أعلن مدير عام شركة محطة توليد الكهرباء في غزة رفيق مليحة في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية أنه تمت إعادة تشغيل المحطة أمس (الأربعاء) بعد تزويدها بالوقود الذي أدى توقفه منذ يوم الخميس الماضي إلى انقطاع التيار الكهربائي في القطاع.

وأكد أن «إسرائيل» سمحت بدخول شاحنات الوقود إلى المحطة، إذ وصلت شاحنتان إلى مقر المحطة جنوب مدينة غزة صباح أمس استعدادا لإعادة تشغيل توربينات المحطة. وأوضح أنه من المتوقع أن تعود أربعة توربينات من أصل ستة إلى العمل. وبدأت الشاحنات نقل صهاريج الوقود من عند معبر «ناحال عوز» على الشريط الحدودي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى مركز تجميع لشحنه بعد ذلك إلى محطة توليد الكهرباء. وقالت مصادر في سلطة الطاقة إن كمية الوقود التي ستدخل القطاع من أجل المحطة تبلغ 360 ألف لتر وهي كمية كافية لمدة يوم ونصف اليوم وذلك بانتظار نقل الوقود خلال اليوم (الخميس).

في هذه الإثناء، هدد وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر أمس (الأربعاء) بأنه سيبلغ حركة «حماس» بأن «إسرائيل» ستقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة إذا لم يتوقف إطلاق صواريخ القسام من القطاع باتجاه جنوب «إسرائيل». وقال اليعزر إن «(إسرائيل) هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستمر في تزويد أولئك الذين يقصفون منشآتها بالتيار الكهربائي».

من جانب آخر، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرز أثناء لقائه مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط مايكل وليامز في القدس الغربية أمس إنه يحظر على «إسرائيل» التدخل في الصراع الدائر بين حركتي «فتح» و»حماس».

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بيرس قوله إنه «يتوجب تحويل قضية السلام إلى شيء ملموس لكي يشعر المواطنون (الفلسطينيون) بالتغيير في حياتهم». وكرر بيرس موقفه فيما يتعلق بعملية سلام بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية وأنه يتوجب في هذا السياق التركيز على الموضوعات الاقتصادية.

إلى ذلك، أطلق رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله الأربعاء خطة للإصلاح والتنمية متوسطة الأمد للأعوام 2008 -2010 للأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة.

وفي كلمة في افتتاح ورشة عمل في رام الله بمناسبة اطلاق الخطة، قال فياض إن «هذه الخطة ستشكل الإطار الأكثر شمولا لأولويات المجتمع الفلسطيني وأساسا لبناء مجتمع قادر على النهوض والحياة». وأوضح أن هذه الخطة «توجب تقديم تصور شامل لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية يكون مقنعا لأنفسنا ويسهم في تطوير عملنا (...) ومقنعا للدول المانحة التي يتوقع أن تعقد مؤتمرا في نهاية العام الجاري لبحث سبل تمويل الاحتياجات الفلسطينية».

ودعا فياض كل الوزارات التي «تمثل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية» إلى «العمل على تحديد أولوياتها واحتياجاتها حتى نهاية العام الجاري لتجري دراستها وأدراجها في خطة الإصلاح» هذه.

ميدانيا، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن مقاوما من «حماس» استشهد وجرح اثنان آخران فجر الأربعاء في غارة للطيران الإسرائيلي على شرق مدينة غزة. وأفاد شهود عيان فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أمس ستة صيادين فلسطينيين على شاطئ بحر رفح في جنوب قطاع غزة. وقال الشهود إن «زوارق تابعة للبحرية الإسرائيلية لاحقت بغطاء من مروحية عسكرية على الأقل، عددا من الصيادين على شاطئ بحر رفح واعتقلت ستة منهم بعد إطلاق النار على قواربهم».

وفي الضفة قالت «حماس» إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت تسعة من أعضائها بينهم عضو مجلس بلدي وإمام مسجد في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية أمس