حرم الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري أمس الأول الأحد 85 ألف متفرج بريطاني من احتفال «صاخب» وذلك بفوزه بجائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، فيما اكتفى البطل المحلي لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس بالمركز الثالث خلف زميله بطل العالم في العامين الماضيين الاسباني فرناندو الونسو.
واحتشد 80 الف متفرج السبت في حلبة سيلفرستون ليشاهدوا «بطلهم» هاميلتون الذي كان على مستوى طموحاتهم، فاحتل المركز الأول في التجارب التأهيلية، ثم تزايد هذا العدد ليصبح 85 الف متفرج خلال سباق أمس.
ولم تكن فرحة البريطانيين الذين يرون بهاميلتون «البطل القادم» لإعادة بلاده إلى خط الألقاب بعدما كان دايمون هيل آخر الفائزين باللقب المرموق العام 1996، كاملة بسبب تألق رايكونن وفيراري «اف 2007» التي كانت أسرع من ماكلارين مرسيدس «ام بي 4-22».
وشارك هاميلتون (22 عاما) الذي رفع رصيده في صدارة الترتيب العام الى 70 نقطة مقابل 58 لالونسو و50 لرايكونن، مواطنيه الخيبة على رغم محاولته بأن يظهر ايجابيا.
وقال هاميلتون بعد السباق «اردت ان اكون في المركز الأول عند خط الانطلاق ونجحت في تحقيق ذلك، وكان شعوري قويا بامكان تحقيق نتيجة افضل من تلك التي حققناها»، مضيفا «من الواضح انها لم تكن أفضل نتيجة بالنسبة إلينا، لكن الصعود إلى منصة التتويج في اول سباق على أرضك وبين جماهيرك يجعلك تنظر الى الناحية الايجابية. لقد صعدت إلى منصة التتويج للمرة التاسعة على التوالي وأنا سعيد بذلك».
يذكر ان السائقين الوحيدين اللذين يتفوقان على هاميلتون في الصعود الى منصة التتويج في عدد كبير من السباقات على التوالي هما الألماني مايكل شوماخر الذي حقق هذا الأمر في 19 مناسبة ومن خلفه الونسو بـ 15 مناسبة.
واعترف هاميلتون أن عليه تحسين أدائه في حال أراد أن يكون بطلا للعالم خلال موسمه الأول في رياضة الفئة الاولى، مضيفا «علي ان أحسن أدائي وهذا ما انوي فعله، وكفريق علينا ان نفعل الامر نفسه، وهو ما نفعله حاليا، لكن علينا ان نحاول بجهد اكبر اذ كان باستطاعتنا فعل ذلك».
وواصل «اما بالنسبة الي كسائق، فانا لا ازال في طور التعلم ولا يزال امامي الوقت لايجاد نفسي من خلال الخبرة التي اكتسبها. نحن ذاهبون الى بعض الحلبات التي اعرفها جيدا، ما يجعل سباقات نهاية الأسبوع اسهل بقليل، إلا أن هذا الأمر لا يتحقق. لقد عانيت للوصول الى الوتيرة المناسبة، ما يجعلنا اكيدا من ضرورة الحصول على التوازن المناسب ومواصلة التقدم بالسيارة لنصل الى الوضع المثالي الذي يمكننا من التغلب على فيراري».
وشهد سباق امس ارتكاب هاميلتون اول خطأ له في موسمه الاول، او على اقله الاول الذي كان جليا للمتفرجين، عندما انطلق خلال توقفه الاول قبل ان يحصل على شارة الانطلاق من تقني الفريق، ما جعله يخسر بعض الوقت. واعتبر هاميلتون ان خطأ امس لم يكن الاول له، مضيفا «لقد ارتكبت اخطاء اخرى، لكن تلك التي لا يمكنكم ملاحظتها. ارتكبت خطأ في اختيار التعديلات المناسبة على السيارة، وهذا ما تسبب لي بالكثير من المشكلات خلال السباق. ويمكن القول انه حتى خلال فترة التجارب لم اكن في وتيرة السرعة التي اريدها، لكن كان الاوان قد فات حينها للتغيير وبالتالي تعلمت درسا قيما مما حصل».
وختم «علي الآن ان انظر الى الامام على امل تحقيق نتائج افضل في السباقات المقبلة».
اما بالنسبة الى زميله الونسو، فاعترف الاسباني ان فيراري كانت اسرع من ماكلارين مرسيدس في سيلفرستون، نافيا ان تكون استراتيجية التوقف التي اعتمدها السبب الاساسي خلف عدم فوزه بالسباق.
ورأى الونسو ان السبب الاساسي لعدم تحقيقه الفوز هو عدم وصوله الى وتيرة السرعة التي يريدها، مضيفا بشأن تزويد سيارته بكمية وقود اقل من فيراري «لقد خاطرنا ولا يمكنك ان تعرف ما سيحصل، لكن ما يمكنني قوله ان فيراري كانت اسرع والمركز الثاني هو افضل نتيجة ممكنة بالنسبة الينا». واردف قائلا «انا سعيد بالمركز الثاني. الافضل كان ان احقق الفوز لكنه لم يكن امرا ممكنا في هذا السباق».
العدد 1768 - الإثنين 09 يوليو 2007م الموافق 23 جمادى الآخرة 1428هـ