انخفض المؤشر «توبكس» واسع النطاق للأسهم اليابانية في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس (الأربعاء) مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم المؤسسات المالية مثل ريزونا هولدنغز في أعقاب ارتفاعها الأخير.

وفي الوقت نفسه عمل استمرار المخاوف لدى المستثمرين بشأن أسواق الائتمان على تثبيط همم الراغبين في الشراء.

وتراجعت أسهم شركات التجارة والصلب مثل نيبون ستيل بعد ارتفاعها في وقت سابق من الأسبوع، وأنهى المؤشر «توبكس» جلسة التداول منخفضا 0,30 في المئة أي 4,99 نقطة ليصل إلى 1544,89 نقطة.

واستقر المؤشر نيكي-225 الرئيسي إذ تراجع 0,70 نقطة فقط إلى 15900,64 نقطة.

من جانب آخر تراجعت الأسهم اليابانية خلال جلسة التعاملات في ظل مخاوف ناجمة عن تراجع حجم الفائض التجاري، وخسر مؤشر نيكي القياسي 29,25 نقطة أي بنسبة 0,18 في المئة

ليصل إلى 15872,09 نقطة.

وذكرت وزارة المالية اليابانية في وقت سابق أن حجم الفائض التجاري الياباني تراجع في يوليو/ تموز بنسبة 21,1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 671,2 مليار ين (5,9 مليارات دولار)، يشار إلى أن هذا التراجع هو الأول منذ تسعة أشهر.

وأغلقت الأسهم الأميركية على تباين في ختام تعاملات بورصة «وول ستريت للأوراق المالية» أمس الأول (الثلثاء)، وذلك في الوقت الذي بدا فيه أن الأسهم تواصل استعادة توازنها عقب الصدمة التي منيت بها جراء أزمة الرهن العقاري التي شهدتها الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتراجع مؤشر «داو جونز القياسي للأسهم الصناعية الممتازة» 30,49 نقطة أي بنسبة 0,23 في المئة ليصل إلى 13090,86 نقطة، وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع 1,57 نقطة أي بنسبة 0,11 في المئة ليصل إلى 1447,12 نقطة، وارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع لأسهم التكنولوجيا 12,71 نقطة أي بنسبة 0,51 في المئة ليبلغ 2521,3 نقطة.

وارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس إذ صعدت أسهم مجموعة «دايملر كرايسلر» بفضل الآمال بشأن توزيعاتها النقدية كما أدى ارتفاع أسعار السلع الأولية إلى صعود أسهم النفط وقطاع التعدين، وارتفع مؤشر «يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا» بنسبة واحد في المئة إلى 1497,22 نقطة.

ولكن أسهم شركة «دايملر كرايسلر» الألمانية لصناعة السيارات تصدرت الأسهم الصاعدة على المؤشر بعد أن قالت صحيفة إن الشركة ستعلن خططها لرد أموال للمستثمرين.

وصعدت أسهم شركات التعدين بشدة وارتفع سهم أنغلو أميركان 4,2 في المئة وسهم أنتوفاغاستا 4,6 في المئة وسهم ريو تينتو 3,4 في المئة.

وزاد سهم «بي.إتش.بي بيليتون» 2,8 في المئة بعد إعلانها ارتفاع أرباح الربع الثاني من العام.

وكان أبرز القطاعات ارتفاعا القطاع المصرفي الذي انخفضت أسهمه أخيرا إذ ارتفع بفضل الآمال في أن المصارف المركزية ستتدخل لتخفيف حدة المشكلات الائتمانية العالمية.

وارتفعت أسهم شركات النفط بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام فزاد سهم بي.بي 0,4 في المئة وسهم رويال داتش شل 0,1 في المئة وتوتال 0,7 في المئة.

وفي أسواق العملة، تراجعت العملة اليابانية وارتفعت العملات عالية العائد أمس بعد أن شجع اتجاه الأسواق المالية للهدوء المستثمرين على العودة إلى المخاطرة واقتراض العملات منخفضة العائد لتمويل استثمارات بعملات أعلى عائد.

وقال أحد كبار أعضاء الكونغرس الأميركي أمس الأول بعد لقاء مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) بن برنانكي: «إن برنانكي أشار إلى استعداد المجلس لخفض سعر الفائدة الرئيسي على الأموال الاتحادية إذا اقتضى الأمر للقضاء على الاضطرابات في الأسواق».

وقال محللون إن مثل هذه الخطوة ستكون عنصرا رئيسيا في تحديد اتجاهات السوق وتوجيه أسعار الصرف.

وفي حين أن الثقة في أسواق الائتمان العالمية لم ترجع بأي حال بالكامل إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وأنه مازالت هناك مخاوف من نضوب السيولة قصيرة الأجل فإن المستثمرين يشعرون بجرأة كافية للابتعاد عن الأدوات الاستثمارية التي تمثل ملاذا آمنا والسعي وراء عوائد أعلى.

وشهدت الأسواق إقبالا على بيع الين منخفض العائد مقابل العملات الأميركية والأوروبية والاسترالية والنيوزيلندية بينما ارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات وانخفضت أسعار السندات الحكومية.

وأشار المحللون إلى أن من العوامل التي أثرت سلبا على الين توقعات واسعة النطاق بأن مصرف اليابان المركزي سيبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير عند مستوى 0,5 في المئة المنخفض اليوم (الخميس).

وارتفع الدولار 0,4 في المئة إلى 114,87 ينا بعد هبوطه الأسبوع الماضي إلى 111,60 ينا مسجلا أدنى مستوى منذ 14 شهرا.

وارتفع اليورو الأوروبي 0,6 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 154,88 ينا، كما ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0,2 في المئة إلى 1,3486 دولار