العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ

دي كابريو يقدم وجهة نظر متفائلة في قضية ارتفاع حرارة الأرض

إذا كانت أنباء التغير المناخي وارتفاع حرارة الأرض قد أشاعت جوا من الكآبة فإن نجم هوليوود ليوناردو دي كابريو النشط في مجال البيئة لديه أنباء طيبة، فهناك أمل في مستقبل أفضل.

بدأ عرض الفيلم الوثائقي (الساعة الأخيرة) وهو من إنتاج دي كابريو يوم الجمعة الماضي وعلى رغم أن الفيلم يبدأ بنظرة متشائمة لقضايا مثل ارتفاع حرارة الأرض فإن معظم الفيلم الذي يمتد عرضه نحو 90 دقيقة يتحدث عن سبل حماية البيئة بتضافر جهود الإنسان والحكومات والشركات.

قال دي كابريو «كان من السهل تقديم فيلم لا يتضمن سوى سيناريوهات مظلمة ولكن الناس في حاجة إلى ترك دور العرض وهم يشعرون بأنهم مسئولون نوعا ما وأن يقوموا بهذا الاختيار البسيط وهو أن يكونوا نشطين في هذه الحركة».

وقال كيني اوسوبيل وهو خبير من مؤسسي جماعة بايونيرز لحماية البيئة استرش د برأيه في فيلم (الساعة الأخيرة) إن الفيلم له توجه محدد.

وقال «ترك الناس (أمام وجهات النظر المظلمة) سيجعل بعضهم يقول: ماذا أفعل الآن؟ هل أعود إلى المنزل وأطلق على نفسي الرصاص؟ الحلول موجودة. نحن نعلم بالفعل ما الذي يتعين علينا فعله في غالبية الحالات حتى إذا لم نكن نعلم فإننا نعرف الاتجاهات التي علينا أن نقصدها».

وتمكن الفيلم الوثائقي (حقيقة غير ملائمة) إنتاج 2006 والذي تحدث عن كفاح امتد 20 عاما لنائب الرئيس الأميركي السابق آل غور في محاربة ارتفاع حرارة الأرض من اجتذاب الأنظار على نطاق واسع وحصل على جائزتي أوسكار.

ويرجع دي كابريو واوسوبيل ومخرجتا الفيلم الشقيقتان ليلا كونرز بيترسن وناديا كونرز الفضل لفيلم (حقيقة غير ملائمة) في فتح أعين كثير من الناس والحكومات ورجال الأعمال على قضية ارتفاع حرارة الأرض التي تعرف باسم الاحتباس الحراري، وأيضا ظاهرة البيوت الزجاجية.

حتى الرئيس الأميركي جورج بوش الذي رفض الكثير من المبادرات البيئية دعا أخيرا الدول الصناعية لوضع خطة لخفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للتغير المناخي.

ويأمل صناع الفيلم أن يتركز النقاش الدائر حول ارتفاع حرارة الأرض على الحلول أكثر من أي شيء. وقالت ليلا «نريد مد الجسور».

يقوم منتج الفيلم دي كابريو بدور الراوي ليطرح التساؤلات التي يجيب عليها خبراء في مجالات عدة من عالم الطبيعة ستيفن هوكينغ إلى الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف.

ويقول دي كابريو البالغ من العمر 32 عاما إن اهتمامه بقضايا البيئة يعود إلى طفولته حين كان يشاهد أفلاما وثائقية عن تدمير الغابات المطيرة ومواطن الحياة البرية. ومع تقدم العمر عرف مزيدا من المعلومات عن ارتفاع حرارة الأرض وصور فيلما تلفزيونيا قصيرا عن التغير المناخي.

العدد 1812 - الأربعاء 22 أغسطس 2007م الموافق 08 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً