«الوزيرة»... مسلسل تلفزيوني كويتي يناقش أهم القضايا السياسية والاجتماعية في الكويت، وهو من إنتاج تلفزيون «الوطن»، ويعرض حصريا عبر شاشته خلال دورته البرامجية لشهر رمضان الكريم.

ويتكون هذا العمل من 30 حلقة تعرض على مدار أيام الشهر وهو من تأليف وسيناريو وحوار الفنان نايف الراشد، ومن إخراج الأردني محمد الكايد. ويشارك فيه حشد من نجوم الدراما الكويتية أمثال عبدالرحمن العقل، حسين المنصور، نايف الراشد، لمياء طارق، أمل العوضي، فوز الشطي، ولأوّل مرة تشارك عالية شعيب في أحد الأعمال الدرامية كممثلة، إذ تجسد دور البطولة في هذا العمل «الوزيرة»، بالإضافة إلى مشاركة الكثير من الكوادر الفنية الشبابية أمثال محمد الفلاح، أحمد الخميس، عبدالرحمن العطار، جاسم الجاسم، والعنود.

وعن هذا العمل الدرامي، نشرت صحيفة «الوطن» الكويتية التقرير الآتي:

إطار اجتماعي سياسي

نايف الراشد مؤلف العمل يؤكّد أن أحداث المسلسل تدور في إطار اجتماعي وسياسي من خلال محاور فنية عدّة تدور في إطار الصراع العائلي وكذلك الصراع بين بعض الأعضاء في مجلس الأمة وبين الوزيرة بصفة عامة من دون أن يكون هناك تحديد لماهية الوزيرة، وكذلك عدك تحديد أي وزارة تقودها، ويضيف نايف الراشد: نحن نهدف بصفة عامة من وراء هذا العمل مناقشة إدارة الاستجوابات في مجلس الأمة كأداة معيقة للإصلاح، وكذلك ضرورة إعطاء الوزراء فرصة للنهوض بوزاراتهم حتى تسير عملية الإصلاح في البلد، فمن وجهة نظرنا نجد أن هناك طرقا أخرى يمكن استخدامها بخلاف الاستجوابات، وندعو إلى استخدام هذه الأداة «المنصة» كطريق نهائي بعيدا عن التلويح باستخدامها بصفة مستمرة ومتكررة.

ويتحدّث الفنان نايف الراشد عن دوره في العمل بقوله: «أجسّد شخصية غالب وهو رجل مادي يسعى إلى المال وبيّاع خمور، وطبعا دوري ليس به اتصال بالوزيرة، ولكن هناك اتصال من ناحيتي بأحد أعضاء مجلس الأمّة باختصار أجسّد خط شخصية انتهازية في العمل».

شخصية معتدلة

عالية شعيب في العمل تجسّد شخصية الوزيرة المعتدلة والتي تسعى إلى الإصلاح وتضع البلد فوق كلّ اعتبار آخر. ويؤكد الراشد أنها استطاعت فعلا إتقان الدور المسنود إليها، وخصوصا أنها في الحقيقة دكتورة وأستاذة جامعية وتتميز هذه الشخصية، بحسب الراشد بالهدوء والعقلانية والسلاسة في التعامل مع الآخرين وهي امرأة أرملة تعيش مع ابنها والذي يجسّد دوره الفنان الشاب أحمد الخميس وابنتيها أمل العوضي وفوز الشطي.

النائب نوري

ويكشف الفنان حسين المنصور عن تفاصيل دوره قائلا: «دوري في المسلسل يحمل اسم (نوري) وأجسّد دور نائب في مجلس الأمّة وخلاصة دوري هي دور النائب المعتدل الذي يدافع عن الحق ويتكلم على لسان الشعب الكويتي ولا يرضى بالخطأ الذي يراه سواء في المجلس من بعض النواب أو في باقي المجالات ودائما ما يكون متمسكا بالقيم الأخلاقية والمبادئ السامية في شخصيته ويقف مع الحق دائما وأنه لا يكون مثل باقي النواب الذين عندما يرون شيئا على أي عضو آخر يقومون باستجوابه، وأشار أيضا إلى أنّ الفنان عبدالرحمن العقل هو عكس دوره في المسلسل. وأضاف أيضا أنه سعيد بتأدية هذا الدور الذي أعطاه الحرية أكثر في الكلام في بعض النقاط المتعلقة بالدولة والشعب، وقال: إنه سعيد جدا بأنه ينقل كل ما ورد على لسان الشعب.

ابنة الوزيرة

فوز الشطي تجسّد ابنة الوزيرة، وتقول: سيكون اسمي في العمل «أسيل»، و خلال دوري سأظهر بدور البنت المؤدّبة التي تسمع كلام والدتها وتقوم بمراعاة أخوتها في المنزل... أكون دائما ذات خط متعثر في المسلسل ومثلما يقول كون «بنت أمي» وفي وسط الأحداث في المسلسل أتزوج من ابن خالي... وللأمانة أنا استفدت من هذه التجربة كثيرا، خصوصا أنني عملت مع فريق عمل رائع جدا يضم الكثير من الأسماء الكبيرة منها حسين المنصور وعبدالرحمن العقل وعالية شعيب والفنان نايف الراشد، وبالنهاية أتمنى أن يحوز الدور رضا الجمهور وأن أكون خفيفة على قلوبهم».

أدوار رئيسية

يتضمن العمل المزيد من الشخصيات المحورية الرئيسية الأخرى من خلال بقية النواب الآخرين أمثال الفنان عبدالرحمن العقل الذي يجسّد شخصية نائب يبحث عن مصلحته الذاتية، وكذلك الفنان الشاب محمد الفلاح وهو نائب يتميز بشخصيته الملتوية فتارة يكون مع مصلحة البلد ومرة أخرى ينساق إلى مصالحه، ولكن في الوقت الذي تتشابك فيه مصلحته مع مصلحة البلد، فإنه يختار مصلحته الشخصية في المقام الأوّل. كما تجسّد الفنانة لمياء طارق دور ابنة أخت الوزيرة وهي فتاة تتعرض إلى مشكلات كثيرة، ولكنها تحاول حلها بنفسها من دون الاعتماد على الواسطات كما أنها لا تلجأ في مشكلاتها إلى الوزيرة نفسها على رغم علاقة القرابة التي تربط بينهما.

شخصية جريئة

الفنان الشاب جاسم الجاسم يجسّد لنا في هذا العمل شخصية جريئة وصادمة للمجتمع من خلال أدائه لدور رجل شاذ يتخلّى عن كل أسرته من أجل شاب آخر يميل إليه عاطفيا، ويؤكد الجاسم أنّ المقصود من مناقشة هذه الشخصية بهذه الصورة هو طرح هذه القضية المهمة الموجودة في المجتمع. وقارن الجاسم بين شخصيته في العمل وبين ما جسّده الفنان المصري خالد الصاوي في الفيلم السينمائي «عمارة يعقوبيان»، قائلا: شخصيتي مختلفة تماما عما جسّده خالد الصوري، فأنا أتمتع بشخصية شاب كامل الرجولة ويتحدّث ويتزوج مثل الرجال وأتصل بعلاقة قرابة بالوزيرة نفسها، فهي «خالتي» ولكن العيب الوحيد في شخصيتي أنني أميل إلى رجل آخر من خلال علاقة حب مع صديقي إلى أنْ تتطور هذه العلاقة إلى وجود علاقة جنسية بيننا... وعن نفسي فقد حاولت التعايش مع هذه الشخصية عن طريق الواقع من خلال مراقبتي لهذه الشخصية في الواقع؛ لأنها شخصية موجودة بيننا، وكذلك استعنت بملابس قريبة منها حيث الأقمشة اللامعة مع استخدام «مكياج» مبالغ فيه، واستمر في هذه الشخصية إلى أن تحدث مشكلات بيني وبين زوجتي والتي تجسّد شخصيتها فوز الشطي، خصوصا عندما تضبطني في مشاهد ساخنة مع صديقي في غرفة النوم وتلاحظ وجود قمصان نوم نسائية في غرفتي وتكتشف أننا نائمان معا، وهنا تخرج من الغرفة باكية وتطلب الطلاق منّي، وخصوصا أنها تهددني قائلة: «تطلقني ولا أفضحك»، فأوافق على طلاقها، ولكن في نهاية الأحداث يظهر خط درامي جديد بهدف إصلاح هذه الشخصية وإيجاد سبل من أجل عودة علاقتي الزوجية مرة أخرى، وخصوصا أنّ زوجتي في المسلسل تحبني لذلك تكون عودتها لي مرة أخرى أمرا سهلا.

صورة سلبية

سألنا الجاسم عن كون هذه المشاهد الساخنة قد تكون صادمة للمشاهد كما أنها قد تقدمه بصورة سلبية، للإجابة بصراحة على هذا السؤال: أهم شيء هو أنْ تصدم هذه الشخصية المشاهد حتى يأخذ حذره منها وكذلك نحن نهدف بالدرجة الأولى إلى إصلاح هذه النماذج الموجودة في المجتمع، وأؤكد للجمهور أنها ليست شخصيتي الحقيقية، والدليل أنّ لي أدوارا أخرى مختلفة تماما عن هذا الخط.

مجلس الأمّة

أمّا الفنان عبدالرحمن العقل فقال عن دوره أنه يجسّد شخصية عضو مجلس الأمّة وهو دائما معارض لقرارات الوزيرة ويختلف معها في الرأي، وأكد أنّ معظم مشاهده ستكون داخل مجلس الأمّة.