استخدامه كغذاء للحيوانات. وذات مرة قررت خالتي نجاح التي سكنت معنا لمدة سنة واحدة الانتقام من صاحب الحمار الذي لا يرحم الحيوان، فطلبت مني ان أجهز نفسي واستفيد من فرصة تركه الحمار في الزاوية التي يوجد فيها منزلنا من دون وجود صاحبه الذي يذهب لجلب الفضلات من زاوية أخرى وأقوم بقلب «عدة الحمار»... وفعلا ما إن ترك صاحب الحمار حماره لأقل من دقيقة واحدة وإذا بكل ما جمعه سقط على الأرض وقد كان كثيرا جدا... بدأ ينظر يمنة ويسرة محاولا اكتشاف الفاعل ونحن ننظر إليه من ثقب الباب الرئيسي، ولم يعرف الفاعل. ولو عرف انني الذي فعلت ذلك لنال مني وأسال دمي كما كان يسيل دم حماره ويثقله بفضلات الطعام.

واحدة من العادات السيئة التي كانت تنتشر آنذاك هي التعرض للذات الالهية وللاسماء المقدسة... وليس معروف كيف انتشرت تلك العادة، اذ ان الناس العاديون عندما يختلفون مع بعضهم البعض يصادف كثيرا ان تسمع احدهم يشتم الله، او احد الاسماء المقدسة. البعض يقول ان التشجيع على شتم الذات الالهية انتشر بسبب موجة الحادية، شهدتها العراق، وان الشيوعيين البعثيين ساعدوا على ذلك لاحقا، ولكنني لست متخصصا في الموضوع، ولست ادري ان كان ذلك صحيحا ام انه من الكلام السياسي الذي يحاول النيل من هذا الطرف او ذاك. كنت مرة في سوق الحويش بمحاذاة الجامع الهندي، وكانت احد النساء تبيع مجموعة من النعل (مجموع نعال)، وكانت بين فترة واخرى تحصي عددهم اثناء البيع، وتصادف ان كنت قريبا من الجامع عندما أحصت عدد مالديها، واكتشفت (او تصورت) ان احدهم قد سرق نعالا منها... فبدأت تتوتر وتردد عبارات عديدة مثل “من الذي سرق نعالا مني؟”، وبعد فترة رفعت رأسها الى السماء وأشرت باصبعها السبابة وتوجهت بالحديث الى الله “كل هذا من عندك... انت تدري انه واحد راح يسرقني اليوم... انت كله صوجك.” وبعد ذلك بدأت بشتم الله بكلمات لايمكن ذكرها.

النجف لم تحتوِي على وسائل ترفيه للأطفال، ولكن كانت هناك بدائل. فهناك لعبة الطائرات الورقية التي نشتريها ونطيرها من فوق سطوح المنازل في العصر. وكنا نتنافس فيما بيننا أي شخص يستطيع «تطيير» طائرته أعلى وأطول وقت. وكنا بعض الأحيان «نتحارب» إذ نحاول سحب طائرة أحدنا إلى الآخر أو قطعها.

وعملية القطع تحتاج إلى عمل آخر يجب علينا القيام به قبل تطيير الطائرات. فكنا نأتي بـ «زجاج» ونطحنه باستخدم «الهاون» المنزلي، ومن ثم نعجنه بالرز المطبوخ. وبعد ذلك نمرر العجينة على الخيوط وبعد ان تنشف الخيوط تصبح مثل المنشار. وبعد ذلك «نطير» الطائرة الورقية وحين يلامس الخيط «المنشارة» خيطا آخر لا يحتوي على مادة الزجاج فإن صاحب المنشار «ينتصر»!

لعبة «الدعبل» (التيلة) كانت مشهورة وكذلك عدد من الألعاب الأخرى مشهورة أيضا. وفي ذات يوم كنت ألعب مع أبناء الجيران وكنت قد لبست ساعة يدوية جلبها لي والدي بعد أن عاد توا من البحرين، اذ كان يسافر إلى البحرين في رمضان وعاشوراء من أجل «القراءة» ولتوفير بعض المال لمواصلة الدراسة. «الساعة اليدوية» كانت شيئا غير متوافر آنذاك في النجف، وكنت أنا ألبسها وألعب خارج المنزل. مر علينا شاب ضخم جدا وتوقف يشاهدنا بعد أن شاهد الساعة اليدوية على يدي. وبعد دقيقة من وقوفه قال لي: «لا تلعب، يمكن توقع»... قلت له «وما دخلك؟» إلا انه هجم عليّ وسلبني الساعة اليدوية وولى هاربا بها.

السفر من وإلى البحرين له خاصيته على رغم المخاطر المحفوفة به، وكذلك القصص الطريفة التي تحصل باستمرار بسبب اختلاف اللهجة العراقية عن لهجة أهل البحرين الذين يزورون النجف وتحصل لهم الكثير من الأمور أثناء تعاملهم مع العراقيين. ولكن تبقى في الذكريات حوادث تعبر عن اجواء تلك المرحلة وظروفها.

اتذكر اننا مرة سافرنا من البحرين الى البصرة عبر باخرة، وتعطلت في وسط الخليج، وضج الناس، لاعتقادهم بأنها ستغرق، واتذكر مرور طائرة صغيرة جاءت لاستكشاف ماحدث لتلك الباخرة التي كانوا يطلقون عليها مسمى «التك»، وبعد توقف دام ربما يوم او اكثر، اشتغلت الباخرة ووصلت الى البصرة (وعلمنا انها غرقت بعد سنة او سنتين)... عندما وصلنا الى البصرة جاء احد اقاربنا لاستقبالنا، وقال لي الوالد ان لدينا اهلا من بني جمرة هاجروا الى البصرة قبل مئة عام للابتعاد عن بعض المظالم الواقعة عليهم (مازالوا يعيشون في البصرة ويزوروننا بين فترة واخرى). اخذنا اقاربنا الى بيتهم الواقع في «القصبة» آنذاك، بالقرب من البصرة، وهو بيت طيني كبير وجميل جدا، وعندما وصلنا في اليوم الاول مشيا بالاقدام اليه، وفي صباح اليوم الثاني وجدنا ان المنزل محاط بالمياه... وكان هذا شيئا طبيعيا، اذ ان لديهم قوارب توصلهم بين بعضهم البعض، والمنطقة تشهد هذا الامر يوميا.

ومن ذكريات المدرسة عندما دخلت الصف الأول في مدرسة الطالبية الابتدائية للبنين، وكان المدرس يأتي صباح كل يوم ويأمرنا أن ننام لربع ساعة ثم علينا ان نخبره بالحلم الذي شاهدناه أثناء النوم. وكنت أخشى أنني إذا لم احلم فإنه سيعاقبني ولذلك كنت اضع رأسي وأحاول أن اختلق قصة أقول إنها الحلم الذي شاهدته. المدرس كان - كما يبدو - متململا من التدريس وكان يضيع وقت الدرس كل يوم بهذه الوسيلة، ولكن هذا الأسلوب توقف في يوم من الأيام. ففي ذلك اليوم وقف احد التلاميذ وقال للمدرس: «انا حلمت انك وأمك فوق بعير»... وهنا انفجر الصف ضاحكا، ولكن المدرس لم يضحك ابدأ بل ركض تجاه التلميذ وأشبعه ضربا. ففي العراق لا يمكن ان تذكر «الأم» الا للشتم كما ان كلمة «بعير» (أي جمل) تستخدم أيضا للشتم. ولكن التلميذ المسكين الذي حصل على ضرب مبرح ذلك اليوم خلصنا جميعا من النوم الإجباري اليومي الذي كان يفرضه علينا المدرس، اذ لم يطلب منا أيّا من ذلك في الأيام التالية.

العدد 1763 - الأربعاء 04 يوليو 2007م الموافق 18 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً